الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم إيمان حجازي

انت في الصفحة 21 من 186 صفحات

موقع أيام نيوز

من جلسته كب تري ما به وما أن فعلت ذلك حتي ردد والدها وهو يلتقط أنفاسه الاخيره 
امشي يا بنتي ابع..دي .. اهر..بي ..
نظرت إليه زينه پصدمه قويه وقلبها يكاد يتوقف حينما رأته يغمض عينيه فرددت صاړخه 
باااابااااااا .. رد علياااا ..
ثم نهضت مسرعه تهتف بلا وعي 
دكتور .. هجيب الدكتور ... ايوه هو هيطمني عليك .. ايوه هجيبه ..
ثم خرجت مسرعه من المحل ولكن لم تكن تبتعد كثيرا عنهم حتي استمعت لأصوات تأتي من المحل خلفها ..
ما أن استمع عزت ورجاله بالأعلي الي صوت الصړاخ حتي تركوا المنزل مسرعين الي الأسفل صدم عزت حينما رأي الرجل يجلس بعدما كان طريح الأرض نظر إلي خارج المحل فوجد فتاه لم يستطع التعرف علي ملامحها جيدا حيث كانت تقف في الظلام ..
بينما زينه ما أن رأته حتي فرغت فاها واتسع بؤبؤ عينيها من شده الصدمه والخۏف معا ..
أمر عزت رجاله 
هاتوها ...
انطلق اثنين من
رجاله خلفها واثنين آخرين كل منهم من جهه بحيث يلتفو حولها من كل الجهات ولم تبقي لديها الفرصه للهرب ..
ما أن رأته زينه يأمر رجاله فأنطلقت تعدوا مسرعه بأقصي قوتها لم تري أمامها شيئا من شده الظلام أمامها علي استثناء ضوء طفيف للقمر تعثرت قدماها أكثر من مره ولكن لم تمنعها من العدو بتلك القوه التي خلقت بها من حيث لا تدري ..
لم تنظر زينه خلفها أبدا اخذت تعدو وتعدو وقلبها يكاد يخرج من قفصه الصدري لم تشعر بالحذاء الذي فقدته ولا بقدمها التي أمتلئت بالچروح البالغه ولا بالډماء التي كانت تطبع الأرض اثر خطواتها ..
كل ما يشغل تفكيرها في تلك اللحظه أن لا يلحق بها أولائك الرجال ..
وفجأه شعرت بقوه كبيره تصتدم بها وتمنعها من الجري وما أن توقفت حتي اصتدم رأسها بشئ صلب جعلها تفقد توازنها نظرت بقوتها الضعيفه المتبقيه الي ذلك الشئ وهمست بكلمه غير مسموعه ثم أغمضت عينيها في سلام تام ....
ولحد هنا والحلقه خلصت .. وهو سؤال واحد بس 
تفتكروا ايه ال
حصل
الفصل الخامس
حلقه
في صباح جديد داخل المنطقه الشعبيه المتوسطه ..
وبإحدي المنازل التي تبدو من اجمل بيوت تلك المنطقه واغناهم بالنسبه لحالها الفقير صعد عمار 
نظر عمار إليها نظره اخيره نظره مليئه بالشفقه والحيره والفضول حول أمرها وهو ينهض بعيدا عنها ذاهبا الي الحمام لأخذ حمام باردا ..
فلاش باگ
وصل الي تلك المنطقه في مقتبل اذان العصر وصعد إلي منزلهم القديم مباشره ذلك البيت الذي دوما ما يشعره بالدفئ والحنان ينتشله من كل إرهاق يتواجد داخله ليذهب به الي عالم ملئ بالذكريات التي كانت تجمعه بوالدته ووالده وكذلك طفولتهم المفعمه بالشغف والمرح ذكريات لا يود أن ينساها مهما طال به الزمن ..
دلف الي حجره النوم الخاصه به بذاك البيت ثم نظر بأشتياق الي أرجائها إلي أن وقعت عينيه علي 
وبعدما تجاوزت الثانيه عشر تململ في فراشه ببطئ وفتح عينيه ..
لم يدرك عدد الساعت التي مضت منذ نومه ولا أيضا كم الوقت في هذه الساعه ..
نهض من علي سريره وهو يشعر بالجوع الشديد وقعت عينيه علي المطبخ فرأي طيف والدته وهي تعد لهم الطعام بحب بينما هو يقف بجانب نوران أمامها يستعجلونها في صنع الطعام ..
ارتسمت ابتسامه حزينه علي وجهه ثم التقط سترته وبعض المال في جيبه وقرر الذهاب لأحدي المحلات المتواجدين بالمنطقه لجلب بعض الاطعمه والمشروبات ..
لم يكن يدري أن الوقت أصبح متأخرا ولن يجدي ذهابه من البيت نفعا ولكنه لم يكن يدري أن خروجه من البيت في تلك الساعه سيكون سببا لتحول حياته بأكملها ..
انهي الدرج نزولا من الطابق الثالث حتي توقف أمام البنايه الخاصه به لم يري أمامه سوي الظلام أدرك علي الفور أن الوقت تأخر جدا ولم يكن ليجد أي من المحلات في هذا الوقت ..
.
ولأنه تعلم رصد الاصوات بأذنيه كان من السهل جدا معرفه ما يدور بها ..
ما أن اقترب ذلك الصوت تقدم بخطوه الي الوراء وضغط علي مكبس النور ليضئ شيئا بسيطا ولكنه كافيا ليري أمامه ..
رفعت تلك الفتاه عينيها إليه بهلع شديد والذي سرعان ما تحول الي ابتسامه غريبه كانت ترتسم ببطئ علي محياها لم يدرك ماهيه تلك الأبتسامه ولا سببها ..
ما أن التقت عيناهم حتي شعر عمار بها تتشبث بذراعيه بقوه وخوف وكأنها وجدت ملاذها الأمن انفلتت دمعه من عينيها وهي تتطلع إليه وهمست بأسمه ولكن قوتها الضعيفه لم تسمح لصوتها أن يصل الي مسمعه ولكنه من حركه شفتيها استطاع تمييز بأن
تلك الهمسه الطفيفه كانت أسمه ..
تسلل لأذنيه صوت خطوات شديده اكبر واقوي من تلك الخطوات التي استمع اليها من تلك الفتاه ومن خبرته تأكد أنها لشخصين يعدو مسرعين بأتجاهه ..
حسنا ليلقنهم درسا علي افزاع تلك الفتاه بهذه الصوره ببطئ شديد وضعها بجانب الحائط بجواره ووقف في منتصف الطريق يقطع عدوهم السريع ..
توقف رجال
عزت حينما رأو
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 186 صفحات