الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية حمزة بقلم ميمي عوالي (كاملة)

انت في الصفحة 24 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

 


الشطائر وهى تقول لهم انا قلت طالما انتو مرهقين اوى كده يبقى شوية سندوتشات وعسل اوى على كده
حياة بامتنان الله لا يحرمنى من دماغك الالماظ دى
حمزة طب بقوللك ايه يا بحر المفهومية .. انتى مش اتفقتى معايا انك هتحصلينا الصبح ماجيتيش ليه
رقية وهى تنظر اليه بتردد وتقول بخفوت حتى لا يستمع اليهم احد بصراحة حصل حاجة خلتنى اقرر انى ما اتتعتعش من الفيلا طول ما انت برة

حمزة هو الاخر هامسا بفضول خير
رقية بهمس بعد مامشيتوا عاصفة الصحراء وهيروشيما حطوا دماغهم فى دماغ بعض وسمعت طراطيش كلام ان نورا هتعمل شوية حركات عشان حياة تغير عليك بس بصراحة مش ده اللى خوفنى .. اللى خوفنى ان سمعت عمتك بتتكلم فى التليفون مع حد عن حاجة عاوزين يوصلولها عندك .بس ماقدرتش اعرف ايه 
رقية بحزن انها لازم تمنع حياة انها تجيبلك عيل يكوش على كل حاجة
لټنفجر حياة ضاحكة فى حين تنظر لها رقية باستغراب بينما كان ينظر اليها حمزة پألم شديد وقد استنبط سر صحكاتها
رقية بغيظ بقى عاوزين يمنعوكى من الخلفة وانتى بتضحكى
لتحاول حياة السيطرة على ضحكاتها وهى تجفف دموعها التى انحدرت وقالت معلش يارقية سامحينى اصل شړ البلية مايضحك ثم نهضت وهى تقول انا شبعت الحمدلله تعبتك ياروكا تسلميلى بس هستأذنكم احسن حاسة انى ھموت وانام ...بعد اذنكم
كان حمزة قد توقف عن الطعام وهو يراقبها وهى تغادر مجلسهم وتتجه الى غرفة النوم ثم نظر الى رقية محذرا اياها من ثريا وابنتها وطلب منها الانتباه جيدا لكل ما يدور واستاذنها ليتجه للنوم هو الاخر
وعندما دلف الى حجرته تفاجأ مما رآه
الفصل الثالث عشر
دلف حمزة الى غرفة النوم بهدوؤ ففوجئ بحياة ساجدة تدعو الله فى نشيج وهمس لا يسمع تفاصيله ولكنه ميز اسمه بوضوح من بين همسها وكان يتمنى لو يميز دعائها .. ولكنه ذهب لبجلس على اريكته بهدوؤ ينتظرها حتى تفرغ من صلاتها
وذهب بتفكيره الى سبب بكائها وجرحها الذى فتئته رقية دون قصد وكم كان المه وقت سماع ضحكاتها التى كان يعلم مرارة انعكاسها بقلبها كم تمنى ان يزيل صدأ مرارتها من قلبها انه لا يعلم ماذا كانت تدعو عندما سمع صدى اسمه من بين همسها ولكنه ظل يدعو الله ان يزيل المها وهمها وان يمسح على قلبها
تنبه اليها وهى تلملم سجادتها وتنهض شبه مترنحة من طول سجودها فوقف مسرعا كى يسندها
ولكنه وجدها قد تماسكت والتفتت اليه وهى تبتسم قائلة معلش سامحنى سبقتك وصليت لوحدى . حاسة انى عاوزة انام
حمزة وهو لتجلس بجواره وتحت جناحه على الاريكة بعد ان خلعت اسدالها استعدادا للنوم مش قبل ماتقوليلى كنتى بتدعى بايه وانتى ساجدة
حمزة بس على شرط من غير زعل ولا دموع انا مش عارف انتى بتجيبى الدموع دى كلها منين ثم بشئ من العبث ولو انك بتبقى زى القمر بمناخيرك اللى قد حبة اللوز دى بس بلون الخوخ الطايب .. واللا رموشك اللى بيفكرونى بشجر الغابات الكثيف لما وقت المطر .. ثم اكمل ببحة رجولية محببة . واللا فورا . وختم حديثه بان مال على تاهت فيها حياة كالعادة وعندما انسحب
حمزة انا طبعا ما اعرفش وما سألتكيش لكن لو انتى كنتى قطعتى العلاج بتاعك فلو سمحتى عاوزك تكمليه
لتنظر له حياة بعدم فهم بصى ياحبيبتى انا اصلا ربنا رزقنى بالذرية اللى ماعرفتش عنها الا من شهر فات . وطبعا الحمدلله على رزقه يعنى انا عاوزك تتعالجى عشانك انتى عشان حاسك عاوزة ده وبتتمنيه ربنا اراد .. الحمدلله ربنا ما ارادش .. برضة الحمدلله
ولما نسافر امريكا ان شاء الله هعرضك على اكبر دكاترة متخصصين هناك ونشوف رأيهم وفى الوقت ده اكون اخدت بنتى ونرجع بالسلامة ان شاء الله
حياة . حياة انتى معايا
لتنتبه حياة على صوت حمزة فتقول أأأايوة معاك
حمزة طب انتى مش جعانة .. انتى حتى ماكملتيش السندوتش بتاعك
حياة لا الحمدلله . انا شبعت
حمزة يعنى هتنامى على طول
حياة ايوة حاسة انى هنام على روحى .. مش قادرة
حمزة طب ياحبيبتى اتفضلى انتى نامى وانا هصلى العشاء وهحصلك على طول
حياة تصبح على خير
لتتجه
 

 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 57 صفحات