السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم فاطمة عيد

انت في الصفحة 4 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


دي مش بالعافيه 
تالينلا احنا مش عايزين حاجه خالص منك بس انت الظاهر كده فهمت غلط
غيثطب تعالي بكره الشركه عندي ونتكلم
تالينمش هعرف عندي طياره الصبح 
غيث بضيققبلها هو انتي بتغلبي
تالينحاضر
اغلق الخط بضيق وكان يونس يراقب ملامحه الجامده قرر مواجهته وقال انت عامل كده ليه
غيث بجمودعامل اي يعني مش فاهم
يونسانت مش قولتلي علي سونيا دي عشان تضايقها وتبعد
غيث بضيقتقوم تبعد
يونسانت عبيط بقا .......انت قولت عايزها تبعد منتظر اي يعني ماهي بعدت اتهد وسيبها تشوف مستقبلها بعيد عنك بقا
غيثهي مش هتعرف تتصرف هناك اصلا حور مش هتعرف تعيش لوحدها انا خاېف عليها 

يونس لا متخافش ياخويا
شعر يونس أنها مجرد خطه لا غير ولكن فضل الصمت تهيئه الأمور بشكل عادي ليراقب تصرفات غيث بشكل اوضح قطع شروده صوت غيث وهو يقول بس تفتكر عاصم باشا هيوافق علي سفرها ده
يونس مصتنع الثقهليه لا.....دي رايحه تشتغل هي رايحه لحاجه وحشه
توترت ملامح غيث واحتلت ملامح يونس ابتسامه غامضه تعلن انتصارهم علي غيث
_______________________________________________________
علي الجانب الآخر
نادرقصدك اي
الأمور بينهم متوتره اوي ......وهو مش معبرها
نادربس في امل
مفيش ولو في بايدنا ننهيه خالص هو شكله علي علاقه بالسكرتاريه الجديده كل اللي هنحتاجه اننا نأكدلها بس أنه فعلا كده وساعتها يخلالك الجو يادكتور
نادر بابتسامه خبيثهلا لا احنا نتفرج بس لحد ما يفشلو وميبقاش قدامها غيري وانتي هتساعديني وكله بتمنه زي مانتي عارفه
ههههه مش هنختلف ياابن خالتي بس قولي انت بتعمل كده ليه انت بتحبها ولا حاجه تاني
نادرحب اي بس ........لا بس خلاص عرفت السر اللي مامتها مخبياه وهو يستحق الاهتمام بصراحه
اي هو السر 
نادرلا كده ازعل .....متدخليش فاللي ميخصكيش
حاضر
_______________________________________________________
جلس في مكانه المظلم كالعاده كان الظلام يخفي ملامحه وصوته الجهوري يدل علي قوه شخصيته وقسۏتها بل أشبه بالصخر ابتسم ابتسامته القويه وقالانا جمعتكم مع بعض عشان تعرفو النظام انا عارفكم واحد واحد عارف كل نفس بيخرج منكم كمان عارف كل خطوه عنكم وعن اي حد يخصكم انتو رجالتي الجديده واعتقد انكم عارفين كويس اوي الصخر بيعمل اي مع رجالته طول ما انتو بتنفذو كلامي بالحرف انتو ف سابع سما لكن الخاېن هدفنو حي ف سابع ارض هو وعيلته كلها عشان يعرف أن الله حق
توتر جميع الحاضرين ليكمل هو كتير منكم بيفكر ينسحب بس لا دخول الحمام مش زي خروجه ياروح امك منك لي .......حد عنده سؤال
فضل الجميع الصمت ليكمل هو مره اخرياسد هيعرفكم شغلكم بالظبط وكل التفاصيل
كان يجلس بجانبه وقالامرك ياباشا
احتلت الابتسامه وجهه مره اخري وكان يشعر وكأنه امتلك كل شئ علي وجه الارض
_______________________________________________________
في منزل عهد
كانت تجلس بجانب تغريد وهي مشوشه التفكير تماما لتقول الأخري كان يوم اسود يوم ما بقيت جارتك ما تنطقي في اي
عهدهو في غيره .......ادم 
تغريدما ترفضي أمه وتخلصي مش حوار يعني
عهدطب والشغل .....انا عرضت عليه اني اصفي الشړاكه اللي بينا ورفض 
تغريدهو عايز راجل يقفله ....هو عيلتك كلها نسوان كده لامؤاخذه
عهدابو معرفتك ياشيخه .......في كتير بس العلاقه مش قويه يعني الا مع واحد بس هو ابن خالي واخويا فالرضاعه وكده
تغريد مين ده
عهدمهاب هو ظابط شرطه
تغريدغريبه محكتيش عليه قبل كده ولا شوفتو عندك
عهدماجتش مناسبه اتكلم عنه وهو مش بيحب يجي هنا عشان كلام الناس مانا مش كاتبه علي قفايا أنه اخويا والناس هنا حشريه اوي 
تغريدمش مهم كل ده المهم روحي احكيله كل حاجه هو الوحيد اللي هيعرف يساعدك
عهدانا مش فاهمه اي لازمه ده كله اصلا انا مش طالبه من ادم غير حقي أو حتي ياخد حقه ويمشي اي القرف ده بس
في الاسكندريه....
ظلت جالسه في شرفتها واحتلت ملامحها الجمود أصبحت لا تبالي شئ قطعه جلستها طرقات متتاليه علي الباب فتحت لتتفاجئ به لتقول والله كويس انك افتكرت بنت الخدامه
عاصمطب استقبليني بأسلوب احسن من كده علي الاقل
صفابصفتي اي
عاصمصفا ارجوكي سامحيني انا ماليش ذنب
صفا امال ذنب مين 
عاصمده قدر
صفاهه القدر متبري من افعالك........صدقني مكانك مش هنا ياعاصم بيه 
عاصمانا جيت عشان اشوف أن كنتي محتاجه حاجه
صفا بكبرياءلا انا بشتغل ومش محتاجه حاجه شكرا
نظر إليها بندم وغادر منزلها ...أغلقت الباب خلفه وواصلت البكاء وهي لا تعرف السبب ولكن تمنت بداخلها أن ينتهي كل شئ وكأنه لم يكن
اما عاصم فكان شعوره مختلف احتله التساؤل هل خسر كل شئ بالفعل خسر ثقه زوجته وخسر عائلته ....خسر اداميته أيضا بسبب ذلك السر المجهول ....كان ولا زال قاټلا أو حتي مشارك في تلك الچرائم التي لا تعد ولا تحصي أراد الاعتراف بكل شئ ولكن الخۏف مسيطر علي عقله تناثرت أفكاره واعلنت جميعها فشله التام في كافه الامور في حياته.....
في ڤيلا الرواي....
كانت تجلس أمامه ببرود تام كالعاده وكأن مشاعرها تجمدت منذ ولادتها وكأنها خلقت مجرده من كل المشاعر ساد الصمت بينهم لفتره طويله ليقول هو لا مش معقول كده انا ورايا شغل
نجلاء والدتهمش ناوي ترجع يازين
زينلا مش ناوي ولا هنوي حتي
 

انت في الصفحة 4 من 52 صفحات