روايه جديده بقلم ايه السيد
ظهرها له...
إنت كدا بقا ماشيه ورايا!
قال يوسف جملته مبتسما استدارت فرح أثر صوته ونظرت له قائله بدهشه
دكتور يوسف!!
تذكرت كلام زميلتها وأردفت تساله باستفهام
هو مش حضرتك سافرت تاخد دكتوراه بره!
قطب حاجبيه وارتسمت ابتسامة عذبه على قائلا
جبت الكلام ده منين!
عقبت فرح قائله
البنات الي في جامعة القاهره قالولي كده!
مش كل حاجه بتتقال بتكون صح
أومأت رأسها بالإيجاب قائله بإبتسامه واسعه كشفت مدى سعادتها لرؤيته حاولت إدعاء الجديه وسألته باستفهام
هو حضرتك بتعمل إيه هنا!
أشار للكليه خلفهم وقال
بشتغل.... نقلت شغلي هنا
اتسعت ابتسامتها مرة أخرى فقد ظنت أنه سافر لخارج مصر ولن تراه مجددا لكن جمعهما القدر مجددا طال الصمت بينهما فوضع يديه الإثنين بجيوب سرواله قائلا بمكر
ابتسمت فرح قائله
او يمكن حضرتك إلي ماشي ورايا!
ابتسم ثم سألها بجديه
اوعي تقوليلي انك نقلت كليتك هنا!
أومأت رأسها بالإيجاب قائله بابتسامه
حصل
تنهد بحيره قائلا
تفتكري بقا الصدف دي ليها معنى!
ابتسمت قائله
كل حاجه بتحصل حولينا بيكون ليها معنى بس مش دائما بنفهمه!
بس أنا فهمته
قطبت حاجبيها قائله
فهمت إيه!
حاول الهروب من سؤالها فنظر بساعته قائلا بجديه
أستأذنك بقا لأن عندي شغل مهم
عقبت فرح
اتفضل
ولى ظهره لها وغادر أما هي فوقفت تنظر لأثره مبتسمه.
هرول يوسف حتى وصل مكتبه أخرج هاتفه ونظر للرقم الذي سجله فهيم ابتسم بمكر وقرر أن يزعجها كما تزعجه دائما فضغط على الرقم ليتصل بها..
هو أنا مش بعتلك رساله قولتلك إن سندس نايمه وأنا قاعده چارها يا
هكذا ردت فرح معتقده أنه سيغضب ككل مره تنعته فيها لكنه أخاب ظنها وعقب متخابثا وهو يقول بنبرة هادئه
تعرفي إن كلمة يا بقت تقع على سمعي زي كلمة حبيبي بالظبط.... دماغي اتبرمج على كدا
يعني لو حد شتمني وقالي يا هقوله حبيبي تسلم
أغلقت الهاتف بوجهه وابتسمت قائله
والله دمك خفيف يا مضر..وب
وبعد دقيقة وقف أخوها أمامها وقال
قدمت ورقك وجبتلك جدول المحاضرات
عقبت برضا قائلة
شكرا يا حبيب أختك يا عسل يا سكره
عقب نوح قائلا
عدي الجمايل بقا
هتفت قائله بنبرة راجيه
اومأ رأسه قائلا
هعزمك بس متاخديش على كده!
وفي المساء ارتدت
مريم فستانها الوردي وحجابها الأزرق وتكحلت بكحل العينين وستكحل عينيها برؤيته اليوم كانت على أهبة الإستعداد لمقابلة نوح والإتفاق على تفاصيل زواجهما مر الوقت سريعا وها هي تجلس أمامه
تفرك يدها وتنظر أرضا بخجل كأنها تراه لأول مرة وبعد أن يأس منها فقد مر خمس دقائق ولا تنطق بحرف هتف قائلا
ممكن تبصيلي يا مريم
استمرت بفرك يديها بتوتر فعقب
أنا مش فاهم إنت مكسوفه ليه دا إحنا عشرة عمر بصيلي يا مريوم
رمقته سريعا ثم أخفضت بصرها فأردف
أنا قولت لعمتي نكتب الكتاب علطول مش هستحمل أنا ظوابط الخطوبه دي
لم تنبس بحرف ولم ترفع رأسها فأردف
قالو زمان السكوت علامة الرضا
أردف متخابثا
وأنا مش بصدق الجمله دي وهطلع أقولهم انك مش موافقه
ابتسمت مريم ورفعت رأسها لتنظر إليه فعقب مردفا
إيه أطلع أقولهم انك مش موافقه!!
عقبت وهي تنظر إليه
أنا موافقه يا نوح لأني مش محتاجه فترة خطوبه عشان أتعرف عليك
رفع يده لأعلى قائلا
يا فرج الله أخيرا نطقت
نظر لها متفحصا وأردف وهو يغمز بغينه
بس حلو اوي الفستان دا
ابتسمت قائله بحياء شكرا
أخرج هاتفه والتقط لها صورة بدون إذنها لم تظهر ملامحها لأنها كانت تنظر أرضا وجميع أعضاء في وضع الإنقباض فهتف
عشان نوثق اللحظه دي والفستان القمر ده وصاحبة الفستان الخجوله دي
وقف أمامها وابتسم وهو يغير وضعية الكاميرا للأماميه قائلا
بصي هنا بقا
والتقط الصورة وهي تنظر له مبتسمه بحياء حدق بصورتها قائلا بحب
قمر هينور حياتي قريب
ابتسمت بحياء ولم ترد فقام ووقف أمام باب الغرفه وهو يقول بمرح
سمعينا زغروده يا عمتي خلي الفرحه تملى البيت
أدخل رأسه من باب الغرفه ونظر لمريم هامسا
وتملى حياتي
اتفقوا على إتمام الخطبه وكتب الكتاب في خلال إسبوع والزواج بعد شهرين أو ثلاثة بعد الإنتهاء من تجهيز الشقه والإستعداد للزواج...
وفي اليوم التالي كانت فرح على وشك الإقتراب من موقف سيارات الأجره لتحضر محاضراتها لكن أوقفها صوت ذالك الطفل الذي يجلس على الدرج أمام بوابة بيته