قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد
للمرحاض تفرغ به شحنتها من البكاء من افعال والدها الم يكفيه ما عاشته من قسوه قلبه ماذا يريد! يريد قټلها بقسوته وعنفه وجفاء قلبه!!! استمرت في البكاء على حالها وما حدث لها وما سيحدث لها على يد والدها قطع بكائها رنين هاتفها فاخرجته بسرعه مسحت دموعها حتى يتمكن لها من رؤيه المتصل فتبين لها انها مشرفه ايلين اجابت على الفور وبلهفه...
جائها صوت المشرفه وهو يقول بهدوء يتخلله توتر الحقيقه ان ايلين وقعت في الجاردن ورجليها اتعورت فعاوزينك تيجي تاخديها!!.
وضعت يديها على قلبها ثم قالت بصوت خائڤ فيها حاجه طمنيني عليها.
_ كويسه والله
بس بسرعه علشان هي مش مبطله عياط وعاوزكي.
اجابت بسرعه حاضر ثواني واكون عندك..
_ خديجه رايحه فين!.
عادت له وهى تتحدث سريعا ايلين بنتي وقعت في المدرسه والمشرفه كلموني وعاوزني بس..
هتفت بهمس غير مصدقه عمار!.
لم يلقي عليها التحيه ولم يصدر عنه اي رد فعل يشير على تفاجئه بها مثلما تفاجئت هى به بعد غياب دام لثلاث أعوام..
تفاجأ جلال فقال مازحا بجد ياعني هاتبقي قريبه المالك الجديد للجريده.
نظرت له سريعا تستشف مدى صدق حديث رئيسها في العمل فوجدت في عيناه نظرات الكبر والتحد وضعت يديها على خصلاتها المتمرده وارجعتها للخلف كعادتها عندما تتوتر فقالت طيب ممكن ياريس اروح اشوف بنتي ايلين..
وضعت يديها على عقلها تحاول استيعاب حديث رئيسها منذ متى وعاد عمار الى مصر الم يعمل مهندسا في احدى دول الخليج ما شأنه بالصحافه والجريده ماشأنه بالحضور والانصراف..وجدت نفسها امامه مباشره وهو يقف ينتظرها فخرج صوتها مهزوزا ممكن ياعمار..
الټفت لكي يغادر فجذبته من مرفقه بعفويه وهي تقول عمار ايلين وقعت واتعو...
نفض يديها پعنف ثم قال وهو يجز على اسنانه تاني بتقولي عمار في فرق في المقامات في الحياه وفي الشغل فاسمي عمار بيه او بشمهندس عمار زي ما تنادوا رئيسكوا هنا وبعدين قولت لأ.
تحركت بسرعه صوب الباب وقبل ان تخطو خطوه للخارج الټفت ونظرت اليه فقابلت شرارات من الڠضب تجاهلتها وهى تعبر الباب الزجاجي..
اما هو فهز رأسه عده مرات يحاول تهدئه نفسه من فعلتها وتخطيها لامره بسهوله نظر حوله وجد فتاه تنظر له بهيام وحالميه شديده ارتفع احد حاجبيه وهو يضع يداه في جيبه وينظر لها بثقه متقدما منها ويلوح بذهنه خطه شيطانيه لكي يروض تلك المتمرده...
باحد نوادي الرياضيه الجيم ...
_ مالك يا باشا! جسمك شادد أوي مش مركز ليه في التمرينه...
زفر مالك بقوه وهو يقول بصوت قوي والله مش عارف..
ربت مدربه على إحدى كتفيه وهو يقول بجديه خلاص بلاش تكمل انهارده التمرين عاوز ذهن صافي..
نهض مالك وهو يجذب متعلقاته بكره نكمل سلام .
دلف الى غرفه تبديل الملابس وقبل ان يجذب حقيبته رن هاتفه باسم رئيسه في العمل رأفت.. قطب جبينه واشتدت ملامح وجهه مفكرا بما سيقوله رأفت انتهى الاتصال ومازال غارقا في التفكير حتى انتبه الى اتصاله للمره الثانيه أجاب على الاتصال...
_ ألو .
_ مالك فاضي نتكلم شويه.
زفر بهدوء قائلا اه يافندم.
_ طيب انا نص ساعة هاكون في كافيه.. !.
جذب حقيبته وتوجهه الى الخارج وهو يقول انا قريب منه هاسبقك على هناك.
انهى الاتصال وهو يهمس لنفسه ياترى عاوزني في ايه!
هايكون في ايه اغرب من اللي طلبه مني!!.
قضى خمس عشر دقيقه بالطريق ثم وصل اخيرا الى الكافيه اختار طاوله بعيده نسبيا عن الزحام وجلس مفكرا بهدوء بما حدث من قبل..
فلاش بااك ..
_ طلبتني يافندم.
رفع رأفت عيناه ثم أطال له النظر أيعقل تسليم ندى لمالك الفيومي هل يستطيع مالك حمايتها من نهله! هل يضرب بمخاوفه عرض الحائط ويفعل ما خطط له