ملاك الأسد لإسراء الزغبي
وهو نائم على الفراش ....... دقيقة واحدة وغط
فى نوم عميق
إذا نظرت له لن تصدق أنه من كان يناجى النوم منذ ساعات طويلة
رفعت رأسها بعدما أحست بنومه لتتأمله ... لم تستطع النوم هى الأخرى ... تريده بجانبها ... شعرت به فلم تتحرك فهى فى أشد الحاجة لحضنه الدافئ ...... آااه وأخيرا حصلت عليه
لم تأخذ وقتا طويلا هى الأخرى حتى غطت فى نوم عميق
مرت العديد من الأيام ما يقارب أسبوعين والحال لم يتغير كثيرا
اتفق سامر وشريف أن يتزوجا مع أسد
منار وحمدى كما هما منغمسان فى نعيم القصر
جنى تشترى كل شيء ..... بدون مساعدة أسد ولو بكلمة حتى ..... لم تنسى أول مرة سألته رأيه عن إحدى ملابس النوم التى اشترتها ...... ظنت أنها تغريه وتجعله يشتاق لها ..... ولكن حدث العكس فلم يمر وقت طويل ووجدت الثوب قد مزق لقطع صغيرة ..... لم يكتفى بذلك بل رماها بوجهها مسمعا إياها أبشع الكلمات عن كونها عاهرة وغيره من السباب القذر ..... آلمتها كرامتها بشدة ولكنها صبرت نفسها أنها مازالت فى البداية
لا تعلم الإجابة أبدا
بينما رحمة تحاول كسب سامر فى صفها
تنجح أحيانا وتفشل كثيرا ولكنها لا تيأس
سامر كما هو حزين بشدة على زواج ترنيمته .... لا ينكر إعجابه البسيط لرحمة ..... ولكن حب .... أبدا ..... يشعر أنها أخته المسئولة منه ..... يدعو الله أن يكتب له الخير دائما ويسانده فى محنته
شريف يعيش حياته بسعادة .... فأيام ويتوج حبه بالزواج
يحاول الجلد ولكنه لا يستطيع ..... كل جزء به يناديها ..... كل ذرة بجسده تحتاج قربها ...... يحتاجها بشدة ..... أصبح يعمل بالمنزل وسامر وشريف بالشركة حتى يحصل على أكبر فرصة لرؤيتها
فى المطبخ
تقف همس وهى محتارة وتبكى..... فقد أخرجت كل الخدم حتى تصنع كعكة بالشوكولاتة
ظلت تبكى بطفولية على حظها السيء
مر على المطبخ صدفة فسمع بكائها
انطلق مسرعا ليفاجئ بمنظرها الطفولى ..... كادت تفلت منه ضحكة على شكلها اللطيف ولكنه تماسك كى لا تغضب أكثر
أسد بحنان وهو يقترب ملاكى بټعيط ليه
همس پبكاء وقد نست الخلاف الكيكة باظت يا أسدى
كاد أن يرقص بسعادة وجنون فقد تحدثت معه ونست خلافهما وعادت لطبيعتها
أسد بحب وسعادة تحبى أساعدك
نظرت له بعيون متسعة وبريئة كالقطط بجد
تعالت ضحكاتها الطفولية وسحبته حتى يبدأ
صنع الكعكة لها وهى تساعده بأشياء بسيطة جدا وسط ضحكاتهما
سامحته تماما .... اتخذت قرارها .... لن تضيع اكثر من ذلك ... ستظل بجانبه حتى لو تزوج مليون مرة
أخرجا الكعكة معا لتفرح همس بشدة ..... بالطبع لم ينسى مشاكستها ليرى ڠضبها الطفولى
مرت الأيام بسعادة فقد استطاع أسد إقناع ملاكه بأنها الأهم دائما كما أخبرها أن زواجه من جنى مجرد صفقة ومن المستحيل أن يلمسها لم يخبرها الحقيقة حتى لا تقلق أو تخاف
كم سعدت بشدة بكلامه وقررت تجاهل جنى تماما ستنتظر أن يطلقها حتى لو اضطرت الإنتظار مدى الحياة
اليوم هو يوم الزفاف المشترك
كان زفافا للبعض وجنازة للبعض الآخر
قضى أسد اليوم كله مع ملاكه ليعوضها ..... اختارت هى بدلته كما اختار لها فستانا رائعا وبالطبع معه الحجاب خاصته فقد قرر ألا يرى أى حد شعرها حتى لو والديها ..... لا أحد له الحق برؤيتها غيره هو
فى غرفة أسد بعدما ارتديا ملابسهما
نظر لها
ليجد الدموع فى عينيها
اقترب منها وحملها
أسد بحنان ملاكى ..... أنا قولتلك دى صفقة وبس ووعدتك مش ھلمسها أبدا وحتى هقضى اليوم ده وكل الأيام معاكى إنتى
همس بابتسامة رقيقة بجد يعنى مش هتحضنها
اڼفجر فى الضحك وهو ينظر لها بفخر ..... فقد أرضى غروره ورجولته أنها بريئة لا تفهم شيئا
أعجبه ذلك كثيرا
... فهو ينتظر بفارغ الصبر ليعلمها كل شيء بنفسه
نظر لها وقبل جبينها مردفا أيوة بجد يا ملاكى
أنزلها أرضا بعد إصرارها وخرج ممسكا بيدها
خرج للحشد الكبير وهو غاضب ومتوتر فقد قرر ألا تحضر ملاكه الزفاف ولكنه تراجع بعدما ظلت تبكى وهى تردف أنه يتخلى عنها لأجل تلك الملعۏنة ...... غبية!!!! ألا تعلم عشقه وغيرته الممېتة ..... ولكن لا بأس فقد أمر حراسه بتفتيش جميع الحاضرين وأخذ الهواتف والكاميرات ليضمن ألا يتم تصوير ملاكه فيراها عدد أكثر
خرج معها .... سلم على الجميع وهو يخفيها وراءه
بعد الانتهاء
استمر فى التحدث معها والضحك ليساعدها على نسيان هذا اليوم الصعب .....