رواية مكتملة بقلم زينب محروس
رجل اعمال امريكي.
علاء بادر بالكلام بعد ما هي خرجت و قال
أنا بعتذر يا جماعة على القلق اللي سببناه.
عمر طبطب على كتفه و قال
و لا إزعاج و لا حاجة يا معلم.
وائل بتأكيد
عمر معاه حق مفيش إزعاج و لا حاجة بالعكس دا احنا اتبسطنا إنك نورتنا.
علاء بحرج
دا من ذوق حضرتك يا عمي و الله لو تسمحولي هطلع اجيب ميريهان عشان نمشي.
عمر كان عايز يمنعه لكنه مقدرش يتكلم لكن سمية كانت ملاحظة رغبته في إنها تكمل معاهم الإجازة فقالت هي بمحبة
و تمشوا ليه يا حبيبي اهو كدا بقى يبقى بتزعجنا فعلا.
علاء
معلش يا طنط بس لازم نمشي عشان عندي شغل بس إن شاء الله هيكون لينا زيارة تانية في ظروف أحسن.
لاء يا ابني مش هتمشي من هنا غير لما تقعد معانا يومين دا انت غالى أوى على عمر و من كلامه عنك خلانا نحبك كلنا و عشان كدا لازم تقعد معانا بقى يومين.
قبل ما يعترض سمعوا صوت مريم اللي دخلت من الباب المفتوح و بدون مقدمات سألت بحزن واضح في صوتها
أحمد فين
هدي اتحركت لعندها و سألت بقلق
أحمد مش هنا في حاجة و لا ايه
مريم عيطت و قالت
يارا....يارا.... ولدت و الطفل نزل مېت.
صدمة نزلت عليهم الجمت لسان الكل كلهم بيبصوا لبعض پصدمة دي هي خارجة امبارح و كانت كويسة فأول واحد سأل هو وائل اللي قال
ايه اللى حصل هش مش في الشهر التامن ولادة ايه دلوقت!
يارا وقعت من على السلم و مع الأسف على ما وصلت المستشفى كان الجنين ماټ و من لما فاقت و سمعت الخبر و هي مش بتتكلم و قاعدة بتردد اسم احمد بس.
العيلة كلها وصلت المستشفى عشان يطمنوا على يارا مهما كانوا زعلانين منها بس هي حاليا في موقف محتاجة فيه دعمهم عشان تتخطي خسارة ابنها و بالفعل كانوا موجودين و معاهم ميريهان و علاء و اتصلوا على أحمد و طلبوا منه يروح المشفى فورا من غير ما يقولوا على السبب.
أول ما دخل جرى عليهم و هو بيسأل بقلق
فى ايه يا جماعة كلكم قدامي و بخير اهو بنعمل ايه هنا بقى.
هدى ردت بهدوء
أحمد ابتسم بسعادة بانت فى عيونه و قال
بجد يعني أنا بقيت أب! يعني أنس جه و هينور بيتنا.
كلهم كانوا بيسمعوا كلامه و هما زعلانين عشانه و قبل ما يعطي حد فرصة إنه يتكلم دخل علطول الأوضة اللي فيها يارا فكانت الممرضة بتتحرك من جنب السرير و لما شافته سألت
هو حضرتك زوجها
أحمد بجدية و هو بيدور بعيونه على الطفل
ايوه أنا.
الممرضة بعملية
طيب هي أخدت مهدأ حاول حضرتك تبقى جنبها و تهون عليها و ربنا يعوضكم خير.
أحمد نقل نظره بين الممرضة و بين يارا اللي دموعها بتنزل و هي بتردد اسم أحمد بوهن فسأل پخوف و ترقب
الممرضة فهمت من كلامه أنه لسه ميعرفش فقالت بأسف
مع الأسف الطفل نزل مېت.
قالت كلامها و خرجت و سابته واقف مصډوم و دموعه نزلت و هو مش حاسس معقول الطفل اللي بيستناه من شهور مبقاش موجود! دور الأب اللى نفسه يعيشه خلاص راح!!
سحب نفس طويل لما حس إنه مبقاش قادر يتنفس اتحرك ببطء و خرج من الأوضة و قفل الباب وراه و قرب من عمر و قال من بين دموعه
أنا آسف آسف على كل الأڈى اللى سببته يا عمر عشان انت شخص كويس و أنا ظلمتك ف ربنا اخدلك حقك أنا أخدت منك يارا و ربنا اخد مني اعز ما ليا أخد مني ابني من قبل ما اشوفه.
نقل نظره ل ميريهان اللي كانت بټعيط عشانه و عشان يارا و قال
و أنا آسف يا بشمهندسة لو كنت ضايقتك بكلامي و بعتذر عشان سمحت لنفسي امسك فونك و أضيف نفسي صديق عندك........ أنا آسف من كل العيلة عشان الاحراج اللي سببته.
خلص كلامه و اتحرك عشان يمشي و من وراه هدي اللي كانت بټعيط عشانه و على قهرته ف دي اول مرة أحمد يعيط فيها و يبان مكسور كدا أما مريم فجريت وراه عشان تمنعه و قالت
أحمد من فضلك خليك يارا محتجاك جنبها.
أحمد بصلها و قال
اهتمي انتي بيها أنا هطلقها رسمي.
مريم برجاء
طيب طلقها بس مش دلوقت يارا نفسيتها كدا هتدمر لما تخسر ابنها و تخسرك في نفس الوقت.
أحمد بإصرار
لاء مش هينفع ابقى موجود جنبها مش هعطيها أمل برجوع و لا عايز اكون معاها عشان كل مرة هشوفها فيها هفتكر خسارتي لابني اللي اتحرمت منه قبل ما اشوفه.
يتبع......
بقلم زينب محروس
الفصل_السادس_عشر
لم_يكن_تصادف
رمضان كريم يا حلوين
و تنعاد عليكم ال
بس انا مش عايزة اكون زي اختك مش عايزاك تحبني زي نورا.
كانت دي ملة اللي قالتها ميريهان و هي بټعيط و بسببها وقف عمر و الټفت لها و هو بيقول بلوم
بس أنتي اللى اخترتي ده مش أنا.
ميريهان هزت دماغها برفض وقالت
كان ڠصب عني يا عمر.
عمر بحزن
و ڠصب عنك بردو توافقي على العريس!!
ميريهان بتبرير
مقدرتش ارفض المرة دي بابا زعلان و مخاصمني بقاله فترة بسبب موضوع الجواز ده فكنت مجبورة اوافق.
عمر بهدوء
و أنا مقولتش حاجة يا بشمهندسة ربنا يتمم فرحتك على خير.
نطق بآخر كلمة و سابها و مشي و هو بيفتكر اللي حصل في الفترة الأخيرة.
يارا حالتها النفسية ساءت جدا و كانت أغلب الوقت بتقعد لوحدها و اكتر ناس ظلمتهم و اتخلت عنهم هما اللي وقفوا جنبها في محنتها سواء كانت مريم أو عمر أو ميريهان اللى كانت بتجبر عمر ينزل إجازة كل شهر عشان تنزل معاه و تشوف يارا و كانت بتقضي الأسبوع كله بصحبتها عشان يخففوا عنها.
والوضع اخد ٣ شهور لحد ما بدأت يارا تتقبل اللي حصلها و تتجاوزه و بمساعدة علاء و عمر اشتغلت يارا و مريم في الشركة و دا قرب البنات التلاتة جدا لبعض و بقوا أصحاب و رجعت يارا لشخصيتها القديمة و حبت الحياة لما بدأت تقف على رجلها و تنجح في شغلها.
إنما والدة ميريهان ف استسلمت أخيرا بعد ما أخدت مبلغ كبير من والد علاء فى مقابل إنها تتخلى عن بنتها و كانت ميريهان عايشة و هي خاېفة دايما من إن عمر يحب حد غيرها و يتزوج حبها لشغلها و رغبتها إنها تكون سيدة أعمال ناجحة مخلي عقلها يتصور إنها هتبقى زي والدتها اللى خلفتها و حاولت ټقتلها عشان متبقاش عائق في طريقها و تتخلي عنها.
كانت قاعدة في مكتبها و هي بتشخبط في الورقة و بتفتكر ازاي والدتها حاولت ټقتلها عن طريق إنها ټحرقها و هي عايشة ايوه صح كانت طفلة عندها سبع سنين لكن اليوم دا مش هيروح من بالها أو نقدر نقول إن بسبب الصدمة اللي اتعرضت لها خلتها تفقد الذاكرة لوقت مؤقت لكنها افتكرت كل حاجة حصلت و عارفة من سنين إن عيلة علاء مش هما عيلتها الحقيقة لكنها تغاضت عن الموضوع دا لما شافت حبهم ليها و ازاي بيهتموا و يخافوا عليها لكن بردو الموضوع ساب عندها عقدة من الزواج.
قطع شرودها رنة الفون برقم علاء اللي طلب منها تروح مكتبه فورا و أول ما دخلت كانت سيليا هناك كانت سيدة أربعينية و لابسة رسمي و سايبة شعرها مفرود أول ما ميريهان شافتها استغربت جدا وجودها فسألت باستغراب
في حاجة و لا ايه يا مامي
سيليا ابتسمت بحب و قالت
أنا هنا عشان اتكلم معاكي بخصوص زين.
ميريهان تأففت بضيق و قالت
تاني يا ماما! مش قولت مش موافقة عليه هو الجواز بالعافية!
سيليا بهدوء
لاء مش بالعافية يا ميري بس كمان عايزين سبب مقنع لرفضك! دا احنا حتي بنقولك مرتاحة ل زين تقولي عادي.
ميريهان بضيق
و هو يعني رغبتي فى عدم الزواج مش كافية هو لازم يكون سبب للرفض بالإضافة لاني مش عايزة!!
سيليا
ايوه دا مش سبب هتفضلي ترفضي لحد امتى هتكبرى و انتي مش حاسة يا ميري انتي كنتي رافضة عشان موضوع الشغل و زين معندوش مشكلة إنك تشتغلي....فإيه المانع!!
ميريهان اتنهدت بحزن و قالت
المانع إني مش عايزاه...مش