رواية قلب ارهقته الحياة بقلم هناء النمر
ترجعله صحته وهترجعى لاهلك ومعاكى مبلغ كويس تبدأى بيه حياتك صح
وأنا اوعدك انك تنزلى مصر اكتر
من مرة
وليه انا بالذات
الوالد ارتاحلك انتى بالذات وهو مش سهل يرتاح لأى حد
هفكر وارد على حضرتك
بس مطوليش لأن المفروض انه هيخرج من المستشفى خلاص وبالمرة عشان الحق أخلص لك ورقك لو وافقتى
خرجت منى لتقابلها أن تغادر منى لديها دوام ليلى أما هدى فسوف تغادر وتعود على الدوام الصباحى
إيه مالك يامنى شكلك تعبان اوى
ما انتى كمان شكلك نيلة انتى عاملة كدة ليه
إيه الجديد فى كدة ما ده العادى بتاعك
فى حاجة تانية مدايقانى
انا قولت كدة من الأول إيه هى بقى
سيبك منى انا قوليلى انتى الأول مالك الاهبل خطيبك نكد عليكى ولا ايه مش المفروض كان عندك انهارضة
أه ياستى قالت كلمتها وهى ترفع لها يدها وهى خالية من دبلة الخطوبة
نفس السبب كالعادة
الشغل والسهر فيه
أه ياستى بس المرة دى زود فى الكلام وفى أخر كلامه قاللى ياتسيبى الشغل وتفضلى فى البيت لحد ما نتجوز ياإما انتى حرة قومت قالعة الدبلة من ايدى وحطاها قدامه
وبعدين
ولا قبلين بص للدبلة شوية وبعدين بصلى ومد أيده وخدها وقام مشى
فى ايه
فى موضوع أنك
تسيبى الشغل
لأ طبعا مستحيل
خلاص اتكلمى مع باباكى واحسمى الموضوع ده وربنا يكرمك بواحد يقدرك ويقدر شغلك
وانتى بقى ايه اللى مدايقك اوى كدة
حكت لها هدى ما كان من عرض الأمير وما حدث بعده حتى الآن
يعنى هتسافرى
أنتى شايفانى واقفة قدامك والشنطة جمبى بس انتى لو مكانى هتعملى ايه
اكيد
هوافق طبعا
أهو انا خاېفة من تبعات الموافقة دى
طول عمرك قوية ياهدى وبتعرفى تواجهى مشاكلك كويس
بس كدة كتير اوى يامنى
معلش ياهدى فكرى كويس وصلى أستخارة وخدى رأيى أمك واخواتك وبعدين ربنا يحلها
ربنا يقدم اللى فيه الخير
أيوة ياستى هنيالك هتسافرى مع القمر بتاع المترو
ليه
مش عارفة قلبى مقبوض اوى من ناحيته
هو قالك حاجة ولا
عملك حاجة
لأ ودى أغرب ما فى الموضوع سيبك بقى ربنا يستر انا هقوم أمشى بقى عشان متأخرش هشوفك بكرة اول ما أوصل أول ما تسلمى حالاتك عدى عليا
systemcode ad autoads ماشى بس اول ما توصلى رنى
اوك سلام
طوال الطريق وهى تفكر فيما ستقوله لوالدتها عن هذا السفر وكيف ستحملها على الموافقة عليه
قطع أفكارها مكالمة من أختها هوايدا
أيوة ياهوايدا
إيه يادودو وصلتى لحد فين
10 دقايق كدة واوصل الموقف
كويس حودى على بيت عمك وانتى جاية
ليه
والله ما أعرف ياهدى ماما هناك واتصلت على الأرضى وقالتلى اكلمك واقلك كدة
مبقاش ييجى من ورا عمك غير المصاېب ربنا يستر
عندما دخلت هدى المنزل ألقت السلام على زوجة عمها فاشارت لها على الصالون تركت حقيبتها واتجهت لهناك ففوجئت بالجمع الذى تراه أمامها
اعمامها الاثنين ووالدتها وزوجها ووالده ورجل آخر تعرفت عليه هدى فهو محامى معروف فى البلدة والغريب جدا هو وجود الحاج محمد عمدة البلد
ماشاءالله ماشالله ايه التجمع الجميل ده
اقعدى ياهدى
اختارت هدى كرسى قريب من الباب وبعيد نسبية عن هذا الجمع
خير
ان شاءالله
الحاج محمد هو من أجاب سؤالها
خير يابنتى اسمعينى ياهدى وافهمى الكلام ده كويس كلنا متفقين أن انتى اتجرحتى واتهانتى فى شرفك ومحدش فينا ناكر كدة بس احنا مش سكتنا المحاكم ولا انتى ولا هم تقدروا على مصاريفها وبهدلتها
systemcode ad autoads والمطلوب
تتنازلى عن القضية ياهدى
بسهولة
كدة وحقى وحق اخواتى وشرفنا اللى داسوه برجليهم أكبر دماغى عن ده كله ازاى
اللى انتى عايزاه هيتعمل بس من غير محاكم
اهتز تيليفونها فى جيب جيبتها فمدت يدها له لتغلق الصوت وجدتها رسالة نصية من رقم غريب ومحولها يقول
لو نويتى تسافرى معانا وافقى على الطلاق
ولو قدرتى تكلمينى دلوقتى كلمينى مستنيكى
هذا الشاب سوف يقودها للجنون بما يفعل التفتت لهم وهى تقول
مقولتليش ليه على القاعدة دى كنت جبت المحامى بتاعى معايا
ومحامى ليه إحنا قلنا هنتنازل عن القضية
والبيه جايب المحامى بتاعو ليه عموما انا هقوم أكلم المحامى وبعدين أرد عليكوا
خرجت من البيت ووقفت أمام الباب اتصلت بالرقم صاحب الرسالة رد هو وبدون أى سلام
وافقتى على الطلاق
لسة
ليه
الموضوع مش سهل اوى كدة
لأ سهل ياهدى كتر النفخ فى رماد الڼار بيحييها مرة تانية أنهى الموضوع ده وخلصى نفسك بسرعة
لازم يدفعوا تمن اللى عملوه فيا
أنتى اللى كدة هتدفعى التمن مش هم
يعنى إيه
يعنى انتى هتخسرى القضية لأنك مش هتقدرى تثبتى أن هم بالذات اللى طلعوا الإشاعة دى كتيرك هتوصلى للطلاق وطبعا بعد ما تخسرى كل حاجة وقت وفلوس وسفرك معايا كمان
القضية مش هتعطل سفرى
لأ هتعطل طبعا انتى ناسية انك قانونا متجوزة يعنى متقدريش تسافرى إلا بإذنه يعنى بموافقة ممضية
منه
صمتت تماما فهو على حق لقد غابت هذه المعلومة تماما عنها
أكمل