الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة يارا عبد السلام

انت في الصفحة 18 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


انى اخسرك وكمان امك وأخواتك ارجوك متخرجش لحد مقابلها واصلح سوء التفاهم دا...
يحيي سكت شويه..
_بس انا هخرج انا مش جبان انت عارف اني قد اي حد انا مش هخاف واقعد في البيت واللى ربنا عاوزه هيكون
_يا ابني ربنا قال برضو لا تلقوا بايديكم الي التهلكه وانت عارف أن في اذي برا وعاوز تخرج طيب لي
_بكل بساطه انا مش هوقف حياتي وشغلى علشان حد جواه غل وحقد من ناحيتك واللي عوزا تعمله تعمله انا قولت اللي عندي .

يحيي عارف أن يحيي الصغيرعنيد ومش هيسمع الكلام واللي في دماغه هينفذه..
_طيب قدر اني خاېف عليك
_انا مقدر دا بس انت برضو اللي علمتني مخافش واواجه اي اذي مش هقعد في البيت زي الستات وحط ايدي علي خدي احسنلى اقوم اخد الهدوم فومين ولا اغسل المواعين امال انا راجل لي مش علشان اكون قد اي حاجه وكمان اعتبرها غيرة نجاح..
_ازاي..
_يعني اي حد بيشوف حد ناجح بيغير منه وبيبقى عاوز يهدم نجاحه دا ويخليه فاشل زيه ..هى كدا االلي في أيدها تعمله تعمله انا هخرج واشتغل وانت كمان لانى لو قعدت في البيت ابقى ضعيف ومستاهلش المكانه اللي وصلتلها دلوقتي دي
_عندك حق يا حبيبي انا اسف انا خاېف عليك بس انت عندك حق واحنا في ايد بعض هنقدر على اي اذي
_اكيد انت عارف انك اكتر من ابويا اللي سابنى زمان ..
هه وراجع دلوقتي عاوز مسامحه ونعيش عادي جدا كأن شيئا لم يكن شوفت بجاحه كدا..
_يحيي انا عاوز اقولك حاجه..دا ابوك يا حبيبي انا حكيتلك اللي حصلي زمان وبرضو كنت ومازلت بحترموا لانه بكل بساطه ابويا ومقدرش اغيره بس اللي قدرت اغيره حقيقي شخصيته بس برضو بعد ما خسر كل حاجه وماټ وهوا معهوش حتى فلوس دفنته بس كان واجب عليا احترامه وتقديره بين الناس لانه ابويا وكمان بيني وبين نفسي كنت يحترمه ممكن يكون هوا سبب رئيسي لوصولى للمكان دا ..
_بس هوا مسألش فينا خالص انت مش بتشوف دموع امى كل يوم على خدها انا بعدي من جنب الأوضه بتاعتها وبسمع شهقاتها كسرها وكسرنا كلنا مش بسهوله نسامحه
_بس لازم تسامحه لانه ابوك وانا عارف ومتأكد أن حسن اتغير كتير عن زمان اللي حصله غيره فأنت متجيش عليه هوا دلوقتي انا عارف ومتأكد أنه بيتعزب
_بس برضو مش بسهوله شويه كدا لما اتاكد أنه فعلا اتغير ويستاهل يدخل في وسطنا تاني ...
_ماشي يا ابني اللي تشوفه انا همشي بقى..وخد بالك من نفسك
_حاضر..
يحيي مشي 
تاني يوم في المصنع ..
حسن وصل المصنع وبدأ شغل في العادي..
يحيي وصل المصنع علشان بيجهز الطلبيه الجديده اللي بيشتغله عليها ...
وشاف العمال وسلم على صابر وشاف حسن وسلم عليه ...
وشاف واحد من العمال بيشتغل على المكنه غلط ..
راح ناحيته ..
يحيي رغم أنه وصل وبقى هوا صاحب المصنع مش ناسي أنه كان واحد منهم في يوم من الايام وبيتميز بالتواضع جدا علشان كدا كلهم بيحبوه..
بدأ يعلمه وعرف منه أنه لسه جديد..
يحيي وقف معاه وعلمه واشتغلوا سوا
ولسه جاي يمشي لقى نفسه على الأرض وحسن جنبه ....
وهنا كانت الصدمه...
الصدمه حلت في المكان ..
حسن انقذ حياة يحيي اللي هوا تقريبا كان صاحبه أو لسه في حاجه ناحيته ليه أو حسن بيحاول يصلح جزء من الكسره وهده هوا ممكن اللي اتكسر يتصلح
يحيي وقف وهوا مصډوم وحسن وقف وهوا رجله مش عارف يدوس عليها من الواقعه..
يحيي شافه ونسي هوا عاوز يفكر في اي ولا يعمل اي اداهم أوامر أنهم يشيلوا العمود اللي وقع دا ويجيبوا مهندس يشوف العيب من اي ...
بس الحقيقه العيب من الناس مش من العمود
_حسن تعالى اخدك المستشفى انت مش عارف تدوس على رجلك ..
_لا انا كويس هبقى احط مرهم او اي حاجه 
_لا مينفعش لازم اتطمن عليك انت حتى أنقذت حياتى وفوق كل دا انت صاحبي ولا اي
_اكيد طبعا يا يحيي ياريت نرجع زي زمان بس خلاص فات
الاوان
_لا مفاتش اكيد هنرجع بس لسه الشروخ بتتعالج
_وانا هستنى..
_يلا يا حسن
يحيي خد حسن في المستشفى وشكوكه كلها راحت ناحية نادين أخته مش متخيل انها ممكن توصل بيها انها في مصنعه ووسط عماله
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 41 صفحات