رواية رائعة للكاتبة يارا عبد السلام
بتجيب ناس زيك برضو ونفس الغباء وانا مش عوزا ناس زيك تاني ومش هينفع اسيبك تعيش. ..انت خلاص لازم
_انا بس اسمعيني....لااااااااا...
يحيي ويحيي وصلو البيت ..
فضلوا يخبطوا مفيش حد
_ممكن يكون مش قادر يقوم
_او ممكن يكون حصله حاجه
_طيب حاول تكسر الباب ..
كسروا الباب واتفاجئوا باللي شافوه!
يحيي ويحيي وصلو البيت ..
_ممكن يكون مش قادر يقوم
_او ممكن يكون حصله حاجه
_طيب حاول تكسر الباب ..
فتحوا الباب واتصدموا لما شافوا حسن مرمى على الأرض فاقد للوعي وغرقان في دمه وباين عليه علامات الچريمه ...
يحيي اټصدم ورجله أتشلت من اللى شافه أبوه في اليوم اللى قرر يسامحه فيه معقول لى كل حاجه مش بتكمل ..
يحيي الكبير كان مشلۏل حرفيا مفيش اي رد فعل من ناحيته دا صاحبه اللي مېت قدامه دا ولا مين بعد مخلاص قرب يسامحه لى واي السبب...
طلع التليفون من جيبه وبلغ الإسعاف والبوليس ..
يحيي الصغير انهار ..
وقعد في ركن بعيد عاوز يهرب من الواقع المؤلم دا ..
دموعه نزلت على خده وكانت أول مره تنزل من عشر سنين ..
وغمض عينيه وقال..
_انا لله وانا اليه راجعون..ربنا يرحمك يا ..بابا أنا مسامحك يا حبيبي عن كل حاجه عملتها ربنا يرحمك ويغفرلك ..
يحيي الكبير قرب منه..
_انا مبسوط منك
_لي
_علشان سامحته..
_طيب وهى لي اي الاستفاده من كدا
_مش عارف بس اكيد في سر واكيد هنعرفه الايام مش بتخبي حاجه..
_هوا ممكن يكون ليه علاقه باللي بيحصلك او ممكن يكون بيساعدها
_اوعى يا يحيي تشك في ابوك وتقول عليه كدا لا ابوك محترم وهوا اللي انقذ حياتى مش ممكن يكون سبب فى اذيتنا لا ميحصلش
_قضاء ربنا ..ونصيب قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
_ونعم بالله ربنا يرحمه .
بعد فتره عدت على يحيي ويحيي واتجمعت كل المنطقه والبوليس حضر والاسعاف وبدأوا يبحثوا على دلائل ويستجوبوا يحيي ويحيي وعن سبب زيارتهم ليه في الوقت دا دا غير طبعا أن حسن كان فيه جبس ودا اللي خلاهم شكوكهم تجاه يحيي تقل ..
_لا انا معرفش حاجه عنه احنا كنا جايين نشوفه ونتطمن عليه
_اشمعنا في الوقت دا
_لان ابنه كان عاوز يتطمن عليه واكيد يعني انت عارف لما يكون حد قريب منك عاوز تشوفه
_اه تمام مظبوط..
ومع بعض الاسئله ...
انتهت التحريات بأخذ حسن للمستشفى للمشرحه..
بعدها يحيي ويحيي روحوا لعدم وجود أي دلائل ضدهم لحد دلوقتي..
يحيي دخل البيت وهوا مرهق وتعبان من اللي شافه ومن اللي حصل ..
نور قابلته بابتسامه ومرح..
_فين بابا جاي وراك
وفارس جه وكمان فريده
يحيي ساكت ومش بيتكلم ..
فريده قربت منه وحسست على وشه
_مالك يا حبيبي فيك اي مالك وشك مخطۏف ومصفر كدا لى..
فجاه يحيي انهار وبقاش قادر يقف
على رجله..
فريده اتخضت ونور وفارس ..
_مالك يا ابني فيك اي
_فجاه شهقاته عليت وهوا
بيقول
بابا ..
_اي..
فريده اټصدمت
ونور الدموع اتراكمت في عينيها ازاي دا يحصل دي كانت
مستنياه دي كان نفسها تشوفه..
وفارس مش فاهم يعني اي أبوه وهوا كان هيشوفه النهارده دي نكته ولا مسرحيه!
ازاي يا يحيي علشان كدا اتأخرت برا كل دا ومتصلتش عليا لي
_يحيي ما عليه غير أنه بيبكي
_طيب اهدي انا بقالي سنين مش بشوف دموعك اهدي يا حبيبي مش كدا
_كككنت رايح تسامحه كنت رايح اجيبه يعيش هنا معانا ونشبع منه كنت عاوز اتطمن بوجوده انا طول عمري مش متطمن كنت مبسوط انى هتكلم معاه اب لابنه وابن نفسه يحس بوجود
أبوه في حياته مهما عمل معانا كان نفسي احس الاحساس دا ..
فضلت طول عمري عايش محسوش حتى دلوقتي لما كبرت اللي في سني لسه عايشين مع ابوهم وبيصرف عليهم ومتصاحبين وبيخرجوا سوا كنت عاوز كدا صوره واحده تجمعنى