الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ۏجع الهوي بقلم ايمي نور

انت في الصفحة 42 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز


واحد ولازم يحصل النهاردة قبل بكرة مانا مش هقف اتفرج لحد ما تحصل مصېبة واقول ياريت اللى جرى ما كان
بعد عدة ساعة من تلك الاحداث دخل راغب جناح والديه دون طرق يسأل بلهفة 
ها ياما عملتى ايه 
شهقت فوزية بفزع تهتف به 
فى ايه يابنى حد يدخل على حد كده
راغب بنفاذ صبر وعصبية
مااشى ياما حقك عليا بس قوليلى عملتى ايه وعرفتى ايه 

ادارت فوزية عينيها بعيدا عنه قائلة بارتباك وحذر 
ولا حاجة وهو انا لحقت حتى اقعد معاها بس على العموم هى كويسة وبخير
راغب بصوت جهورى يخفى وراه ڠضب اعمى لو اطلق له العنان لدمر كل ماحوله قد اردك محاولة والدته اخفاء امر ما عنه 
اماه بلاش لف ودوران عليا انتى عارفة كويسة انا بعتك ليه وعلشان ايه فقوليلى بالظبط اللى عاوز اعرف

والا وحياة غلوتك عندى اخلى ابويا يعرف منك اللى عاوزه بس بطريقته هو فانتى اختارى بقى
ظهر الانكسار فى عينيها هامسة پألم 
بقى كده يا راغب بتهدد امك
راغب بأسف مصطنع 
مانتى اللى بتلوعى معايا فى الكلام وبتبقى ابن الصاوى عليا
قوزية بحزن وصوت منكسر 
لا يابن بطنى مش ببقى حد عليك بس عوزاك تبعد بقى عن بنت عمك وتسيبها فى حالها وكفاية اووى عليها اللى هى فيه
اقترب راغب منه راغب يسألها بلهفة 
ايوه انا بقى عاوز اعرف اللى هى فيه ده ايه بالظبط
فوزية باستعطاف ورجاء 
راغب علشان خاطر.....
قطعت كلماتها حين رأت تلك النظرة التى تنطق بالوعيد زافرة بأستسلام تهمس بندم
سامحينى يابنتى حكم القوى وهعمل فيه ايه
جلست فى غرفتها پغضب وهى تجوب ارجائها بخطوات حانقة تسب بكلمات سريعة غير مفهومة غافلة تمام عن صوت فتح الباب ودخول جلال الواقف مستندا فوق اطار الباب يراقبها باستمتاع و ابتسامة حنون قبل ان يقول 
ياترى مين بقى اللى كان من نصيبه كل الكلام الحلو ده
شهقت فزعة تلتفت ناحيته تفرك كفيها ارتباكا وهى تراه يتخلى عن وقفته المسترخية فوق
اطار الباب متقدما منها ببطء مازالت تلك البسمة مرتسمة فوق شفتيه فاخذت تهمهم وهى 
هاا مين بقى صاحب الحظ السعيد
اتسعت عينيها بتسأول لا تدرك مايعنيه لتتسع ابتسامته لتصبح مرحة رقيقة وهو يرفع سبابته يمررها ببطء فوق شفتيها قائلا 
مين اللى زعلك علشان يخلى الحلوة دى تزعل وتقوله كل الكلام الحلو ده كله
خفضت عيونها عنه تتلون وجنتيها بالحمرة مشټعلة خجلا لا تجد صوتها كى تجيبه ليهمس بأسمها برقة جعلتها ترفع عينيها اليه كالمغيبة 
وحشتينى ...ووحشنى جنانك
تنفست بارتجاف تغمض عينيها استمتاعا بتراقص تلك الفراشات الصغيرة بسعادة داخل جنبات قلبها تكاد تهمس له هى الاخرى بمدى اشتياقها له رغم انه لم يغب سوى بالوقت القصير عنها لكنها شعرت كما لو كان الدهر
لكن تهب العاصفة لتقاطع تلك اللحظة بينهم حين اتى صوت هادر پغضب
جرى ايه يا جلال هى البت نجية مش قالتلك انى عوزاك طلعت ليه من غير ما تعدى عليا
وقفت قدرية امام باب غرفتهم عينيها تتابع ماتراه من تقارب بين جلال وليله بعين تنطق بالغل القسۏة تراقب ابتعاد جلال البطئ عن ليله 
انا كنت هنزلك حالا يا امى بس كنت بطمن
على ليله الاول واشوفها اخدت دواها ولا لسه
واطمنت ولا لسه .ولا تحب استنى شوية كمان لما تطمن اكتر
تنهد جلال يومأ لها بصبر مبتسما بهدوء قائلا 
لاا ياامى مش محتاجة تستنينى ولا حاجة .انزلى انت وانا هحصلك على طول
ادارت قدرية عينيها بينهم قبل ان تستقر فوق ليله ترميها بنظرة حاړقة متوعدة ثم تغادر الغرفة كما اتت سابقا كالعاصفة تترك خلفها جو مشحون متوترا لتسرع ليله قائلة بصوت متوتر 
انزل يا جلال وراها متخلهاش تستناك ومتقلقش عليا انا هاخد الدوا وهنام على طول
الټفت جلال لها مبتسما بحنان يهز رأسه لها بالايجاب قائلا لها بهدوء وانامله تعبث بخصلات شعرها
مش هتأخر عليكى ..هشوف بس ايه الموضوع وهرجعلك حالا
اومأت له سريعا تعده عينيها بانتظاره دون ان تستطيع النطق بها لكنه رأى ما تخبره بها نظراتها 
عرفت يابا هتعمل ايه من بكرة تشوف انفار تبعنا وتنزل الارض تلم المحصول لحسابنا
علوان بتردد بعد كلمات والده راغب له 
انت متأكد من اللى هتعمله ده ...انت كده بتقلب علينا ابن الصاوى واحنا مش قده
ابتسم راغب بخبث وعيون ملتمعة جذلا
متخفش ابن الصاوى مش هيقدر يفتح بوقه بعد كده ..علشان عارف انه هيخسر كتير لو وقف قصادى
علوان بعدم اهتمام 
علشان يعنى حكاية ان بنت عمك مش فاكرة حاجة وطب وده ماله ومال الارض
زفر زاغب بنفاذ صبر هاتفا بغيظ
يابا هتشلنى . متخليك معايا كده على نفس الخط وبلاش تخنقنى
علوان مستنكرا بامتعاض 
واد انت اتلم وكلمنى باحترام ومتنساش انى ابوك مهما كان
شوح راغب بيده بعدم اكتراث قائلا پغضب 
خلاص خلصنا ..وهفهمك الليلة واللى فيها
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 103 صفحات