رواية قلب ارهقته الحياة بقلم هناء النمر
بقولك الساعة 12 يعنى الفرح هيكون يخلص الحفلة هنا هتبدأ 11 يلا سلام الساعة 12 بالظبط تكونى واقفة قدام القاعة عشان مش عايز ادخل وعايز فستان حلو ورقيق كدة
مضت ساعت الفرح ببطئ من قلقها من حفلته هذه فهى تكره طريقته فى التعامل مع الأمور وبالتأكيد كل من حوله يعلمون بشخصيته يعنى مجرد الظهور بصفتها زوجته إهانة علنية لنفسها
شيفون قصيرة بتلبيسة بلون الفستان
وفى السيارة قال لها
مش عايز انبهك ياهدى الحفلة دى مهمة جدا بالنسبالى
من الحفلة اللى فاتت وهم بيسألوا عليكى
وهم يعرفونى
لا بس كفاية انك مراتى وكل واحد فى الحفلة مع مراته
أه سد خانة وخلاص يعنى
بالظبط بس حاولى تتصرفى برقى شوية
ده على أساس أنى فالجر يعنى
والله وحفلتك دى ليه أبسط الأمور اعرف سبب الحفلة
دى ياستى المسمى العام بتاعها حفلة تعارف بس الحقيقة المطبخ الخاص لكل الصفقات اللى بتتم وكمان الحفلة دى هيكون فيها أكبر مؤسسى المعمار فى البلد وهيحضرها كل المشاركين العرب فى المشاريع دى
وحياتك ما هيهدالى بال إلا لما أخد أهم وأكبر صفقة فيهم لازم تكون ليا ولمكتبى بأى شكل
أه فهمت
وصلا للحفلة بدأ بالسلام على كل من يعرفهم وتقديم زوجته لهم كانت متحفظة تماما فى السلام والكلام مع الناس لكن لمجرد أنها وجه جديد فقد لفتت أنظار معظم رجال الحفلة لها والسيدات أيضا وأهم الأسباب أنها قليلة الكلام بل تكاد تكون لا تتحدث أكثر من السلام فقط فهذه ليست بيئتها ولا تريدها
هم مين دول
دول الهدف دول اللى الصفقة اللى انا ھموت عليها بتتم بينهم دلوقتى
الجروب ده كله يبقوا أكبر وأهم مؤسسى المعمار فى مصر والدول العربية عارفة ياهدى لو اسم مكتبى دخل فى صفقة واحدة معاهم هبقى ركبت الريح ورجلى مش هتتحط على الأرض تانى
أنتى على طول قافلة كدة
ملكش دعوة بيا وشوف اللى
بتشاورلك هناك دى
أه دى رقية الصواف طبعا تسمعى عنها ثانية هسلم عليها وارجعلك
وتركها وذهب تمتمت هدر بقولها
الهى ما يرجعك ټموت انت وهى فى لحظة واحدة
انسحبت هدى بهدوء حاولت الابتعاد قدر الإمكان عن الجموع والزحمة اتجهت لركن خاص لا يوجد فيه الكثير كان يبدوا كشرفة على طول الحائط تطل على النيل وقفت أمامه تنهدت بحزن على الحال الذى وصلت له مع زوجها
هدى
نداء باسمها من صوت مألوف صدر عن شخص يقف خلفها
systemcode ad autoadsالتفتت هدى واتسعت عينيها من المفاجأة
معقول
انسحبت هدى بهدوء حاولت الابتعاد قدر الإمكان عن الجموع والزحمة اتجهت لركن خاص لا يوجد فيه الكثير كان يبدوا كشرفة على طول الحائط تطل على النيل وقفت أمامه تنهدت بحزن على الحال الذى وصلت له مع زوجها
هدى
نداء باسمها من صوت مألوف صدر عن شخص يقف خلفها
التفتت هدى واتسعت عينيها من المفاجأة
معقول
ليش لأ
أنت بتعمل هنا ايه
أنا ايش انتى بتعملى هنا هذى اول مرة اشوفك لكن بصراحة مفاجأة جميلة
لا جميلة ولا وحشة كأنك مشوفتنيش
إيش تقولى وكيف اقدر وانا ما صدقت
بعد اذنك وهمت بالحركة لولا انها فوجأت بزوجها أمامها كيف ظهر هكذا فجأة ولم تره اتيا من بعيد
هدى ايه فى حاجة
عندما رفع عينيه للواقف أمامه بعدما استدار له
مش ممكن الامير فيصل أهلا وسهلا يافندم
أهلا
تشرفنا حضرتك حصل حاجة هدى دايقت حضرتك فى حاجة
صدمت هدى من كم الخضوع والتحايل التى عليها زوجها مما أصابها بالحرج الجارف من الموقف خاصة أمام هذا الشخص المستفذ بالذات
لا ابدا هى مدام هدى تبقى
المدام يافندم المدام بتاعتى وأنا المهندس عمر عبد الفتاح صاحب مكتب Light الهندسى
أه أهلا وسهلا
لاحظ عمر كم نظرات فيصل لهدى التى بدأت تتضايق منها
هو حضرتك تعرف هدى من قبل كدة
رفعت هدى رأسها فجأة لفيصل بحركة رفض ايمائية ففهم ما تريد
لا هذى اول مرة نتعرف رأيتها واقفة لوحدها كلمتها
ارتدت روحها اليها بعد تصريحه هذا لتفاجئ برد زوجها الصاډم
ده شرف لينا يافندم اتفضل حضرتك أشرب حاجة معانا
تدخلت هى فى الحوار أنا تعبانة وعايزة أمشى
هدى قالها زوجها باستنكار
حصل خير واضح عليكى مدام هدى واكيد راح نتقابل مرة تانية
رد زوجها اكيد أن شاء
الله سيادتك
ثم تركهم فيصل وذهب وتبعه فردى الأمن الواقفين
إيه ده انتى اتجننتى فرصة من السما وجت لحدنا تقومى تتصرفى بالشكل ده
فرصة ايه ده بنى ادم ساڤل ده كان بيغازلنى
واحنا مالنا