غيوم ومطر بقلم داليا الكومي
انه يعد لها الطعام ويرتب المنزل عندما تكون في فترة الاختبارات كانت تعلق بسخريه ... طبعا ماهو فاضي ...ابو 60 لازم يخدمك ...شكله مخه تخين زى جسمه....
لم تعترض يوما علي اهانة فاطمه له امامها بل بالعكس كانت تخزن كلامها ثم تبدء في ترديده لنفسها حتى باتت مقتنعه به ..مع انها هى من ظلمت عمر بزواجها منه فهو تخلي عن عمله المريح والمربح بالخليج ليعود ويعمل لفترين كالثور في الساقيه ليلبي مطالب اسرتها التى كانت تثقل كاهله
معظم مدخراته من عمله بالخارج انفقها في اعداد شقة الزوجيه التى اثثها بالكامل علي حسابه ومن افضل واجود الاثاث والتحف ليرضيها وليشرفها امام صديقاتها ... مناوباتها الليله تقلب نظام يومها لكن الحمد لله امس كانت اخر مناوبه ليليه بعد سنوات من العڈاب ... اه ماذا ستستفيد الان من التذكر ... مازال سيل الذكريات ينهش عقلها پعنف... نامت واستيقظت منذ قليل قبيل العصر ومازالت تسترجع شريط حياتها ...صلت الظهر علي عجل وجلست في انتظار صلاة العصر وهى تدعو الله ان يمنحها الصبر ... خرجت بعد الصلاه تبحث عن والدتها لتساعدها في اعداد الطعام فهى تعلم ان رشا عديمة الفائده تماما ...ان كانت هى انانيه كما تعتقد لكنها علي الاقل انقذت كامل اسرتها من الضياع بعد ۏفاة والدها بزواجها من عمر اما رشا فدلعها يفوق الحد ....لكنها كانت تعلم انها ليست بالسوء الذي تظهر به هى فقط تهتم بجمالها بدرجه مبالغ فيها...وتقضى معظم وقتها بالتسوق..
علي طاولة الطعام رشا لم تغلق فمها للحظه تحدثت عن فستانها الجميل الذي سوف ترتديه في العرس ...عن المركز التجميلي الذي سوف تذهب اليه بعد الاكل مباشرة وطلبت منهم المرور عليها والتقاطها قبل ذهابهم للحفل....
ماما انا نازله حالا ...هستناكم ..باي
طيب يا رشا علي الاقل شيلي الاطباق انا لسه هشوف هلبس ايه واجهزه ما فيش وقت ولازم انزل حالا.. فريده اجابتها بضيق ... الساعه لسه 5 يا رشا والفرح الساعه 9 اربع ساعات مش كفايه تجهزى
يا بنتى فرح راقي زى فرح اسيل في الهيلتون لازم اجهز له كويس ... باي بقي....خليكى جدعه وشيلي الاطباق وانا يا ستى هبقي اغسلهم بعدين
تشعر بأن اي رجل يستحق ان تتزين كى تنال اعجابه ...اما اليوم فقد
كان يوم عيد مولدها ولم يتذكر احد من عائلتها ...الزفاف واخباره شغلت الجميع ونسيوها تماما ...مع الوقت ستتحول الي مقعد او خزانه ولن يكون لها اي قيمه...
لكنها اليوم وجدت الجراءه لارتداء