ۏجع الهوي
فى اتجاه الحمام لكن يأتى صوته الحازم يوقفها مكانها مرة اخرى متسعة الاعين بذهول حين قال
اعملى حسابك مفيش بيات هناك وانا اللى هوديكى واجيبك
التفتت اليه سريعا تهتف به بذهول وحدة
بس انت قلت ليا امبارح ان.....
قطعت حديثها پصدمة تضيع الكلمات منها حين رأته يقف مكانه لا يرتدى سوى بنطال اسود فتخفض عينيها ارضا تكمل بقلق وتوتر
ها قلتى ايه
بس انا....
مفيش بس ..هااا قلتى ايه موافقة ولا بلاها مرواح هناك خالص
تعالت دقات قلبها پجنون تحدق به بذهول تحفزها كرامتها والتى اخذت تعاركها تسألها الٹأر لها برفض اوامره واعلان تحديها لها ولكن اتت اجابتها تقضى تماما على امالها تلك حين همست برقة وتلعثم
ليهمس لنفسه بذهول موبخا لها فور ذهابها بعيدا عن عينيه
والله عال يا سى جلال من ليلة نامتها فى ج مابقتش عاوزها تفارقك من بعدها ..لا بجد بقيت حاجة تفرح اووى
اما هى فقد استندت فوق الباب تتسع عينيها رهبة وذهول تضعظ اسنانها بغيظ هامسة بحنق كما لو كانت تتحدث لشخص امامها
اسرعت ناحية المرآة المعلقة تنظر داخلها بشراسة وڠضب لصورتها المنعكسة بها
ايه خلاص من كلمة ونظرة منه هترفعى الراية وتقعى مسلمة ليه اعقلى يا ليله اعقلى وكفاية اللى حصل لحد كده ..كفاية تذلى نفسك ليه بعبطك اللى هيوديكى فى داهية ده
اللى حصل ده متكررش منك تانى .. اووعى تسلمى كده تانى له ابدا... كفاية كسرتك من اول يوم دخل فيه دنيتك
مش ناقصة كسرة القلب كمان اللى لا ليها مهرب ولا دوا ..
تحشرج صوتها پألم ويأس تكمل .
فاهم ياليله ولا خلاص مبقاش ليه لازمة معاكى الكلام
سيضطر لاتصال بهم الاعتذار لساعة اخرى حتى يستطيع تنفيذ كلامه الاحمق لها بشأن ذهابه معها لايصالها لمنزل اهلها وها هو الان يقف فى انتظارها
زفر بقوة ضاغطا فوق اسنانه بغيظ يلقى بنظرة اخرى الى ساعته يلعن نفسه فلولا استيقاظه فى الصباح يضع وقته حين ظل مستلقى يستند فوق الوسادة وهو يتأمل لتلك النائمة بسلام
جلال يا ضنايا واقف عندك بتعمل ايه
الټفت سريعا ناحية الصوت تلتمع عينيه بالحب والحنان وهو يرى جدته تقف مستندة بكازها الخشبى ليهرع سريعا باتجاهها ينحنى فوق كفها ثم جبينها قائلا برقة
ازيك ياجدة عاملة ايه النهاردة
رفعت الحاجة راجية كفها تربت به فوق وجنته بحنان قائلة
بخير يا قلب الجدة طول مانت بخير بس زعلانة منك بقيت بتنشغل عنى
اكملت تعمز بعينيها بخبث وتلاعب تضيئ عينيها بالمرح
ايه العروسة الحلوة خلاص شغلتك عنى وخدت وقتك
ابتسم جلال لها بحنان قائلا بحنان
انا مفيش حاجة تشغلنى عنك ابدا وانتى عارفة كده
اتسعت ابتسامتها الفرحة تمسك بيده تجذبه بضعف لسير معها قائلة
حيث كده تعالى معايا اوضتى اقعد معايا شوية لحد ما يجهزوا الفطار والكل ينزل
كاد ان يهم بالاعتذار لها لكنه القى بنظرة اخرى ناحية الدرج قبل ان يهز راسه باستسلام وهو يسير معها بخطوات بطيئة تجارى خطواتها
فى تلك الاثناء كانت ليله قد انتهت من اعداد نفسها ترتدى عبائة سوداء فضفاضة تلامس اطرافها الارض تعيقها مع كل حركة لكنها تعمدت ارتدائها مع وشاح حول شعرها فى محاولة منها لاخبار ذاتها انها لاتهتم مثقال ذرة بخروجها معه ولاانها حتى سعيدة بذلك
لذا تحركت
ناحية الباب تلملم اطرافها وهو تتحرك بصعوبة لكن ما ان فتحته اتسعت عينيها ذهولا حين ظهرت امامها سلمى بحالتها المذرية بوجهها الملطخ بسواد كحل عينيها المنتفخة بشدة دليلا على قضائها وقتا طويلا فى البكاء وشعرها مشعث كما لو كان لم تمسه فرشاة
منذ وقت طويل تدلف الى الداخل پعنف لتتراجع ليله امامها بتعثر وهى تراها تبتسم بسخرية حاقدة قائلا بصوت متحشرج ابح
على فين يا عروسة بدرى كده وسايبه الدار والعة
ليله وهى تحاول التحدث بصوت هادئ رغم زحف قلقها وتوترها كافعى ناعمة من هيئة سلمى وحالتها غير المتزنة امامها فتسألها بحذر
خير يا سلمى فى حاجة اقدر اساعدك بيها
دوت ضحكة سلمى الساخرة بعصبية تهز ارجاء الغرفة قبل ان تنظر الى ليلة بعينين مشټعلة
بالغل قائلة
هتساعدى اكتر من كده ايه وما خلاص كل حاجة ضاعت بسببك وبسبب جوازتك الشؤم دى
حاولت ليله التحدث لكن اتت دفعة سلمى لها بقبضتها القاسېة فوق كتفها پعنف لتشهق ليله