روايه بقلم رحمه نبيل
..ايه يا حاج مش قولتلك مش عايز بنت حلوة أنا مش بحب الحلوين الزيادة دول .
بص ليه أبوه وقال
_ الحق عليا عايز احسن السلالة بتاعتك يعني هيكون الاب معفن والام مش حلوة ! نعدل يابني عشان احفادي يطلعوا حلوين .
بص سعد على مليكة اللي كانت قاعدة مكسوفة وهي بتبص في الأرض وقال بغيظ
_ أنا النوع ده بيستفزني اساسا أنت لو ناوي تخسر
صاحبك مش هتاخد قرار بالتهور ده
_ اسمع يا زفت عشان مش هعيد كلامي هتتجوز مليكة ورجلك فوق رقبتك البنت ماشاء الله عليها دكتورة وناجحة ومؤدبة وهادية حاجة كده عكسك يا صايع يا فاشل يمكن تنضف لما تتجوزها .
_ أيوة بس قليل الادب .
ابتسم سعد وهو لسه بيبص على مليكة بعيون متفحصة
_ ده شيء مفروغ منه يا حاج يلا خد بقى عبدالحليم حافظ بتاعك ده واسرحوا مع بعض برة لغاية ما استجوب الملاك البرئ ده
بص ليه أبوه فقال سعد
_ مش هاكلها هترجعوا تلاقوها قطعة واحدة يلا بقى يا حاج خلي الليلة تعدي ..
نفخ أبوه بغيظ وقرر يقول لصاحبه يسيبهم عشان يتكلموا لوحدهم وفعلا بدأ الكل يخرج ومتبقاش غير سعد ومليكة .
ابتسم سعد وهو بيبص عليها بشكل غريب ولسه هيفتح بؤقه وقال
قاطعه صوت مليكة اللي اول مرة يسمعه وهي بتقول
_ اسمع يا عسل لو فاكر أنك جايب ابوك وجاي عشان تاخد دكتورة محترمة ومتربية وهادية تبقى غلطان .
رفع سعد حاجبه وقال باستغراب
_ الحاج اللي قالي كده والله .
_ يبقى الحاج غلطان....أنا لا هتجوز ولا حابة اتجوز دلوقتي ولا بعدين وعشان كده ايه رأيك توفر على نفسك وتاخد اهلك وتروح تأكلوا علبة الجاتوه اللي جايبينها دي
بص ليها سعد شوية وبعدين قال
_ واهلك مش هيعترضوا !
_ على ايه قصدك أنك مشيت يعني ! لا عادي هما متعودين اساسا و..
فتحت عيونها پصدمة من كلامه وهو ابتسم وقال ببرود
_ والله يا أستاذة مليكة أنا كنت جاي وناوي والنية لله اني ارفضك واسيبك زي الكلبة وامشي لاني بعيد عنك نفسي بتموع من الحلوين والهاديين والمثاليين الاوفر لكن بعد ما أنت فتحتي البلاعة وبدأتي تحدفي منها دبش كده انتي عجبتيني وانا بفكر جديا امنحك شرف انك تكوني حرمي المصون .
رفعت مليكة حاجبها وقالت
_ انت عبيط
_ لا والله مش عبيط ...أو ممكن اكون عبيط ولسه مكتشفتش اصل انا كل يوم بكتشف جديد عن ذاتي وتطويرها ..
_ تحبي بقى لما نتجوز نعيش مع الحاج والحاجة ولا نجيب لينا عشة صغيرة لوحدنا
_ نعم
_ يبقى نجيب عشة صغيرة لوحدنا عشان ناخد راحتنا ونتخانق براحة كده .
قالت وهي مش فاهمة قصده
_ نتخانق !
_ أيوة أمال أنا متجوزك ليه ! مش عشان الاقي واحدة لسانها طويل ومتربتش زيك ترد عليا ونسلي بعض بدل العيلة المحترمة اللي انا اتولدت فيها دي !
حست مليكة بالڠضب والعصبية منه وهي بتقول
_ أنت بتقول ايه احترم نفسك مين دي اللي متربتش مش معنى إني مش عايزة اتجوز أو ارتبط بحد