رواية رائعة للكاتبة يارا عبد السلام
مش هاجى دلوقتي واخاڤ انا عمري ما خفت ومش هخاف وكله مقدر ومكتوب..
يحيي الكبيريحيي عنده حق يا فريده هوا لازم يثبت وجوده بعد سنين الشقى والتعب دي ولازم انتى تشجعيه وانتى اكتر واحده عارفه الشغل بالنسبه ليه اي ..
_ارجوكوا افهمونى انا قلبي واجعنى عليه انا ام وبخاف على عيالي وهوا اكتر واحد دا نور عيوني مش متخيله أن ممكن يحصله حاجه مش قادره أتصور أن في ناس عاوزه تحاربه علشان نجاحه ..
يحيي الصغير قرب منها وباس رأسها
_انا اسف يا امى انا مش عاوزك تقلقي خالص انا قد اي حاجه وكله يهون علشان اوصل لهدفي ولا اي
_ربنا يعينك ويقويك يا ابني ويبعد عنك كل شړ..
_اللهم امين يارب..
بعد فتره كبيره من اختفاء نادين وكل المنازعات واستمرار الشغل والجهد الكبير اللي اشتغل عليه يحيي ويحيي علشان يكسبوا المناقصه...
كان يحيي بيفكر في سبب اختفاء نادين وانقطاع اي اخبار عنها وفي الوقت اللي كان بيفكر فيه دا دخل عليه يحيي وهوا حامل الخبر السعيد..
وكان فرحان جدا وعينيه كلها انتصار..
_جايبلك احسن خبر في الدنيا
_خير
_كسبنا المناقصه واحنا اللي هنعمل المشروع الجديد وهنتنقل بشركتنا نقله تانيه انا مبسوط جدا عاللى وصلناله دا..
_بجد انت فخور بيا
_طبعا انت ابني انا فخور بكونك معايا اصلا انت ابني اللي مخلفتوش
_بالمناسبه انت حققت حلمك اهو مش ناوي تفرحني بيك بقى قبل ماتعجز
_لا يعم انا جربت مره مش عاوز اقع تاني كفايه كدا
_هوا مش انت كنت قايلي ان عينك على واحده بس خاېف تقولها
_واي المانع انك تتجوزها مش ممكن انت تعوضها
_بعدين نبقى نتكلم في الموضوع دا
_انت بتتوه الموضوع بس على فكره انا هفضل وراك ولازم تتجوز وانا اللي هخطبلك انت زي ابني برضو
_ههههههههه ماشي يا اخويا لما نشوف اهم حاجه عاوز اوصل لنادين واللى وراها باي وسيله لأنهم هيبداوا يطعنوا فينا بقى علشان كدا لازم ناخد بالنا
اقوم بقى اروح الكليه علشان وحشتني بقالى اسبوعين مروحتش حاسس أنهم هيطردونى
_طيب روح وخلى بالك الامتحانات قربت ولازم تذاكر الفتره الجايه
_عيب عليك دا كلام برضو ...
_خف تفكير شويه واجهاد انت وصلت لنص الطريق يعتبر
_مش هرتاح الا لما اكمله وانت اكتر واحد فاهمني
_دي المشكله انى بقولك ارتاح وانا عارف انك مش هترتاح
_سيبها على الله
_ونعم بالله
_سلام..
يحيي نزل وراح الكليه وحضر المحاضرات اللي عليه وجاب المحاضرات اللي كانت فايتاه وبعدها راح البيت..
_متقعد معانا شويه يا ابني
_لا معلش اصل عندي شغل وعاوز اخلص اللي فايتني دا وقت تاني...
يحيي اهم حاجه عنده الشغل والدراسه دي اولوياته وعيلته وحياته التانيه ملهوش في الخروج والسهر والقاعده في الكافتيريا بعد المحاضرات وكدا اهم حاجه الشغل وبس ممكن دي الحاجه اللي يتلفت نظر الكل حواليه بس اجتهاده في دراسته وشغله وكل حاجه من الناس اللي عارفه هى عاوزه اي واي طموحها واي هدفها اللي تسأله انت عاوز اي من غير ميفكر بيقولك انا عاوز كذا وكذا لانه محدد أهدافه ودا اللي مخليه ناجح وواصل...
راح البيت
وطلع ودخل الأوضه بتاعته وبدأ يذاكر وبعد شويه سمع صوت صړيخ من برا
خرج جري وشاف أمه واقفه وأخوه رأسه ملفوفه بشاش وأمه بټعيط وهوا اتخض
وقرب عليه
_اي اللي حصل فيك دا يا فارس ومين عمل فيك كدا
فارس ساكت ومش بيتكلم
_ماترد يا ابني مين عمل فيك كدا انطق
فارس بصله
_مفيش حد عملى حاجه انا وقعت
يحيي حس أن في حاجه ..ومش عاوز يقولها قدام أمه
_طيب تعالى معايا
خده معاه الأوضه
_ها قولى