رواية عيناي لا تري الضوء بقلم هدير محمد
أنا عارفة كويس ده عشرة خمس سنين... غير كده هو لما بينزل مصر بيخرج كتير لانه بيحب تغيير الجو و الخروجات... يعني مش هيقعد هنا غير لما يجي ينام... بعدين أنا لو شاكك فيه بمقدار ذرة مكنتش جبتك هنا... غير كده هو اداني المفتاح و الأوضة كبيرة زي ما انتي شايفة و فيها حمام خاص... اهو مكان موثوق فيه لغاية ما نشوف عمك هيعمل فينا ايه تاني...
و قال
نقطة ضعفي انتي... اوعدك هعوضك عن كل اللي شوفتيه... ارجع البيت تحت ايدينا من تاني و اطلقك من جوزك و هاخدك معايا على امريكا تبقي تحت عيني و مش هسمح لأي حد يزعلك...
حبيبي يا محمد... الحمد لله انك موجود...
و في ضهرك دايما...
عند سليم.....
سليم واقف قدام المراية في الحمام... بيبص لانعكاسه في المراية... هادي من بره لكن جواه بركان... من كتر ما بيحاول يمسك نفسه و يكبت
فضل يعيط لوحده زي الطفل... مڼهار و مش مصدق انها بعدت عنه... حتى راحت معاه برضاها... هي عايزة تسيبه لكن هو مش هيقدر يعيش من غيرها... قطع عياطه صوت قاسم وهو بيدخل عليه الحمام... لقيه على الأرض و في الحالة دي اتخض و راح بسرعة يساعده... قومه بس سليم شبه مغيب عن الواقع... عيونه مفتوحة لكن مش في وعيه... قاسم فتح الحنفية غسله وشه و سنده اخده على اوضته و نيمه على السرير... سليم ضم نفسه و فضل يتمتم بإسمها و ينادي عليها...
دخل قاسم المطبخ عمله أكل و رجع عنده أكله و سابه ينام...
في نص الليل.......
صحي سليم... فتح عيونه لقي نفسه نايم على سرير أيلين... بس أيلين مش موجودة... كان نفسه اللي حصل امبارح ده يكون مجرد كابوس... بس للأسف طلع حقيقة و أيلين مشيت ! زفر بضيق و اخد هدوم من الدولاب و دخل الحمام ياخد دش... بعد ما خلص و خرج... رجع قعد في اوضتها... بعد شوية جه قاسم و ډخله... لقيه بيلعب رياضة... بالاصح مش بيلعب... هو بيفرغ عصبيته من نفسه في أي حاجة و خلاص... وقفه قاسم و قال
معلش يا قاسم سيبني لوحدي...
مسكه قاسم من ايده و قعده على الكنبة... قعد جمبه و قال
مالك
مش شايف مالي بقولك اخوها اخدها و قالي انساها مش هتبقى معاك تاني...
و أنت هتسمع كلام اخوها
مش عارف اعمل ايه... أنا حاسس إن هي عايزة تبعد... ف مش عارف اخد أي خطوة...
هي عايزة تسيبني...
سليم فوق لنفسك... ماشي أنت غلطت و كل حاجة بس في النهاية دي مراتك أنت و أنت ليك سلطة عليها أكتر من اخوها... ف متسيبهاش بسهولة... أو متسبهاش اصلا... عايز تصلح غلطك يبقا أول حاجة تعملها ترجعها بيتك و متسمحش لأي مخلوق ياخدها منك...
اعمل ال..... يعني
اه طبعا... أنت لسه بتسأل
مسح سليم دموعه بإيده و ابتسم بخبث
جيت لملعبي... ماشي يا محمد... أنا هوريك وشي التاني !!
اوعااا يا جامد...
بعد يومين....
أنا مرهقة شوية... هدخل انام...
و أنا رايح ل عمك لغاية ما نشوف آخرتها...
هقعد لوحدي !
الشغالة موجودة...
و صاحبك
مش موجود... قولتلك ده حركي و مش بيقعد في البيت كتير... نامي براحتك... ولو احتاجتي حاجة اتصلي عليا...
ماشي...
خرج محمد و قفلت الباب وراه... اترميت على السرير و نمت... من أول ما جيت منمتش كويس... كنت بفكر في سليم... ماله بقاله كتير مختفي... متصلش عليا ولا مرة... بعدين أنا مستنية اتصاله ليه ما أنا مشيت مع محمد بإرادتي... يوووه بطلي تفكير فيه يا أيلين... خلاص يرجع البيت و هرجع اعيش هناك... سليم صفحة و اتقفلت... نامي بقاااا
أنا جيت هنا ازاي
خطڤتك...
زقيته و قومت وقفت
أنت بتقول ايه !!
بقولك الحقيقة...
أنت اټجننت !! ازاي تعمل كده... محمد لو عرف مش هيسيبك...
ما يعرف... انتي مراتي و لسه على ذمتي... و طول ما انتي لسه مراتي يبقى انسي
خاالص إنك تخرجي من هنا...
هتسجني يعني
بالظبط كده...
يا سليم ارجوك افهم... أنا لازم امشي...
انتي افهمي... أنا بحبك و استحالة اسيبك... مش عشان غلطة عملتها