قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد
انت في الصفحة 1 من 148 صفحات
الفصل الاول
زمت بشفتيها وهي تعيد خصلاتها للخلف لاحظ حركتها تلك فشعر بالضجر قائلا القهوة دي وحشة اعمليها تاني ولمي شعرك بعد كده.
ثبتت بصرها عليه رافعة احدى حاجبيها فقال هو پغضب مزيف ليخفي غيرته عليها انا بقرف افرض جه حاجة من شعرك في القهوة ده قرار اداري نفذيه علشان مش اخصملك.
هتفت بتهكم وهي تجذب الكوب تضعه على الصينية وعلى ايه المرتب مبقاش ناقص..
غادرت الغرفة فزفر بقوة اعتقد انه سيذيقها العڈاب بالوانه ولكن من الواضح ببرائتها وافعالها البسيطة التلقائية ستذيقه هو اشد انوع عڈاب العشق والهوى.
الفصل الاول
فلاش باك
_انت بتقول ايه يا سمير ايه بس اللي فكرها بيها بعد العمر ده.
ابتسم سمير بتهكم هي امتى نسيتها يا رأفت هي منستهاش ولا لحظة ودايما عندها الامل انها تكون موجودة وبعدين الحق عليا ان عرفت من محمود وجيت قولتلك.
زفر بضيق قائلا يادي النيلة انا معرفش نهلة عاوزه ايه منها ماهي عندها عيالها وامها وحياتها بدور عليها تاني ليه!.
رمقه رأفت پغضب قائلا اختها من الام !!.
رفع حاجبه استهجان من حديث صديقه وانت ايه ما انت اخو ابوها في الرضاعة وابن عمه يعني مين احق بتربيتها تبقى نهلة خالتها بص يا رأفت انا بساعدك علشان انا عارف اللي حصل زمان وكمان عارف من جواك انك بتتمنى ندى وعاوزها انا ساعدتك رغم ان محمود صاحبي وهايزعل لو عرف حاجة زي دي تاني حاجة مينفعش البنت بعد العمر ده كله تعرف ان ليها خالة وعيله وانت بعدتها عنهم هاتتوجع منك وهاتكرهك.
جلس رأفت ثم وضع كلتا يداه فوق رأسه هاتفا بحزن طب اعمل يا سمير انا ماسك قضية كبيرة مينفعش اسيبها واطلب نقلي وهي كمان امتحاناتها قربت هاتنقل ازاي كان يوم اسود لما جيت من إسكندرية على هنا!.
رفع رأفت وجهه والتمعت عيناه ببريق الامل بسرعة قولي .
صمت سمير لبرهه خوفا من رد فعل صديقه ثم تشجع قائلا تجوزها لمالك ..
نهض رأفت وهو يرمقه پصدمه قائلا نعم!! مالك مش لاقي الا مالك انت اټجننت يا سمير انت تقصد مالك الفيومي.
بمكان أخر ب وسط البلد وتحديدا بجريده الحريه كانت تعمل تلك الجميله بهمه ونشاط وتنتقل بين المكاتب بسرعه تضع المشروبات ولم تخلو ابتسامتها الهادئه من على وجهها.. الټفت على صوت رئيسها في العمل يناديها..
تقدمت منه باستيحاء قائله بنبره منخفضه نعم يا ريس!.
أشار لها جلال بالدخول الى مكتبه فاطاعته ودلفت خلفه جلس هو بمقعده ثم جذب احد اقلامه يحركه ببط وهو يقول بهدوء والدك جه امبارح بعد ما مشيتي وطلب مني ان ارفدك.
اتسعت عيناه ثم اشارت على نفسها قائله بعدم تصديق ابويا انا يافندم.
هز رأسه بايجاب ثم هتف اه مش هو امين شرطه !!.
ارجعت تلك الخصله المتمرده خلف اذنها ثم قالت بتوتر وهو بيطلب كده ياعني علشان...
أشار لها جلال بالصمت ليتحدث هو انا استغربت من طلبه بس حقيقي فاجاني باسبابه انه عاوزك تلجأي له وميكونش ليكي مصدر رزق تاني غيره هو قال كلام كتير مش فاهم منه غير انك هاتجيبله العاړ!! حاولت افهمه انك مكافحه ومحترمه بس هو كان مصر على طلبه.
هتفت بتلعثم طب وقرار حضرتك ايه!.
أرسل اليها ابتسامه صافيه ثم قال رفضت طبعا انتي مغلطتيش في حاجه علشان ارفدك حبيبت اعرفك بس علشان تبقي عارفه هو بيعمل ايه من وراكي !.
رسمت ابتسامه صغيره على محياها ثم هزت رأسها متفهمه فاشار لها لكي
تغادر وبالفعل غادرت بسرعه متوجهه