رواية رد حق بقلم زينب مجدي
يا ماما
قال والدته...... عمر
قال حسام .... ايه ده كده اتنين اتنين
كان حسام يحاول أن يخفف عن هبه ويجعلها تفرح بمولودها الجديد .فقال لها وإنتي اختاري اسم يا هبه
هبه...... لأ اختار إنت الأول
حسام..... أنا هختار حمزه ولو إنتي اخترتي عمر يبقي إحنا كده هنعمل قرعه
قالت هبه...... وأنا أخترت حمزه.... ونسمي أخوه الله يرحمه عمر
هبه...... هات بقي ياحسام أنا اشيله شويه
حسام..... لأ أنا لسه مشبعتش منه وبعدين إنتي مش عارفه تقعدي أصلا من الچرح
قالت والدة حسام..... لأ أنا إللي
هشيله
ووالدة هبه..... أنا إللي هشيله
تجمع من في الغرفه حول الطفل يريدون أن يحملوه وضحكت هبه وضحك حسام
اتي اتصال إلي جهاد من عمر يخبرها أنه ينتظرها في الأسفل
عمر...... مالك يا جهاد معيطه ليه
جهاد... وقد تجمعت الدموع في عينيها من جديد..... ولدت توأم وفي طفل منهم ماټ وهي يا عيني مقهوره أوي عليه
عمر بتأثر...... ربنا يصبرهم ويعوضهم خير
اهدي إنتي كده وصلي على النبي تعالي نشرب عصير كده وروقي دمك
دخلو الي كافيه وشربو عصير وقالت جهاد
لو سمحت يا عمر ممكن نأجل الفرح شويه مينفعش يبقي إبن الراجل إللي جمايله مغرقاني مېت وأنا أروح أعمل الفرح بعدها بأسبوعين
بس أنا دلوقتي حاجز قاعه وجهزت دعوات الفرح وكل حاجه جاهزه لو أجلت فلوس كل حاجه هتروح عليا
طيب بصي كده حاولي تجسي نبضهم لو حسيتي إنهم هيزعلو خلاص نأجله
الراجل كتر ألف خيره حمالي مراتي من الشارع ووقف جمبها
وكمان ردلها حقها يعني افديه برقبتي
جهاد..... شكرا يا عمر إنك فهمت موقفي
جهاد..... أنا أسفه يا عمر بس أنا مليش نفس خالص أشتري أي حاجة
عمر..... ولا يهمك أنا هرجعك دلوقتي المنصوره ومن بكره ننزل نشتري كل حاجه
جهاد..... وكمان عايزه اشتري هديه لزينب متجوزه بقالها اسبوعين ولسه مروحتش ليها
عمر..... خلاص نشتري الهدايا دلوقتي وبكره بعد ما نجيب الحاجات إللي هنشتريها أودي الحاجات البيت ونطلع أنا وإنتي عند أيمن
قامو بشراء الهدايا
وعاد عمر وجهاد إلي المنصوره واوصل عمر جهاد إلي المزرعه وعاد إلى منزله
قامت جهاد بالاتصال على هبه واطمئنت عليها
وخلدت الي النوم وفي اليوم التالي ذهبت برفقة عمر واشترو أشياء كثيرة جدا جدا وأصرت جهاد على عمر أن تدفع هي ثمن هذه الأشياء فهي الاشياء تأتي بها العروسه دائما
استقبلوهم
بالترحاب الشديد وجلس الفتاتين في الداخل والرجال في الخارج
جهاد...... وحشتيني اوي اوي يا زينب المزرعه وحشه أوي من غيرك
زينب...... إنتي إللي وحشتيني اوي يا جهاد أنا إللي مصبرني إنها كلها اسبوعين وتبقى هنا جمبي
جهاد.... أنا ممكن ااجل الفرح شويه
وحكت لها جهاد علي ماحدث مع هبه تأثرت زينب كثيرا ودعت لهم الله أن يصبرهم
جهاد..... المهم دلوقتي عمر زعلان مني وعايزه اصالحه
زينب..... عملتيله إيه يا جهاد
جهاد..... أنا دا أنا غلبانه وحكت لها جهاد ما حدث
زينب..... لأ إنتي كده مش غلطانه بس حاولي برضه تصالحيه علشان عمر يستاهل كل خير
جهاد..... ما أنا بسألك علشان تقوليلي اصالحه إزاي
زينب..... ابعتيله رساله اعتذري فيها بطريقة شيك
شيك يا جهاد فاهمه
جهاد.. فاهمه.... هو إحنا مش هنخرج نقعد معاهم بره
زينب..... لأ أيمن مش بيرضي يخليني أقعد مع أي حد بره
حتي أصحابه إللي بييجو بزوجاتهم بيقعد هو مع صاحبه بره
وأنا بقعد جوه أنا ومرات صاحبه
جهاد...... هو بيغير أوي كده
زينب....... بيغير فوق ما تتخيلي
جهاد..... يا لهوي لو شوفتي عمر واحنا بنشتري الحاجات انهارده
اجي أمسك حاجه علشان اتفرج عليها يقولي متميليش كده شوفي إنتي عايزه إيه وأنا اجبهولك
اجي أقول للراجل علي الحاجة إللي عايزاها
يقولي....قوليلي إنتي عايزه إيه وأنا إللي أكلم الراجل
وبيقولي وأحنا جايبن بعد كده تشوفي محل واقف فيه واحده ست علشان تقفي تاخدي وتدي معاها في الكلام براحتك ومش هنروح محلات تاني واقف فيها رجاله
ضحكو الفتاتين وقالت زينب
باين كده إن العيله كلها الغيره فيها ذياده
ظلو الفتاتين يتحدثون كثيرا حتي نادي عمر علي جهاد
وأخذها واوصلها إلي المزرعه وعاد إلى منزله
واخذ يرص الاشياء التي اشتراها
حتي أتت له رساله من جهاد قرأها وجلس يبتسم
أنا كنت عايشه في ظلمه كبيره أوي
وكنت فاكره إني مش هخرج منها أبدا
بس جيت إنت ومليت حياتي نور
وعيشتني حاجات أنا عمري ما عيشتها
شوفت منك خوف عليا
وتمسك بيا.... حسستني إني ليا قيمه بعد ما كنت فاقده الثقه في نفسي تماما
أنا مش عايزاك تنام زعلان مني ولو غلطت سامحني
أنا دلوقتي مليش غيرك في الدنيا دي كلها
أنا أسفه
قرأ الرسالة وابتسم واتصل عليها ليخبرها أنه
لم يعد غاضب منها
ومر الاسبوع وهم يوميا يذهبون يشترون الاشياء سويا
حتي اكتملت شقتهم من كل شيء
كان عمر يصور لها كل