رواية مكتملة بقلم زينب محروس
قالت بتهكم
و أخيرا حضرتك قررت تنزل! كل اللي حصل النهاردة دا بسببك و بسبب عنادك و أنا مش هرجع البيت دا تاني و أنا على ذمتك.
عمر حاول إنه يتحكم فى أعصابه و قال
أنتي طالق يا يارا.... انتي طالق يا يارا.......انتي طالق يا يارا.
سمية قربت من عمر و قالت بحسرة و لوم
يا دي المصېبة.... ايه اللي أنت قولته دا يا ابني!
عمر بصلهم بجدية و قال
أنا آسف بس دا اللي كان المفروض يحصل من زمان......يلا يا بابا هات ماما و ارجعوا البيت.
يارا دخلت اوضتها وقفلت عليها الباب تاني و هي مبسوطة و فى عز فرحتها إنها خلاص بقيت حرة و تقدر تتجوز أحمد أما عمر رجع بيته بعد ما رفض إنه يبرر لعيلتها أو عيلته أي حاجة أو يتكلم عن جوازها و الثلاثة شهور اللي فاتوا و بالفعل بعد يومين الطلاق بقى رسمي و لسه أهلها مش فاهمين ايه اللي حصل.
في بيت يارا كان صلاح قاعد مع ياسر و بيلوموا عمر و عيلته على طلاق يارا و إن طالما محدش منهم عايز يتكلم يبقى اكيد الغلط منهم لأن بنتهم اللى ربوها اكيد مش هتعمل حاجة غلط و هما بيتكلموا جرس الباب رن فقام ياسر و فتح و أول ما شاف أحمد قال باقتضاب
أنت جاي تعمل ايه مش كفاية اللي عمله ابن عمك و عيلتك
أحمد بجدية
أنا مليش دعوة بابن عمي و مع ذلك تقدر تقول جاي اصلح الغلط اللي هوا عمله.
تصلحه ازاي يعني! الطلاق بقى رسمي و خلاص مبقاش في حل.
أحمد بغموض
لاء في حل بس ممكن تخليني ادخل و اتكلم مع عم صلاح
ياسر سمحله يدخل و حرفيا مكنش فيهم حد طايق وجوده سواء كان صلاح أو ياسر أحمد حس إن وجوده مش مرغوب فيه بس أجبر نفسه يبتسم في وشهم و يتكلم بهدوء لحد ما ياخد اللي هو عايزه.
بادر أحمد بالكلام و قال
من غير لف و لا دوران بعد إذنك يا عمي صلاح أنا عايز اتجوز يارا.
ياسر بص ل والده قبل ما يبتسم بسخرية و يقول
انت هتهزر!
أحمد بجدية
أبدا و الله أنا فعلا بحب يارا و عايز اتجوزها.
ياسر بتهكم
يارا مين اللي بتحبها! دي أطلقت من ابن عمك من يومين لحقت تحبها امتى!
أنا بحبها من قبل ما عمر يخطبها و لما عرفت مقدرتش اتكلم عشان ابن عمي و مشاعره.
ياسر بسخرية
لا و الله! طب بالنسبة لمشاعر ابن عمك دلوقت ايه!
أحمد
عمر مقدرش النعمة اللى كانت معاه و أنا خلاص مش هضيعها عشان خاطره.
صلاح بتكشيرة
لاء هتضيعها أنت كمان عشان احنا مش ممكن نوافق على حاجة زي كدا و لا اهلك هيوافقوا و لا يارا ممكن توافق إنها تدخل البيت دا تاني.
بس أنا موافقة.كان دا صوت يارا اللى اتكلمت و هي واقفة على باب الأوضة.
يتبع..........
بقلم زينب محروس
الفصل_التاسع
لم_يكن_تصادف
بس أنا موافقة.
كان دا صوت يارا اللى اتكلمت و هي واقفة على باب الأوضة ف ياسر قال
يارا بجدية
لاء مش هبلة بس أنا كمان بحب أحمد و عايزاه و ياريت توافقوا.
ياسر بصلهم بشك و قال
يبقى دا سبب الطلاق و عشان كدا عمر رفض يتكلم!
يارا بلامبالاة
ايوه دا سبب الطلاق.
صلاح قام و هو بيبص ل ياسر و بيسأله بعدم تصديق
هي أختك قالت فعلا اللي أنا سمعته
قبل ما اخوها يتكلم ردت يارا
ايوه أنا قولت كدا سبب طلاقي من عمر هو حبي لأحمد و عمر عارف كدا كويس.
بمجرد ما أنهت كلامها حست بالكف اللى نزل على وشها بعصبية من صلاح اللى قبل ما تشرع بدماغها كان لاحقها بالكف التاني و قال بعصبية
و كمان بتقوليها في وشي من غير اي خجل و لا حياء!
قالت يارا بجمود
و هو المفروض إني اسكت و ادمر حياتي!
بصلها صلاح بخذلان و قال بعصبية
لاء المفروض فعلا إنك تتربي من أول و جديد بعد ما سودتي وشي و حطتيه في الأرض.
صلاح ضربها تاني بالكف و كل دا تحت عين أحمد اللى متحركش يدافع عنها ف ياسر شده من طوقه و قال و هو بيسحبه برا الشقة
هو أنت لسه واقف ملكش مكان في بيتنا و لا عندنا بنات للجواز.
خرجت والدة يارا من المطبخ على صريخها و حاولت تبعد صلاح عنها من غير ما تفهم في ايه.
أما أحمد فرجع البيت و هو متعصب و كانت العيلة كلها مجتمعة على سفرة الغدا و لما دخل هو متكلمش و لا حد اهتم بيه و كلمه و بالرغم من إن عمر زعلان منه و حاسس بغدر و خذلان لكنه محبش إن أحمد يحس إن العيلة واخدة جنب من ناحيته فقال لمرات عمه اللي قاعدة جنبه
ماما هدى اندهي ل أحمد ياكل معانا.
قبل ما هدى ترد سبقها أحمد و قال بعصبية و حقد
يا ريت الطيبة الزايدة اللى عندك تبطلها و بلاش تظهر نفسك مثالي عشان أنت مش كدا.
اتدخلت نورا و قالت پغضب
و هو مين حضرتك عشان تحكم على شخصيته سواء كان مثالي و لا لاء واحد غدار زيك أصلا المفروض ميكونش عنده الجرأة يتكلم مع عمر أو حتى ترفع عيونك في وش حد من العيلة و ياريت أنت اللى تبطل الحقد اللي عندك ده..
أحمد پغضب
أنا عمري ما هبطل أحقد عليه طول ما هو مدمر حياتي.
عمر شاور لأخته عشان متتكلمش و سأل هو أحمد بترقب
طب و هو أنا ډمرت حياتك ازاي
أحمد باندفاع
بسبب حضرتك لا العيلة هنا هتوافق على جوازي من يارا و اهلها كمان مش موافقين و دا كله بسبب حضرتك.
عمر اتدخل في الموضوع و قدر إنه يقنع العيلتين بجواز أحمد من يارا و طلب من الجميع إنهم يتعاملوا طبيعي و لا كأن في أي حاجة حصلت و كأن يارا هيكون دا اول دخولها للبيت...... و بعد ما حضر خطوبتهم قرر إنه يرجع القاهرة و يستقر هناك و ميرجعش غير في المناسبات.
بعد مرور سنة و نص كان عمر قاعد في مكتبه و بيشتغل على مشروعه الخاص بعد ما اقنع والد علاء بيه و وافق إنه يستثمر في المشروع بشرط إن شريكه يوافق عليه.
الباب خبط و دخلت مريهان اللى بقت قريبة جدا من عمر بحكم شغلهم سوا حطت فنجان القهوة قدامه و قالت
اتفضل يا هندسة عملتها مخصوص عشانك.
عمر بصلها و قال بمرح
المرة دي عايزاني أقنع علاء بإيه
ابتسمت بسعادة وقالت
لاء هي المرة دي مش عايزاك تقنع علاء بحاجة.
بصلها بحيرة و قال
لاء كدا في حاجة غلط انتي مبتعمليش قهوة عشاني غير لو عايزاني اقنعه بحاجة!
اتكلمت مريهان بإحراج و قالت
بصراحة المرة دى عايزة اقنعك أنت.
عمر شرب من القهوة و سألها
تقنعيني بإيه
مريهان قالت و هي بتضغط ع الكلمات
ممكن تاخدني معاك و أنت راجع بكره عند أهلك
عمر ابتسم و قال
تنوري و الله بس ممكن أسأل عن السبب
مريهان بتوضيح
بصراحة كدا في واحدة صاحبتي من نفس المنطقة اللى أنت عايش فيها اسمها سلمى و كانت بتدرس معايا هنا في جامعة القاهرة بس انا سافرت أكمل دراسة برا و لما رجعت كانت الكلية خلصت و هي أصلا متزوجة ف هي مش عارفة تيجي تشوفني فاتفقت معاها ان انا اللى هروح ازورها.
قال عمر بود
و الله بالنسبة لي مفيش مشكلة بس شوفي رأي والدك و علاء الأول.
مريهان بحب
أنت عارف انهم بيحبوك و بيثقوا فيك و موافقين بس علاء قالي استئذنك الأول و اشوف رأيك لو مفيش إزعاج يعني.
عمر ابتسم و قال
لاء مفيش إزعاج خالص جهزي نفسك هنتحرك بكره الساعة سبعة إن شاء الله.
مريهان بمرح
ماشي يا عم