روايه وصمه ۏجع بقلم سهام العدل
لنفسه أنه لم يجد سوءا قط وهو الغبي
الذي أصبح مريضا بفقدان الثقة في الجميع بعدما مر به لذا نهض فجأة يلتقط مفاتيح سيارته عازما على إعادتها والإعتذار منها فهي لم تستحق ذلك الأڈى والإهانة بعد كل مافعلته من أجل ولديه هبط الدرج وخرج من المنزل باحثا عنها بعينيه في المكان متجها ن عندما ظنت ذلك فهي ابنة الحړام الذي يرى الجميع أن بإستطاعتها فعل ذلك كما فعلته أمها تبكي وصمة ألزمتها مدى الحياة وۏجعا لم ولن تبرأ منه.
تبكي بحړقة مناجية ربها بصوت مسموع أنا ذنبي إيه بس يارب في حياتي دي اخترت ليا أطلع الدنيا من غير أهل ورضيت وقولت كفاية عوضك بعيلتي اللي اتربيت وسطهم ورغم العڈاب اللي شوفته في حياتي بس قولت الناس كلها حياتها صعبة مش مشكلة وأما أردت وحرمتني إني أبقى أم قولت مش مشكلة ده نصيب ويمكن خير وفرحت بعوضك ليا في الولدين اليتامى دول وعشت عمري أرضيك وأطيعك وعمري ماعملت حاجة حرام يبقى ليه عبادك كلهم شايفني رخيصة كده ريحني ياارب يا تاخدني عندك انا مليش مكان وسط البشر دول صدقني.. مليش مكان
عندما وجدته اطمأنت قليلا أنه ليس الغريب الذي كان يطاردها ولكنها أشاحت بوجهها عنه وتذكرت ماقاله لها وزادت دموعها في الانهمار حتى فقدت القدرة على التحكم في شهقاتها.
نظر إليها بحزن وندم شديد وتمني لو يستطيع فعل شىء يكفر به عن خطأه في حقها ولكنه لم يملك سوي أن قال أنا آسف أنا عارف إني غلطت فيكي بس أنا مقصدتش.. يمكن ضغوط الشغل مأثرة عليا فمفكرتش في الكلام قبل ماأقوله
نظر لوجهها الذي أصبح كتلة حمراء من شدة البكاء وعينيها اللتان اختفى بياضهما واحتل مكانهما اللون الأحمر شعر بشىء ينهش في قلبه على حالها وعلى ماتسبب فيه واستنتج
اعتصر قلبه ألما وكأن ذلك القلب كان ينقصه عڈاب
تلك الضحېة فقال بلهجة حانية أنا آسف فعلا عن اللي قولته ومعترف إني أخطأت بس أكيد حبك ليزيد ويزن هيشفعوا ليا وتسامحيني على اللبخ اللي قولتله
مسحت عينيها وجهها من أثر الدموع وقالت بحزن حصل خير يادكتور
قال بشرود لنفسه صدقيني مش خير أبدا ياغصون مستحيل يكون خيرطالما المرحلة وصلت معايا إني أذى اللي حواليا فأنا فعلا محتاج علاج
رفعت بصرها إليه وقالت معلش يادكتور أنا مبقاش ليا شغل هنا المطلوب بس من حضرتك إنك تجيبلي شنطتي عشان نسيتها جوه
نظر لها بحزن على ماقالته فرفضها العمل معناه خړاب حياته مرة أخرى وعودة ولديه لحياة التشتت التي عاشاها لأشهر لذا تنازل عن كبريائه وقال بصوت حاني عايزة تتخلى عن الولاد ياغصون مبقاش ينفع يعيشوا من غيرك
أخفضت بصرها مرة أخرى وانهالت دموعها في الهبوط ولكن تلك المرة دون صوت هو لايعلم أنها تحتاج للولدين أكثر مما يحتاجها هما.. هما أعطا لحياتها طعم ومعنى ولايمكنها الإبتعاد عنهما فعلت شهقاتها قلة حيلة.
رأي هيئتها ذلك ياسر فشعر بالعجز عن التخفيف عنها فابتلع ريقه وقال بصوت خاقت قومي ادخلي للولاد وخلي بالك منهم ... ثم تركها واتجه إلى سيارته واستقلها هاربا من المكان بكل تلك المشاعر المتضاربة التي تعصف به.
التفتت عندما سمعت صوت
السيارة وعلمت أن رحيله يجبرها على الاستسلام للدخول ومواصلة العمل والاهتمام بالولدين.
تجلس ياسمين متذمرة وتتنهد بيأس وهي تنظر إلى مجموعة من البطاقات الورقية التي أمامها بقلة حيلة ولكن فاجأها دخول مراد عائدا من عمله ينظر لها متسائلا مالك قاعدة زعلانة ليه
أجابته مبقتش
قادرة على كده آسر كركب الدنيا فوق دماغنا القادر خطوبة وجواز في شهر لما الكل مبقاش فاضي حتى يتنفس ومبقاش الا يومين وفيه حاجات كتير في التجهيزات ناقصة
جلس مراد بجوارها ومسح على كتفها داعما لها ثم قال شوفي ناقص إيه وأنا معاكي وكمان مش قولتوا الموضوع هيكون ع الضيق يعني التجهيزات بسيطة
ردت عليه