رواية عشق الليث للكاتبة دينا ابراهيم
الي مايحمله بيده وشعرت بابتسامه ترتسم علي وجهها هل احضر لها ليثها الغاضب دائما وردة!!
ليث يشعر بحرج فجأه وتمني لو لم يظهرها...
اتفضلي ...
شكرااا .. جميله اووي..
سألها ليث بحب بتحبي الورد علي كده ..
ااه اوي خصوصا الاحمر والابيض..
وعد ليث بداخله ان يشتري لها الورود دائما طالما سيري هذه الابتسامه
السعيدة وبريق عينيها الزرقاء اللامعه...
نظرت له كارمن بحب لاول مرة تشعر براحه نفسيه منذ معرفتها للحقيقه ..
لم يستطع ليث ان يتحمل كل هذا الحب والجمال في عينيها
حاولت كارمن الفرار
في البدايه ولكنه اطبق باصابعه علي شعرها ليقرب رأسها منه اكثر ليستطيع ان يلتهم من رحيقها ماتهتدي به نفسه..
مدت كارمن يدها تلامس صدره العريض القاسې لتستقر حول رقبته دون وعي فهي كانت ذائبه بين ذراعه ولهيبه....
فألصقها به ليث اكثر وتمني لو يخبئها بين ضلوعه ...اعلن قلبيهما الحړب بالدق علي صدورهم بشده وليث مستمر
بتقبيلها وكأنه رجل في الصحراء يصارع للبقاء علي قيد الحياة وهي ممسكه به بشده لتحمي نفسها من السقوط كالهلام...قبلتهم الاولي لايمكن وصفها بكلماات...
فجأة دق الباب...
دلف احمد وصفاء ليقطعوا هذه اللحظه ظهرت الصدمه عليهم فهم لم يتوقعوا ابدا الدخول علي اخيهم وكارمن في هذا الوضع ...وقع الامر علي احمد بالضحك بينما كادت صفاء ټموت خجلا ...
دفعت كارمن ليث بعيد عنها وارادت الهروب فامسكها واعاد بها الي ذراعه لتخبئ رأسها الصغير في صدره وهي ټموت خجلا مما حدث..
احمد بخبث احم طيب ياجماعه نيجي وقت تاني بقااا ..استمروا هااه !!
سحبته صفاء الي الخارج وهي تحاول الا تلكم اخيها علي وجهه ....
هههههههههههه ھموت من الضحك
انت مچنون يابني ..روح نام ..انا رايحه اتخمد بعد الكسفه دي احتمال اموت نفسي ..
دخل الشقيقان كلا الي غرفته للاختباء من اخيهم الكبير...
بينما في داخل غرفه ليث قد هدأ الاعصار بينهم..نظر ليث الي الباب وابتسم..
ليث لنفسه هلاقيها منكم ولا منها ولا من ايه ..ايه البيت ده ..انا لازم اشد عليهم اكتر من كده ..
رأي كارمن وهي ټدفن رأسها في صدره اكثر ارد الضحك ولكنه خاف ان يحرجها اكتر كما انه يريدها ان تتعود علي لمسته فهي اللمسه الوحيدة التي ستشعر بها يومااا !!!
ليث بصوت مبحوح كارمن !!
حركت رأسها يمين وشمال اعتراضا علي منادته اليها..
امسك ليث بذقنها ورفع رأسها نحوه كارمن انتي مراتي مفيش داعي لكل الكسوف ده ..ده طبيعي بين اي راجل وست..
لاتعرف لماذا لكنها تذكرت خروجه ليلا لمقابله احدا خفيه منهم طبعا عشان بنت مصريه اصيله بتعشق النكد...
ابتعدت عنه سريعا وقالت واضح انك فاهم اوي في الحاجات دي ..
لم يفهم عليها ليث فقال حاجات ايه !
احم الحاجات دي اللي انت بتقول عليها..
ابتسم ليث ابتسامه الذئب وقال مش فاهم عايزة تعرفي ايه بالظبط وهقولهولك..
قفزت كارمن سريعا لا انا مش عايزة اسمع بس واضح يا ليث بيه اني مش اول واحده ف حياتك ومتحاولش تنكر مفيش واحد هيخرج من بيته بعد نص الليل ويرجع وش الصبح الا لو بيعمل حاجه غلط...
لم تعجبه لهجتها فهو ليث السوهاجي قبل كل شئ ..
انا محدش ليه حاجه عندي وابقي فكري في كلامك قبل ماتقوليه مش معني اني اتجوزتك هتدخلي وتحكمي عليه ..انا الراجل واعمل اللي اعمله...
برقت الدموع في عينيها وقالت له پحده اه هو ده مبررك عشان راجل لكن افرض انا اللي كنت بخرج لواحد و....
قاطعها ليث عندما
لف يده حول شعرها پغضب ليقربها منه
وقال پحده شديدة اياكي يا كارمن تعيدي كلام زي ده تاني انتي ملكي انا وبس واي واحد في الدنيا هيبصلك هموته ...علت نبرته فجأة ....انتي فاهمه!!!
انتفضت كارمن بين يديه والدموع تنهمر من عينيها تحاول الافلات من قبضته التي المت رأسها قليلا...
تكلمت بصوت متقطع سيبني لو سمحت بتوجعني ..
نظر ليث ليده وتركها بسرعه فهو ابدا لا يقصد ايذائها ولكن غضبه يعميه دائما ... اغمض عينيه للحظه يتحكم في اعصابه ...هو يحبها ولكنه لن يسمح بان تسيطر عليه كلياا فهو مازال مغرور بداخله...
افهمي حاجه ياكارمن انا ليث السوهاجي والكل بيمشي بأومري واوعي تفتكري للحظه انك ممكن تقوليلي اعمل ايه ومعملش ايه كلامي واضح ...
كارمن پغضب ممزوج بدموع وانا مش عايزة اعرف بتعمل ايه ومبتعملش ايه اصلاا ..عن اذنك
ليث پحده استني هناا انا بكلمك..
تجاهلته كارمن واستمرت في طريقها فسمعت صوت وقع اقدامه فركضت سريعا الي غرفتها حتي لا يلحقها وتنتهي جرعه شجاعتها ....
ذهل ليث من عدم سماعها للكلام وابتسم في نفسه هههههههه والله ماهسيبك يا كارمن ...
وجد ليث نفسه يبتسم ويقف في منتصف الكوريدور بالمنشفه فقط حول خصره اختفت ابتسامته سريعاا ودخل الي غرفته وهو يردد لنفسه...
انت خليت فيها ليث السوهاجي بالفوطه دي ماهي لازم تسيبك وتمشي طبعااا !!!
_______________
في صباح اليوم التالي كان الجميع يودع كارمن وليث قبل سفرهم الي الصعيد...
ركبا الي السيارة معا و ساروا خلف سيارة عمها... كانت كارمن. صامته ونادرا