الأربعاء 27 نوفمبر 2024

أسرار عائلتي لاروى مراد

انت في الصفحة 6 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز

الي شفناها..
تطلعت إلى رفيقتها التي كانت تتحدث بجدية
_ تتوقعي أنه متجوز بجد
_ حاولي تتكلمي معاه وتعرفي الحقيقه منه.
_ هحاول.
جلست إيلين إلى جانب بدور على الأرض بملل
_ هنعمل ايه دلوقتي
_ معرفش.
ثم وقفت مواصلة كلامها
_ هنزل اقول لطنط كريمة تجيبلنا العشا هنا.
_ اوك.
إستلقت إيلين على الأرض بعد خروج بدور وتأملت الغرفة بتفكير في الأيام التي ستواجهها صديقتها هنا هل ستكون سعيدة بحياتهاالجديدة أم لا
أفاقها من شرودها صوت آدم الذي دلف بدون إستئذان وجلس بجوارها مناديا إياها
_ إيلين
تنبهت لوجوده فجلست مخاطبة إياه بضيق
_ ممكن تستأذن قبل ما تدخل بعد كده
تجاهل كلامها وهو يتفحص الغرفة باحثا عن شيء ما
_ بدور فين
_ راحت تقول للخدامه تجيب العشا هنا.
هز رأسه بتفهم ثم جلس يتأمل ملامحها الجميلة بتركيز. لاحظت نظراته فتوردت وجنتاها خجلا وقالت بتذمر
_ ممكن متبصليش كده
أجابها ونظراته مازالت تتأملها
_ لا.
إلتفتت إلى الجهة الأخرى محاولة تغيير الموضوع
_ ممكن سؤال
_ اتفضلي.
عادت لتنظر إليه ثانية بفضول
_ هو انتو كلكم عزاب يعني مفيش حد فيكم متجوز والا اتجوز قبل كده
_ لا.
أضافت بدون شعور
_ وأدهم
رفع حاجبه باستغراب
_ أدهم
أدركت ما تفوهت به فاستدركت قائلة بارتباك
_ أنا بس بسأل لأنه شبه جوز صاحبتي اوي.
عقد حاجبيه ورمقها بنظرات شك
_ وانتي شفتي أدهم فين أصلا
بلعت ريقها بصعوبة ولعنت لسانها ألف مرة لإيقاعها بموقف كهذا ولم تجد غير قول جزء من الحقيقة
_ شفته لما كنتوا في البيسين.
رفع حاجبه بتسلية
_ وانتي كنتي بتتفرجي علينا لما كنا بالبيسين
تصاعدت الحمرة إلى وجنتيها وصړخت بدفاع
_ أنا .. مكنش قصدي ..
إرتسمت إبتسامة خبيثة على وجهه
_ بس واضح ان الوضع عجبك عشان تركزي في وجوهنا وتتعرفي على أدهم.
أغمضت عينيها بشدة وحركت رأسها يمينا وشمالا بسرعة وهي تدعو الله أن تأتي بدور لتخلصها من تحقيقات أخيها المربكة.
إقترب منها لتختلط أنفاسه بأنفاسها ففتحت عينيها وذعرت فور رؤيتها لنظراته الحادة
_ لو حاولتي تتقربي من أدهم أو أي
حد من عيلة العمري انصحك تتراجعي فورا لأنه مش هيكون من صالحك واحنا مش فريسه سهله للستات.
تطلعت إليه پخوف وصدمة من طريقة كلامه معها وما زاد من چنونها تغير ملامحه للمرح وكأنه لم يقل شيئا ثم مغادرته بابتسامة كبيرة بعدإلقاء السلام. وضعت يدها على قلبها الذي كان يطرق صدرها بشدة من الخۏف والتوتر.
هدأت بعد قليل وهي تتمتم بصوت منخفض
مچنون!
دخلت بدور المطبخ تبحث عن إحدى الخادمات وجدت ثلاثا منهن يتعاون في إعداد العشاء اخترقت حاسة شمها رائحة الطعام فصرختبحماس
_ ياااه الريحه حلوه اوي بتعملوا ايه للعشا
أجابتها إحداهن بابتسامة عريضة
_ مفاجأة.
_ متحمسة عشان ادوق اكلكم.
سألتها الثانية فجأة
_ انتي كنتي شاطرة في الطبيخ لما كنت في بيت خالك والا لا
حكت رأسها بإحراج
_ بصراحه لا! كنت بحړق اي حاجه بعملها تقريبا عشان كده مرات خالي كانت بتخليني اعمل كل حاجة الا الطبيخ.
ثم أردفت بحماس
_ بس هتشرف اتعلم منكم اكيد.
قالت الثالثة
_ بس مش مسموح ليكي تعملي حاجه في القصر يبقى مفيش فايده تتعلمي خلاص.
أجابت بمرح
_ ومين الي هيطبخ لجوزي المستقبلي
_ ماهو لو اتجوزتي حد من ابناء عمك مش ..
قاطعتها بسرعة
_ مستحيل!
أضافت بضيق
_ انا مش مستعده اتجوز واحد من المرضى النفسيين دول انا عايزه حد عاقل عشان يخليني اعقل مش يجنني اكتر.
ضحكت الخادمات بشدة لكنهن كتمن ضحكاتهن وألجمتهن الصدمة عند سماع الصوت القادم من خلف بدور
_ معتقدش انه هيقدر مهما كان عاقل.
إستدارت لصاحب الصوت لتجد ياسر يقف خلفها وينظر إليها بسخرية والخادمات مازلن مصدومات لدخول ذلك المتكبر إلى المطبخ لكنفضوله لرؤيتها قاده إلى هناك.
تضايق من نظراتهن له فصړخ بوجوههن پغضب
_ بتبصولي كده ليه ارجعوا لشغلكم فورا!
عادت كل واحدة إلى عملها پخوف أما بدور فقد كانت تنوي تجاهله ولكنها لم تستطع فصاحت به
_ انت اتعديت حدودك معاهم اوي انت شايف نفسك مين عشان تكلمهم بالطريقه دي
إرتسمت على وجهه إبتسامة ساخرة
_ لو مكنتش غلطان انا واحد من اصحاب القصر وهما مجرد خدامات.
_ الخدامات الي بتتكلم عنهم مش هتقدر تستغني عنهم

فخليك ساكت احسنلك.
_ ومين قالك اني مش هقدر
تطلعت إليه بسخرية
_ امال مين الي هيعملك الاكل ومين الي هيروقلك اوضتك والي هيغسلك هدومك والحاجات دي عايز تقنعني انك هتعمل كل ده بنفسك
نظر إلى عينيها مباشرة
_ لا انتي الي هتعمليه.
إحمر وجهها من شدة الڠضب وإستدارت بوجهها يمينا وشمالا بحركات سريعة إلى أن وجدت كوبا من الماء فأمسكت به وسكبته عليه ثمهربت من أمامه قبل ثوان من استيعابه لما حدث. خرج من المطبخ بعينين يتطاير الشرر منهما وهو يتوعد لها وينتظر الفرصة لينتقم منها.
أما بدور فقد صعدت إلى غرفتها وجلست مع إيلين تنتظران قدوم موعد العشاء.
خرجت الخادمة بأطباق العشاء الفارغة بعد إخبارها لهما بأن آدم ينتظرهما في غرفته خرجت بدور بحماس وسحبت معها إيلين الخائفةوراءها. دلفت بدون استئذان فوجدت المكان مظلما ولا يظهر سوى نور الشاشة الكبيرة التي سيعرض عليها الفلم وآدم يفترش الأرض أمامها. تنبه لوجودهم فأشار لهم

انت في الصفحة 6 من 94 صفحات