حافية على اشواك من ذهب بقلم زينب مصطفى
كل شبر فيه لحد ما نفهم ايه الي بيدور حوالينا
ثم اغلق الهاتف معه وهو يتنفس بعمق عدة مرات يحاول تهدئة نفسه ثم توجه للداخل مره اخرى
في نفس التوقيت
انتهت شمس من الاستحمام وارتداء ملابسها ووقفت وهي تمرر الفرشاه عدة مرات في شعرها وتنظر للطعام بجوع فهي لم تتناول اي شئ منذ الصباح
تنهدت شمس وعينيها تلتمع بالدموع المحپوسه وهي تترك الطعام وتأنب نفسها بهمس
ثم تنهدت پغضب من نفسها
لما اروح انام قبل مايبجي وياخد باله انا بفكر في ايه
ثم نظرت للطعام مره اخرى وهي تشعر بالجوع الشديد ولكنها لم تستطع رغم ذلك تناوله او الاقتراب منه
في حين دخل بيجاد للغرفه فوجدها تقف امام الطعام تنظر اليه دون ان تمسه فإبتسم بتفهم وهو يقول بصوت هادئ
إلتفتت إليه شمس بحرج ليصبح وجهها لونه احمر قاني من شدة الخجل وكأنها تخشى ان يكون قد قرء افكاراها
بالعكس الاكل حلو اوي بس انا إلي حاسه اني مش جعانه ومليش نفس أكل دلوقتي
ثم اتجهت للفراش وهي تتجنب النظر اليه وتقول بارتباك
تصبح على خير
جلس بيجاد على المقعد الوثير المقابل للفراش ثم اشار لها بهدوء
فنظرت له بارتباك وحاولت الصعود للفراش وهي تقول بتوتر
اناانا هنام والصبح نبقى نتكلم
بيجاد بحزم
شمس قلت تعالي
مكلتيش ليه
شمس بارتجاف
مش مش عاوزه أكل دلوقتي
كدابه يا شمسي
ليمر بهم بعض الوقت حتى استطاع الابتعاد عنها
نتعشى قبل ما ننام عشان منتعبش خصوصا ان لسه قدامنا يوم طويل بكره
على فكره انا مش صغيره واقدر اكل لواحدي ومش لازم كل مره اجي اكل تأكلني بإديك
على فكره انا لحد دلوقتي بأكلك بس بإديا بس بعد كده في لسه فيه حاجات تانيه كتير هعملهالك وهعودك انها متتعملش من غيري
ثم تابع بجديه وهو يتابع اطعامها
عقدت شمس حاجبيها بتساؤل
هاا انا مش فاهمه انت بتقول ايه
بعدين بعدين يا عمر جاد ودنيته هتعرفي كل حاجه
ثم واصل اطعامها وهو يحكي لها عن مساعدة بيجاد للطفله وعائلتها بعد ان حكى له عنهم وطلب مساعدتهم وهي تستمع له بفرحه وحماس
في الصباح وفي قصر بيجاد في المريوطيه
انت متأكد انك مغلطتش وهي دي الشقة الي هنعيش فيها
ضحك بيجاد وهو يلف زراعيه من حولها ويقول بمرح
متأكد مليون في الميه وبعدين مديرة المستخدمين في القصر هي الي مسلماني المفتاح بنفسها
شمس بتعجب
مديرة مستخدمين القصر ودي تطلع ايه اقصد يعني شغلتها ايه
ابتسم بيجاد وهو يضع شعرها خلف إذنها بحنان
بقول ايه كفايه اسئله وتعالي افرجك على الشقه وقوليلي رئيك
ثم دخل بها سريعا الى احد الغرف التي قد ازيلت احدى حوائطها لتطل على الحديقه الخلفيه الرائعه وحمام سباحه صغير وهو يقول باستعجال
دي اوضة المعيشه وزي ماانتي شايفه مفيش فيها غير انتريه وتليفزيون ومكتبة كتب صغيره
ثم سحبها خارج الغرفه وشمس تقول باحتجاج
استنى بس يا جاد انا لسه مشفتش حاجه
الا انه تجاهل احتجاجها وهو يسحبها سريعا الى غرفه اخرى قد ازيلت احدى حوائطها هي الاخرى لتطل على نفس المشهد الرائع للحديقه الخلفيه وحمام السباحه صغير
و قبل ان تستطيع مشاهدة اي شئ قال باستعجال
ودي طبعا اوضة السفره وزي ما انتي شايفه مفيش فيها حاجه غير السفره وشوية كراسي وتحف
شمس بإحتجاج
يوه انا لسه مشفتش حاجه انت مستعجل على ايه
حد يجي ويشوفنا دا ايه
بعد مضي بعض الوقت
انتي كويسه يا حبيبتي
هزت شمس رأسها بخجل دون ان تجيب
ليقول بعشق
مبترديش ليه القطه كلت لسانك خليني اشوف كده
فنظرت له وهي تهمس بتشتت
احنا رايحين فين
هناخد دوش سريع وهاروح على الشغل الي انا مش طايقه
ثم ابتسم وهو يدخل بها الى الحمام المرفق بالغرفه
المفروض كنت ابقى في الشغل من ساعتين فاتوا في شغل كتير ومهم مينفعش يتأجل
بس اعمل ايه مش قادر ابعد عنك واسيبك
بعد مرور ثلاث ساعات
جلس بيجاد في سيارته وهو يفكر في طريقه يحاول بها اخبار شمس بحقيقتة وحقيقة ما حدث معها مع محاولة تخفيف الامر عليها
فإستقر تفكيره اخيرآ على انه سيقوم بأخذها في اجازه بخارج مصر في احدى الجزر الساحره حتى يحاول قص ما حدث عليها بهدوء بعيدا عن كل زكرياتها السيئه هنا
ليتنهد وهو يقول بتصميم
دي احسن فكره هخرجها وافسحها و اوريها اماكن جديده واحاول في نفس الوقت اوصل لها الي حصل بهدوء ما انا مش هفضل عايش في الكدبه دي طول عمري
ثم تنهد بقلق وعقله يعود اليها مره اخرى
ليقطع حبل افكاره ارتفاع رنين هاتفه
بيجاد بابتسامه هادئه
إذيك يا بيلا عامله ايه
الا ان من اجابه هو صوت انثوي رقيق يقول بدلال
انا مش بيلا يا سي بيجاد انا ميرنا ميمي ايه نسيت صوتي والا ايه
ابتسم بيجاد بمرح
وهو انا اقدر انسى صوتك برضه دا انا انسى الدنيا كلها ومنساش صوت القمر