رواية قلب ارهقته الحياة بقلم هناء النمر
انت في الصفحة 39 من 39 صفحات
تدخل لتنتهى من هذا الموقف اللعېن أخذت تحدث نفسها بطريقة كوميدية لتهدئ من روع نفسها فلطالما سبب لها هذا الرجل التوتر
ما تجمدى كدة يابت ياهدى هتفضلى واقفة كدة انتى عاملة زى بنت البنوت اللى داخلة تقابل عريس اول مرة
هذه المرة هو من أنهى هذه الوقفة لمها من جلستها فقام ووقف لاستقبالها رغم أنها لم تدخل الغرفة بعد تواجهت العيون تحركت من مكانها باتجاهه فى هدوء دخلت وجلست على الكرسى المقابل دون أى كلام فلطالما عالجت توترها بالصمت
هى من اخفضت عينها أولا وايضا هى من تحدث
أولا
ليه حكيت لما ما اللى حصل
أنا اتكلمت معاها على أنها عارفة لقيتها متعرفش أى حاجة عن الموضوع واضطريت أنى احكيلها لأنى عارف أنها الشخص الوحيد اللى هيساعدنى معاكى لأن أمك هى مفتاحك ياهدى
أيوة مفتاحك فكرى كدة هى الشخص الوحيد اللى بيقدر يجبرك انك تعملى اللى هو عايزه ويقدر برده يجبرك انك متعمليش اللى انتى شخصيا عايزاه تبقى مفتاحك ولا لأ
عايز تفهمنى انك عارفنى كويس
أنتى شايفة ايه
شايفة انك حد مختلف عن اللى انا كنت أعرفه
منكرش انا اتغيرت كتير اوى بس أتمنى انك تساعدينى أنى ارجع خالد القديم بمميزات الجديد
أيوة انتى ومفيش أى حد تانى يقدر عشان كدة انا هنا
أه انت قدرت تقنع أمى لقيتها بتقوللى اسمعي اللى جاى يقوله
والدتك قدرت توصل للى جوايا
وانت عندك كلام ممكن يخلينى حتى أقبل منك كلام
يكفينى اوى انك وافقتى تقعدى معايا وتسمعينى
كنت فين من يوم المزرعة
حبيت اسيبك وقت عشان تستوعبى
بدأت عيناها تلمع لمجرد ذكر سيرته
ليه سيبته ېموت
اعتدل فى جلسته منها لمعت عيناه بالدموع هو الأخر وقال
والله العظيم ما كنت بسببه لحظة كنت بحبه بجد و كنت عارف ان هو الرباط الوحيد اللى هيرجعك ليا فى يوم من الايام وكنت ناوى فعلا اعمل كدة حتى ليان مسمحتلهاش ابدا كنت خاېف تعمل فيه زى ما كانت بتعمل فيا مرات أبويا
24 ساعة بس فى جينيف تمضى أوراق مشروع بيتعمل هناك وأهى تكون معاه وافقت وأما وصل فرنسا بعد يومين من خروجه من المملكة كان عنده التهاب رؤوى فضل فى المستشفى أسبوع عملت كل حاجة عشان اساعده جبتله دكاترة من كل أنحاء العالم بس للاسف كان ضعيف اوى ومتحملش
مبقتش متخيل ولا متحمل فكرة ضياعه منى فضلت فترة حابس نفسى لحد ما وصلنى خبر دخول بابا المستشفى ولما رجعت عرفت ان الكل استغل مرضه وغيابى وضعف طلال فى الادارة وعملوا بلاوي فى المجموعة وأولهم عمى وابنه فيصل وليان ومرات أبويا كله كان عايز يلحق حتة من التورتة وده كان سبب تعب أبويا
قټلت خالد القديم بضعفه وسلبيته وحولته للشخص اللى قدامك دلوقتى وفى السنين اللى فاتت رجعت كل حاجة اتسرقت ووقفت العيلة تانى لكن بقت كل حاجة فى ايدى وبقيت صاحب أكبر أسهم فى كل المشاريع وكلمتى هى الأولى
systemcode ad autoads وليه معرفتتيش بمۏت ابنى
نويت اعمل كدة والله بس عرفت انك اتجوزتى وخلفتى وعايشة كويس تعمدت انى معرفش تفاصيل عن حياتك وفضلت بعيد عايش بذنبى لوحدى محبتش اهدم حياتك زى ما اتهدمت حياتى
صمت قليلا ثم قال سامحينى ياهدى سامحينى عشان اقدر أعيش
وأقدر اعوضك عن اللى فات
تعوضنى انت متخيل أنى ده ممكن
اعتدل فى جلسته وهو يقول بثقة
مش بمزاجك
أفندم
براحة بس متبقيش حمقية كدة محدش هيقدر يعوضك عن كل اللى شوفتيه غيرى وانتى عارفة كدة كويس ولو رفضتى سواء ارتبطتى أو لا هفضل نقطة سودا جواكى ومش هتروح ابدا
وكمان انا عارف ومتأكد أن مفيش حد غيرك هيرجعنى لنفسى تانى ولو ارتبطت بغيرك أو حتى مرتبطتش هتفضلى جوايا ومش هتسيبينى عشان كدة الحل الوحيد أن كل واحد فينا يداوي التانى ومش هتنازل عن كدة
قبل أن ترد فوجئت بصرخات صادرة من خارج البيت وهى تعلم صاحبة الصرخات
تركته وخرجت تجرى وهو خلفها وجدتهم يساعدون هيام فى النزول على سلالم بيتها فهى جارة والدتها فى السكن
إيه خلاص
systemcode ad autoads أه خلاص ياهدى الحقينى والنبى مبقتش متحملة
ردت الأم عمالة اقولها لسة
شوية داانتى بكرية مش راضية
ياماما حرام عليكى دا من امبارح بتطلق انا هروح أجيب العربية وانتى ياهايدى كلمى جوزها يحصلنا على المستشفى
بعدما تحركت تذكرت وجود خالد التفتت له كان يقف على باب المنزل يشاهد ما يحدث والغريب أنها وج
خالد الصغير
تعالى ياخالد روح لخالتو هوايدا
لأ انا هفضل هنا مع انكل خالد
تطلعت لخالد الكبير فى تسائل فرد عليها
أصل احنا أتعرفنا من فترة وعلى فكرة انا طلبت ايدك منه ووافق كمان ومستنيينك تخلصى العدة بس تطلعت لابنها وجدته يومئ بالموافقة
التفتت الكبير وقالت وابوك هيوافق
رد خالد بتحدى نفسى ميوافقش
لم تكمل ابتسامتها فقد انتفضت من صړخة هيام وهى تقول يلا ياهدى
طيب طيب خلاص أهو
هرولت باتجاه السيارة وابتسامتها تملأ وجهها ابتسامة كانت تكفيه وتكفيها لتكون مجرد بداية لفرحة حقيقية تحياها فتاة ذات قلب أرهقته الحياة
تمت