الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه جديده بقلم ايه السيد

انت في الصفحة 11 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

نوح حاول أن يرى من جلست جواره لكن لم تتبين له ملامح نوح فصرف يوسف نظره عنهم حين انتبه لما يفعل متمتما
وأنا مالي بفكر فيها ليه!!
وفي السياره قررت فرح أن تفجر تلك القنبله فهتفت بتشدق
بصوا بقا انتوا الاتنين 
انتبه لها نوح ومريم فاردفت فرح
أنا مش فاهمه إنتوا مستنين ايه إنت بتحبها وهي بتحبك ومع ذالك محدش فيكم بياخد خطوه وأنا بكره الغباء بصراحه
فغرت مريم فاها وقالت بدهشه
ايه إلي بتقوليه ده يا فرح!
عقبت فرح بتأكيد أكثر
ايوه إنت قيلالي انك بتحبيه وهو كمان قايلي إنه بيحبك معرفش ساكتين ليه!
كان نوح يستمع لحديث تلك الساذجه ولم يعقب يتابع رد فعل مريم عبر مرآة السيارة كانت مريم تجلس في الخلف وتضع يدها على پصدمه اوقف نوح السياره فجأه ونظر لفرح قائلا بجديه
انزلي كدا يا فرح بصي على عجلة العربيه إلي ورا شكلها نامت ولا إيه!... العربيه مش راضيه تتحرك
بدأ يحرك المفتاح بالسياره كأنه يحاول تدويرها ولا يستطيع ارتجلت فرح من السياره على الفور ونظرت لعجلة السياره وهي تقول
مفيش حاجه يا نوح!
عقب نوح وهو يضحك بسخريه
كنت واثق انك هتشربي المقلب شوفيلك بقا مواصله للبيت
تركها تناديه وتحاول فتح باب السياره الذي أوصده من الداخل وانطلق بالسياره السيارة بكفها قبل انطلاقهط ووقفت تنظر لأثره وهي تسبه وتدبدب بقدميها في الأرض پغضب قائله
ماشي يا نوح!! 
على جانب أخر كانت مريم تصيح قائله
نزلني يا نوح لو سمحت 
رفعت صوتها وهي تردد بنبرة حادة
نزلني! 
لم يتوقف وأكمل طريقه وكأنها لا تحدثه فأردفت پغضب
بقولك نزلني إنت مبتسمعش!!!
عقب قائلا بنبرة هادئة استفزتها
لأ مش هنزلك 
خبطت على الباب بغيظ قائله
نزلني يا نوح وإلا هفتح الباب وأنزل
أكمل قيادة قائلا بنفس هدوءه السابق
مش هنزلك إلا لما نوصل البيت!
نفخت بحنق وصمتت فهي تعلم مدى عناده فلن يتركها مها فعلت كان يتابع ردود فعلها ومعالم الڠضب التي ارتسمت على وجهها هتف قائلا بنبرة هادئة
مريم
انتبهت له لكن لم ترد عليه كانت ترمقه بنظرات حاده فلو كانت سهاما لقټلته
ابتسم وأردف تقبلي تتجوزيني!
تبدلت ملامحها من الحده إلى الصدمه وسرعان ما ارتسمت معالم الجديه على ملامحها قائله
أنا الحمد لله ليا أهل تقدر تطلبني منهم ويردوا عليك بالموافقه أو بالرفض
عقب نوح قائلا
ما أنا أكيد هطلبك من أهلك يا مريم أنا بس بشوف رأيك قبل ما أتقدم رسمي
زفرت بقوه قائله بنفس الجديه 
كان واجب عليك تاخد إذن أهلي قبل ما تسألني عن رأيي 
ابتسم برضا وعقب
كل مره بتثبتيلي إني عرفت أختار يا مريوم
صمتت قليلا وعقبت بجديه
لو سمحت يا نوح وصلني الموقف عشان هرجع البلد 
سألها بترقب
ومحاضرات بكره 
أجابت مريم
مش لازم أحضرها وصلني الموقف بعد إذنك
بس يا...
قاطعته قائله
عشان خاطري وصلني الموقف من غير اعتراض 
اوما رأسه بالموافقه فلا يريد مجادلتها الآن غير اتجاه سيارته لموقف سيارات الأجره لتعود لبلدها ومضى الطريق بدون أن ينبس أي منهما بكلمة أخرى.....
في المساء وبعد أن أنهى يوسف صلاة العشاء دخل غرفته وجلس على طرف سريره ثم حمل هاتفه وظل ينظر لرقمها بتردد فهو يأجل تلك المكالمة منذ أسبوع لكنها واجبه ولابد عنها كان سيطلب رقمها لكن قاطعه
طرقات على باب غرفته مع صوت والدته صفاء
إنت هتنام ولا إيه يا يوسف!
ألقى الهاتف من يده واجابها قائلا
لا يا ماما تعالي 
دلفت والدته للغرفه وجلست جواره على السرير لتساله بهدوء
أنا حاسه إنك متغير من ساعة ما رجعت من البلد... عمك زعلك ولا الست الي اسمها حنان دي عملتلك حاجه!
تلعثم قائلا بمراوغه
لا يحببتي مفيش حاجه من دي حصلت
تنهد بأسى وقال
عقبت والدته
لو كدا يا يوسف بيع قيراط من الأرض بتاعتنا 
تنهد بأسى معقبا
عمي مش هيوافق يا ماما لا هيوافق يشتري ولا هيوافق يخليني أبيع!
تنهدت والدته بحسرة قائله
أنا عمري ما شوفت حد بقساوة قلب عمك لكن مهما كان هو عمكم
زفر يوسف بقوه وعقب
أنا جهزت كل حاجه واتفقت

على ايجار شقه عشان نبقا جنب يسر في البلد.
سألته باستفهام
وعملت إيه في شغلك!
عقب يوسف بتوضيح
قدمت على نقل أول ما يتوافق عليه هنرجع البلد علطول 
عقبت برضا
ربنا ييسرلك الحال يا حبيبي... عارفه إن الحمل تقيل عليك ياريت باباك كان معانا
أدمعت أعينها فكلما تذكرت زوجها الذي رحل قبل سبعة أعوام تسيل دموعها بحنين مسح يوسف دموع والدته بيديه قائلا
متعيطيش يا حببتي طول ما
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 52 صفحات