مزيج العشق بقلم نورهان محسن
عليهم
ليلي بهمس امين يارب
في الشركة
ساروا معا وتوجهوا مباشرة إلى المصعد وعندما أغلق الباب كانت تقف بجانب لوحة التحكم على اليمين لذلك رفع أدهم ذراعه الأيسر تلقائيا للضغط على زر الطابق الذي سيصعدون إليه.
فوجئت بحركة يديه وأساءت تفسيرها فتراجعت وانكمشت في ذعر بجوار لوحة التحكم.
نظر إليها وهو يرآها خۏفها الغير مبرر ولكي ېحرق أعصابها اكثر كما تفعل معه رفع ذراعيه ببطء ووضع كلتا يديه حولها على جدار المصعد بسماجة فأصبحت محاصرة منه ولا يفصل أجسادهم عن بعضهم البعض إلا إنشأت صغيرة جدا
رفع أدهم حاجبه قائلا بعناد مشاكس لا مش هبعد هتعملي ايه يعني
همست كارمن برجاء وارهاق ادهم بقولك من فضلك
تشدق صدغ ادهم قائلا بسخرية لاذعة ماشي بس مافيش داعي لنظرة الخۏف اللي في عينيكي دي انا مش هاكلك في الاسانسير يعني
تقدمها بالسير لأن خطواتها كانت بطيئة بشكل متعمد وهي تعبر ذلك الممر الذي التقيا فيه لأول مرة.
وقفت تنظر إلى اللوحة المعلقة على الحائط وشردت بذاكرتها تستعيد كل التفاصيل التي حدثت في ذلك الوقت تتذكر ذلك الشعور الغريب الذي اجتاح قلبها في تلك اللحظة عندما اقترب منها.
حيث ينبض قلبها پجنون داخل صدرها في كل مرة تفكر فيه وتشتعل المشاعر بداخلها عندما تراه وتتألق عيناها بشغف وهي تتأمله في الخفاء وتتوق للتحدث معه حتى لو تشاجره وغيرتها عليه ومحاولتها لإستفزاز غيرته عليها ولن تنكر استجابة جسدها للمساته هذا الصباح بل زاد شوقها ولهفتها له أكثر.
سوف تصاب بالجنون من كثرة التفكير.
كيف اخترق حبه قلبها رغم كل تحذيرات عقلها لها بعدم الانجراف في تيار عشقه
استيقظت من دوامة أفكارها وأطلقت أنفاسها المحپوسة لتهرب من صدرها وهي تمسح الدموع التي علقت برموشها بسبب الأحاسيس المفرطة التي شعرت بها دون توقع ثم رفعت ذراعيها لتعيد شعرها خلف كتفيها وذهبت إلى المكتب.
أين ذهبت تلك الخبيثة
اتسعت عيناها من الړعب عندما استنتجت أنها قد تكون بالداخل مع أدهم وحدهم.
دوي إنذار الغيرة في قلبها فتأهبت لمعركة دامية فإذا وجدتها تتدلل عليه في الداخل سوف تقوم بتحطيم رأسها.
كما أنها تحتاج أن تفجر الڠضب المكتوم بداخلها في أي مخلوق لكي تهدأ وهي الأنسب لهذه المهمة.
هرعت إلى مكتب أدهم وفتحت الباب فجأة دون أن تطرقه.
تنفست الصعداء عندما رأت أنه يقف بمفرده أمام مكتبه وظهره لها وكان يرتب بعض الملفات وقد خلع سترته ووضعها خلف مقعده وراء المكتب ودون أن يلتفت إليها تحدث ببرود اعملي حسابك ان الفترة دي انتي اللي هتمسكي شغل السكرتارية
رفعت كارمن حاجبيها متسائلة بصوت مبحوح اشمعنا راحت فين السكرتيرة
اردف أدهم بنفس نبرة الفتور في صوته حيث كان لا يزال يعطي لها ظهره رفدتها امبارح
فوجئت كارمن بهذا الخبر قائلة بدهشة ليه!!
رمقها بنظرة ذات مغزي بينما تغيرت نبرة صوته للجدية الشديدة عشان كان ممكن يحصلك حاجة امبارح بسبب كذبها عليا ولولا ان ربنا ستر كنت دفنتها مكانها مش رفدتها
اتسعت عيناها بذهول من كلماته الجادة التي أحست منها بمدى خوفه الشديد وقلقه عليها.
لا تنكر أن قلبها يرقص فرحا لأنه طرد تلك الحقېرة لأجلها لكن كرامتها جعلتها تأبي إظهار هذه الفرحة له.
عقدت كارمن ذراعيها أمام صدرها ونظرت اليه متظاهرة بالهدوء قائلة ببرود لا مش هي السبب خالص انت اللي مش عندك ثقة فيا
ضاقت عيناه وسار أدهم نحوها ووقف أمامها مباشرة قائلا باستنكار انتي ايه اللي بتقوليه دا !! انا واثق فيكي طبعا
لم تستطع النظر إليه تعلم انها ستضعف مقاومتها الواهنة أمامه كما يحدث معها كل مرة لذا أدارت ظهرها له وهي لا تزال عاقدة ذراعيها على صدرها قائلة بنبرة اللوم من أفعاله معها مؤخرا لو بتثق فيا ليه بتعاملني كدا.. ماكنش في داعي لكل اللي قولته واللي عملته
مال أدهم نحوها قليلا وأغلق عينيه