ونس بقلم ساره مجدى
أذنها يهمس أصحي بقا يا كسلانه وحشتيني
لتفتح عيونها تنظر إليه لتلمع جرات العسل التي تسكن عيونها أمام عينيه التي تعشق كل تفاصيلها وقالت بصوت ناعس صباح الخير ياحبيبي
لم يصدق أذنيه وهو يسمع منها تلك الكلمة صحيح أنها لم تتوقف عن تكرارها في ساعاتهم الماضيه معا لكن أن تقولها الأن بعد أنتهاء فورة المشاعر إذا هي صادقه فيها تشعر بها وهو يقول قومي يلا علشان عندنا مشوار مهم جدا وأخرتينا عليه يا كسلانه بكل النوم ده
سعادة كبيرة هو ما يشعر بها الأن وتجعله يشعر أن قلبه سيتوقف من كثرة تلك السعادة فحبيبته تفكر فيه تهتم وهذا ما كان يحتاجه أن يشعر بأهتمامها لكنه إبتسم بمشاغبه وهو يقترب منها ويقول اه يا .. بقا انتي بتفكري في الحاجات دي عيب أنا إبن ناس ومعملش كده أبدا
لتضحك بخجل ثم إبتعدت عنه بدلال أنثوي هو طبيعه في شخصيتها الرقيقة لينفخ الهواء من داخل صدره وهو يقول أجمد يا حاتم أجمد هتعوض الحرمان بس براحه وواحده واحده
وصلت كاميليا إلى العنوان المذكور في الإعلان ووقفت تتطلع في ذلك المبنى الشاهق والتي تحتل تلك الشركة المقصودة دور كامل فيه لديها إحساس قوي بأنها تسير على الطريق الصحيح أخذت نفس عميق وأخرجته بهدوء وبخطوات واثقه دلفت إلى المبني ..توقف المصعد وفتح بابه لتجد نفسها وجها لوجه مع يافطة الشركة الكبيرة والتي كتبت بخط عربي زخرفي مميز..شعرت ببعض التوتر لكنها شجعت نفسها أن ما تقوم به هو الصحيح لابد أن تكسر دائرة الضحېة التي تعيش فيها..بخطوات ثابته أقتربت همن الباب ليزداد إحساسها بالتوتر والقلق حين وجدت المكان خالي البهو الكبير خالي من أي شخص هل تأخرت وخسړت الفرصة لوت فمها بحزن لكن صوت حركة في الداخل جعلها تنتبه وتراقب ذلك الخيال الذي يقترب على الأرض الرخاميه حتى ظهر أمامها شاب أسمر البشرة بعيون حاده ينظر إليها بتفحص لتأخذ نفس عميق ثم قالت بثقه أنا جايه علشان مقابلة الشغل
رفعت حاجبها بتعالي وغرور يجري في دماء عائلة الصواف دون إيرادتهم وأقتربت من مكان وقوفه قائلة وهي تمد يدها أمامه كاميليا حداد
فيصل زيدان
قدم نفسه في نفس اللحظة التي وضع يده في يديها وأكمل قائلا صاحب الشركة
ثم أشار لها على المكتب المفتوح والذي يحمل لوحه عليها كلمة المدير لتسير أمامه بثقه وثبات ليدلف خلفها وبداخله إحساس غريب وكأنه قابلها قبل اليوم ..جلس خلف مكتبه بعد أن أشار لها بالجلوس وقال بهدوء وأنت جايه تقدمي على أنهى وظيفه من المطلوبه
أجابته بهدوء وهي تمد يدها ببعض الأوراق لينظر إليهم باندهاش من يرى ثقتها في نفسها وغرورها الواضح في كل حركه منها يقول إن معها خبره وشهادات متنوعه وليس شهادة التخرج فقط رفع عيونه لها وقال مشتغلتيش قبل
ده حقيقي لأني مكنتش محتاجة الشغل في وقتها ولا كان تفكيري مهتم أصلا بمسألة الشغل
وأيه اللي غير أفكارك
لمست شيء ما بداخله عقدة قديمة ربما أو
جعلته يصدق ما كان يعتقده إحتمال لكنه قال وقد أتخذ قراره ومعاكي كام لغه بقى على كده
أبتسمت بثقه وهي تقول إنجليزي وفرنساوي وألماني وتركي وأسباني وحاليا بتعلم عبري عن طريق كورسات أونلاين.
لتتسع ابتسامته وهو يقول بسعادة أهلا بيكي يا أستاذه كاميليا معانا في الشركة
لتبتسم هي الأخرى بسعادة لكنه أكمل كلماته قائلا الشركة لسه في مرحله التأسيس يعني حضرتك المترجمة الوحيدة للشركه بشكل مبدئي
ان شاء الله هكون عند حسن ظنك
قالتها بثقه لا يفهم سببها ولا يفهم سبب موافقته من الأساس عليها لكن من داخله يشعر أن هناك شيء خاص بها شيء يذكره بمن ملكت قلبه لكنها بعيدة بعد السماء عن الأرض
طرقات على باب غرفته يعرف صاحبتها تجعل قلبه يتراقص مع تلك الطرقات بسعادة وبصوت هادىء سمح لها بالدخول..وقفت أمامه تبتسم تلك الإبتسامة الحلوه التي تجعل السماء تشرق بشمس لامعه ونجوم ساطعه وتتفتح الأزهار في صحراء قلبه القاحلة وقالت بأدب وخجل كنت عايزة أستأذن حضرتك أنظف أوضة المكتب
قطب جبينه بحيرة وقال باندهاش هو أنت ليه بتستأذني قبل ما تعملي