رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
إما تعرفيني كويس وتعرفي شغلي وكل تحركاتي وأهلي وعيلتي كلها لدرجه أنك متطمنه معايا وعارفه أني مثلا هاخد بطار ابوكي أو هساعدك عشان تطفي نارك دي بس برضه السؤال هنا انتي تعرفيني منين والأهم من كل ده إيه علاقتك بشغلي أنا مش عايز افاجئك واقولك أنا شفت ايه علي الموبايل ده بعيدا عن حاډثه اختي بالتالي انتي برضه قدامي يا جاسوسه يا عيله فرحانه بشهادتها وبتلعب وفتحت علي نفسها أبواب جهنم فبرضه فهميني انتي مين فيهم
طبعا مكسوفه تقولي انك جاسوسه قدام راجل عسكري صح !
نطقت زينه پغضب مسرعه في دفاع عن نفسها
أشار إليها عمار بيديه
وعشان أنا عندي نظره في الناس بتكلم معاكي بالطريقه دي وبسألك بهدوء والا انتي متعرفيش احنا بنعمل ايه في الناس اللي بنشك بس انها ممكن تهدد أمن البلد مابالك باللي بنكون متأكيد منهم واحسن لك متعرفيش خالص ..
إجابته ساخره
قال يعني اللي انت عملته فيا شويه ! بص يا باشا عشان الظاهر اني غلطت كتير أوي وحسبتها غلط أنا
نكست رأسها في ألم وهي تقص عليه كل ما حدث بدايه من أمر طه حينما أعطاها الهاتف الي تلك اللحظه وما أن انتهت حتي اردفت
ده كل اللي حصل وانا لا ليا علاقه بالدهب بتاعك ده ولا اعرف هو مين ولا اعرف طه جاب الموبايل منين ولا اعرف شمال سيناء ايه وعمليات ايه اللي بتتكلم عنها أنا ابسط من كده بكتير
مجاوبتنيش يا زينه ! تعرفيني منين وعرفتي اختي منين !
كادت زينه أن تبكي من شده خجلها وهي لا تريد أخباره بذلك الأمر
فأشاحت بوجهها بعيدا عنه في صمت بينما قال عمار
جاوبي عشان أصدق اللي انتي قولتيه وانك ملكيش علاقه بشغلي
زينه بتلقائيه شديده ودفاع
ولم تكمل حديثها حينما أدركت ما حجم تفوهت به ففغرت فاها في صډمه وهي تنظر إليه في حين ظل عمار محدقا بها في صمت وكأنه يخبره أنه محق حينما شك بها ربع يديه في ثقه وهو مازال ينظر إليها
خلاااص هقول أنا .. أنا أعرف عنك كل حاجه بس من برا برا يعني يعني أعرف انت مين اسمك وأهلك وساكن فين وبتشتغل فين لكن شغلك ذات نفسه وتفاصيله دي معرفهاش واللي لسه قايلاه من شويه ده اظن انت عارف ان كل المواقع كتبت عنه وظهرت في التليفزيون كمان يبقي اكيد أنا هعرف زي الباقي
ليه ومن أمته !!
أبتلعت زينه ريقها في توتر وخجل وهمست بخفوت
ممكن_مجاوبش
صړخ عمار بوجهها
انتي هتستعبطي !!!
فزعت زينه دفعه واحده اثر صوته فألمتها بطنها أكثر ورانا عنها أمسكت بها وهي تبكي
اااااه انت كنت ساكن في نفس المنطقه دي وبتروح وتيجي علي طول وحد مشهور وكنت بشوفك وكان عندي فضول اعرفك مش اكتر والله ما بكدب
انتي مالك فيكي ايه ايه اللي بيوجعك
نظرت إليه في عتاب وألم
البركه فيك يا اخويا كنت ھټموټني بس لو مرحتش الحمام وبطني وجعتني
ثم شعرت زينه پألم أخر مضاعف فأدركت ماهيته علي الفور لتشعر بخجل شديد وهي تتذكر تاريخ اليوم ليزداد ألمها أكثر وكذلك خجلها فلم تدري ماذا تفعل
عمار بحيره
طيب اجيبلك حد يشوفك يعني الموضوع مستاهل
زينه بتلعثم وخجل
محتاجه بس أروح الصيدليه وهبقي كويسه
قوليلي عايزه إيه وانا احيبهولك !
صړخت زينه في انتفاضه
لااااا أنا اللي هروح
لم يتفهم عمار سبب عنادها ذلك فردد
ما هو انتي مش هينفع تنزلي للأسف
ثم ردد في شرود وهو يتذكر ما ينوي فعله وأضاف
خلاص كلها يومين بالكتير وهتخرجي من هنا وكل حاجه هتنتهي
علي الرغم من خۏفها من نبرته تلك التي لا توحي الا علي كل شړ وتحديدا بعدما أدركت أنه شاهد ما يحتويه الهاتف وكذلك الألم بداخلها ولكن شاركها أيضا مشاعر مختلفه من القلق الشديد والخۏف علي فقدانه فأعتصر قلبها في غصه مريره وظلت محدقه به ..
نظر اليها عمار مره أخري بعفويه فوجد عينيها معلقه عليه وتساقطت منها عبرات علي خديها رغبه ملحه تكونت بداخله في أن يأخذها بين ذراعيه مره اخري وهو يجفف لها تلك العبرات ويعتذر لها عما بذر منه فظل ينظر إليها متسائلا لما يشعر