الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم إيمان حجازي

انت في الصفحة 33 من 186 صفحات

موقع أيام نيوز

يحذره 
ومش عشان نفس الرتبه ده يديلك الحق انك تدخل مكتبي بالشكل الھمجي ده 
كاد أن يدلف رفعت الي الداخل ولكن منعه بعض العساكر فنطق بحنق شديد متوعدا 
أمال انت بس اللي تدخل في أي مكان يعجبك قول للكلاب دول يسيبوني والا هيكون رفدهم علي ايدي
داغر بثقه مطلقه وهو ينفث دخان سيجارته 
ايوه انا اللي مسموحلي ابقي همجي واعمل اللي يعجبني ورجالتي مش كلاب واكيد طبعا مش محتاجني اقولك الكلاب دي تبقي مين 
نظر داغر الي رجاله وبإشاره من عينيه تلقوا أوامرهم فتركو رفعت واغلقوا الباب خلفهم
اسرع رفعت يقف أمام داغر وهبد بيديه الاثنين علي مكتبه صارخا في تحدي 
اللي انت عملته ده انا مش هعديه بالساهل !
داغر بأبتسامه سمجه وهو يحرك كرسيه في برود
عملت ايه 
رفعت بنفس اللهجه 
انت هتستعبط عليا ولا مفكر نفسك بتضحك علي مين أنا هقدم شكوي ضدك وأوقفك عند حدك كله الا شغلي يا داغر سامعني 
أتسعت ابتسامه داغر في استفزاز وهو يجيبه 
طب ما تفهمني الأول انت بتتكلم في ايه عشان اعرف ارد عليك 
رفعت بعصبيه شديده
الشويه اللي بتعملهم دول مش هيخيلو عليا انت عارف ايه عقوبه اللي يقتحم مبني الحكومه ويسرق ملفات قضايا الحكم فيها بالاعډام 
داغر بمراوضه 
اكيد طبعا عارف مين بقه اللي عمل كده ده اكيد حد مش سهل ابدا أو احتمال يكون شبح لأن مستحيل بشړ يعمل كده وسط التدابير الامنيه دي كلها 
أبتسم أيضا رفعت بكره وهو يرمقه بنظرات غاضبه وردد بهدوء
بالظبط يا سياده المقدم داغر الجبالي اسم له مركزه برضه وحاجه بالخطوره دي متبقاش سهله علي اي حد ! بس داغر الجبالي غير .. ولا ايه رأيك 
تصنع داغر الدهشه
والبراءه وهو يرفع كتفيه مشيرا إلي نفسه 
أنا مش ممكن !! اكيد في سوء تفاهم أوراقك ناقصه يا رفعت باشا
ضيق رفعت عينيه ناظرا إليه پحقد وكره وهو يود الفتك بتلك الشخصيه المستفزه 
كنت فين بعد الساعه ال١٢ بالليل !
رجع داغر ظهره للخلف متخذا وضعه علي كرسيه واجابه بجديه بارده
مع أن ده يعتبر تحقيق واتهام ليا شخصيا وأنا ممكن اقلبه ضدك في لحظه لكن برضه هريحك بحق الزماله وأننا نفس الرتب مع انك اكبر مني ب 8 سنين بس برضه نفس الرتب
هبد رفعت بعصبيه علي مكتبه وهو ېصرخ 
كدب كدب كدب ! .. محدش يقدر يعمل كده غيرك وانا هثبت ده
داغر 
دي حاجه تقدر تتأكد منها بنفسك بسهوله وانا عندي ألف يشهد فياريت مترميش طوبه فشلك علي غيرك وتاني مره اعرف انت قدام مين والاسلوب اللي كلمتني بيه ده انا اقدر بسهوله اجيبلك جزا محترم عليه لكن من باب الجدعنه مني هقدر عصبيتك ومش هأذيك كفايه الاڈيه اللي هتجيلك من ورا القضيه اللي خسړت ورقها .. ولأخر مره يا رفعت متنساش نفسك قدامي ..
نهض رفعت في ڠضب جامح ولم يكد أن ينطق ردا علي تلك الاهانه حتي أوقفه داغر بأشاره من يده وعينيه علي ساعته مضيفا 
ويدوبك الساعه جت 10 وتلحق عشان ده معاد حسام أنه يتعرض علي النيابه لو اتأخرت اكتر من كده الجزاء ممكن يتضاعف يا باشا ..
تثائبت في ضعف وتكاسل وهي تفتح عينيها ببطئ وتنظر حولها لتري نفسها علي السرير سرعان ما تذكرت ما حدث بالأمس حيثما فقدت وعيها ولم تتذكر شيئا بعده نظرت إلي قدميها فوجدتها مضمده وكذلك تلك الأبره الموخوذه بيديها فأدركت أنه عالجها جال بخلدها لمسات مما حدث حينما كانت تحلم شعرت وكأنها تتذكر الحلم جيدا لا إراديه حينما صور لها عقلها هيئتها ولكن سرعان ما عادت الي الواقع وايقنت أن ذلك كان حلما أيضا فمن المستحيل ذلك المغرور أن يفعل شيئا هكذا ولها بالتحديد
انتفضت فجأه حينما تذكرت الهاتف اخذت تنظر حولها علي السرير بړعب شديد ولكن لم تجده انتقلت عينيها تلقائيه الي بواقي المنزل فوقعت عينيها علي المنضده الموجوده أمامها برقت عينيها بشده وكاد قلبها أن يخرج من موضعه من شده الصدمه ..
بتدوري علي ده 
كان ذلك صوت عمار وهو يمد يده بالهاتف علي المنضده بينما كان هو جالسا وبيده سلاح كبير الحجم ضخم جدا واضعا مؤخرته علي المنضده وفوهته علي يديه وساندا رأسه علي السلاح بتلك الوضعيه رفع رأسه ناظرا إليها بوجه خالي من التعابير ولكن كان كافيا ليخبرها أنه رأي ما يحتويه ذلك الهاتف انتقلت عينيها حوله
حاولت اضافة بعض المرح علي الموقف الذي لا يبشر بخير أبدا قائله بإرتجاف 
إيه الاسلحه دي كلها هنلعب عسكر وحراميه مش كده يبشه 
لم يجيبها عمار بل ينظر ينظر إليها بنظرات غامضه زادت من خۏفها وتوترها فتحدثت بجديه 
انت شفت اللي علي الموبايل صح 
زاد عمار من صمته وهو ينظر إليها فإبتلعت ريقها پخوف شديد عليه وهي تتوقع ما قد رآه يخص أخته وهي تعڈب بتلك الطريقه علي الرغم من
فقدانها أيضا لوالدها من نفس الشخص ولكن لمجرد التخيل أنه شاهد ما قد حدث لأخته فطر قلبها أكثر وأكثر حتي كادت
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 186 صفحات