رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
..
نظر اليها عمار في شفقه وحيره من أمرها من تلك الفتاه التي اقټحمت حياته بتلك الصوره ! .. ولكن ليس من طبعه الحنو أو التهاون مع اي فتاه اخري لذلك نهض بعيدا عنها وردد بجفاء حاد
طيب خليكي كده لحد ما تهدي وبعدين نبقي نتكلم انا هنزل شويه وراجع .. في أكل عندك لو عايزه تاكلي وحاولي متتحركيش ..
ثم أولاها ظهره متجها ناحيه الباب ولكن استوقفها صوتها صارخا پعنف وعصبيه
اغمض عينيه في ضيق ثم استدار إليها مرددا وهو يرمقها بنظرات حاده
لو كلب ماشي في الشارع وشفت أن حياته متعرضه للخطړ أنا هعمل فيه كده ما بالك انسان بقه ! .. فمتفكريش اني حابسك عشان جمال عيونك ولا حاجه لما أتأكد أن مفيش خطړ عليكي أبقي غوري ..
ولكن تنقلت بخاطرها وجال به لقطات طفيفه من مشهد عاصرته الليله الماضيه اخذت تتذكر بوميض بسيط ما استطاعت تذكره حينما اصتدمت بعمار حيث خرج لها من حيث لا تدري علي الرغم من غلق عينيها ولكن كانت تشعر بما يحدث ولم تنسي تلك اللحظه التي فتحت عينيها بضعف شديد قبل أن تغلقهما في ثبات حينما رأته يتشاجر معهم مدافعا عنها فحينها شعرت بأنها في حصن أمن لذا تركت عينيها تستسلم لمطلبها ..
انتزعها من تفكيرها ذلك حينما استدارت بعينيها في عفويه منها لتقع عينيها علي اخر من كانت تتوقع رؤيته ..
وعلي صعيد آخر في تلك المنطقه الشعبيه مازال بعض الناس متجمهرين حول المحل الخاص بزينه ووالدها بعد أن تم حجره من قبل الشرطه للتحقيق في الأمر وايضا البحث عن كافه الأدله والعثور عن تلك الفتاه المفقوده ..
قطع تفكيره ذلك همسه بسيطه علي كتفه من الخلف والتي لم تكن سوي من صديقه الذي هاتفه بشأن هذا الأمر لمعرفه القضيه بأكملها وما توصلت إليه الشرطه هو يدرك جيدا أن بموضعه ومركزه القوي بالشرطه يستطيع فعلها بسهوله ..
اهلا يا كبير ..
كان داغر مازال يتطلع حوله في تلك المنطقه حيث جذب انتباهه تلك الجمهور فسأله
هو ايه اللي بيحصل هنا !
تنهد عمار ملتفتا حوله
هو ده اللي عايزك تعرفه ! .. في چريمه قتل حصلت هنا لفردين والشرطه استلمت الچثث انا عايز اعرف الحكايه كلها ..
نظر إليه داغر نظرات ذات مغزي
هز عمار كتفيه بتلقائيه
حاجه حصلت امبارح ومش هقولك عليها عشان متسألش غير لما تجيبلي قرار القضيه ..
اعاد داغر بنظره اليه قائلا بخبث
اممم ماشي يا سياده المقدم أما اشوف اخرتها معاك ايه ..
وقبل أن يجيبه عمار استدارا سويا الي ذلك الصوت ..
جرا ايه يا وليه منك ليها !! جرالكم ايه !! بدل ما تترحموا علي الراجل اللي ماټ وتدعوا أنهم يلاقوا بنته سليمه عمالين تخوضوا في شرف البنت ..
تطلع داغر الي تلك الفتاه يتفحصها من تلك الفاتنه الشرسه التي تتحدث بكل جرأه ! ارتسمت علي شفتيه أبتسامه سمجه وهو يتابع حديثها
ملقتوش غير زينه اللي تتكلموا عن شرفها ! زينه اللي اشرف منكم كلكم دا كل واحده فيكم لو اتكلمت عنها وعن بلاويها هخرب بيتها خلاص مبقاش فيه غير لمامه الحته اللي يتكلوا عن الشرف !!
ربع داغر ذراعيه ناظرا إليها وقد أعجبته لكنتها الشرسه تلك بينما كان يقف عمار مصډوما من تلك الفتاه التي تدافع زينه پبكاء ! خمن أنها أحدي أصدقائها المقربات ولكن أعجبه كلماتها التي تصد بها عن الغيبه التي ألقت علي زينه في غيابها ..
لم يلبث بضع دقائق وهي تتطاول بالألفاظ مع تلك النسوه حتي فوجئا بأحد ما يجردها من شعرها معنفا
وانتي مالك يا بنت الكلب مبقاش غيرك اللي هيتكلم عن واحده وسخه زي دي ! من هنا ورايح مش عايزه اسمعك بتنطقي اسم شرف الدين ولا بنته علي لسانك تاني سامعه !!!
حاولت بقوتها الضعيفه تخليص نفسها من قبضه والدها مردده بصړاخ شديد
سيبني يا فتحي انت اخر
واحد تتكلم عنهم وعن شرفهم ..
نهرها فتحي بقوه هاتفا
ليه يا اختي !!! مسكوني في شقه مفروشه ولا حطيت رأس ابويا في الطين وهربت !!!
هز رأسه بخفوت طفيف