رواية ل اسراء عبد اللطيف
معتز أتصل و قال أنه جاى و لو جه و لقيه هيعملى مشكله كبيرة
_ طيب أنا هوديه فين يابنتى لو وديته أى مستشفى هيعملولى تحقيق و أسئله بايخه
_ خلاص خده عندك فى البيت لحد ما يفوق أحنا عملناله اللازم و أسعفناه هو عايز يرتاح بس لحد ما يفوق و أنت و نور ساعدوه لحد ما يتحسن
_ خلاص حاضر يابنتى أنا جى أخده مع السلامه
ثم أنهي المكالمه و وضع الهاتف ب جيبه و وقف ليرحل و لكن أوقفه سؤال نور
_ رايح فين يا بابا !
و مين ده اللى هتاخده !
أبتسم الحاج علي قائلا قبل أن يرحل
_ لما أجى هفهمك كل حاجه المهم جهزى إنت بس أوضة الضيوف
مر نحو ساعتان حتي وصل الحاج علي و معه زينا و ذلك الشاب الذى ما زال فاقد الوعى و وضعوه فى الغرفه حيث قامت زينا بوضع بعض المحاليل له
بعد أن أنهت زينا وضع المحاليل وقفت موجهه حديثها لأختها الصغيره نور
_ بصي يا نور المحاليل دي تتغير علي طول إنت بتفهمى فى الحاجات دى و لما يفوق هتديله الأدويه دى هو بس محتاج راحه و رعايه و إن شاء الله هيفوق
وزعت نور أنظارها ب الغرفه قائله ب عدم فهم و هي تحرك كلتا يديها
تنهد الحاج علي قائلا ب هدوء
_ يابنتى أنا لقيت الشاب ده عامل حاډثه على الطريق و غرقان فى دمه شيلته و وديته المستشفى بتاعت معتز بس مكنش ينفع يفضل هناك و هيفضل هنا لحد ما يتعافى
ڠضبت نور ف صاحت ب عصبيه
_ إنشالله ما تعافى حتى أحنا مالنا متلقحوه في أى مستشفى حكومى و بلغوا البوليس و هو يتصرف مش ممكن يكون حرامى و
حضرتك كمان جايبهولنا فى البيت !
نظرت زينا إلي والدها قائله قبل أن ترحل
_ طيب أنا همشى لان زمان معتز قرب يوصل و أتصرفوا أنتوا بقي !
أمسك الحاج علي ب يد نور ب هدوء و جلسا سويا علي الأريكه و وضعه كفه علي و جنتها قائلا ب صوت رخيم
_ هو ده اللى علمتهولك يا نور إنك تسيبى الناس اللى محتاجه مساعده وقت الشده و كمان لو وديته مستشفى حكومى هيتعملى أنا سين و جيم و أنا مش بحب الكلام ده و هو أصلا شكله ابن ناس و محترم !
أبتسمت نور ب هدوء قائله ب أستسلام
_ طيب اللى تشوفه يا بابا
أحتضنها الحاج علي ب قوه قائلا ب ضحك
_ هى دى نور بنتى حبيبتى الجدعه المجنونه يلا بقي ده أمانه معاك خدى بالك منه أنا ماشى علشان عندى شغل
_ كده بعتنى و دبستنى أنا في الچثه اللي ملقحه جوه دي يا علوه
وقف الحاج علي قائلا ب جديه قبل أن يرحل
_ عيب كده يا بنت و أوعى تنسي خدى بالك منه ده أمانه
رحل الحاج علي و ترك نور و هى تشعر ب الضيق و لكن ما ب اليد حيله هذا واجبها
ظلت هي تهتم بذلك الشاب و تقوم بتغيير المحاليل له و كان و الدها يطمئن عليه بين الفنيه و الأخري
بعد مرور يومان
كانت نور جالسه بجانب ذلك الشاب ك العاده و تقوم بتغيير المحلول
ثم جلست ب جانبه و أمسكت يده لتتأكد من وضعية الأبره و لكنها شعرت ب حركه بسيطه فنظرت إلى يده لتجده يحرك أصابع يده ببطء و ضعف شديد !!
جلست نور بجانب ذلك الشاب و ألتفت إليه لتجده يحرك يده ببطء و ضعف شديد فنظرت إليه بسرعه و هي خائفه
بدأ هو في التحرك ببطء و ظهرت على تقاسيم وجهه علامات الألم حتي خرج صوته ضعيفا
_ لا آآآ أنا أنا لا يمك آآ ل يمكن أعمل كده آآآه
ثم أغلق عيناه و نام ثانية
لوهله خاڤت نور و تعجبت كثيرا مما ف حدثت نفسها ب
_ ماله ده و أيه هو اللي لا يمكن يعمله !
ثم لوت فمها في عدم مبالاه متابعه
_ و أنا مالي !
في المساء
حضر الحاج علي إلي فيلته ليجد نور ب الصاله جالسه تشاهد التلفاز فجلس بجانبها متسائلا ب هدوء
_ هاه يابنتي الولد اللي فوق عامل أيه !
وضعت الكوب الذي كان بيدها علي الطاوله الصغيره أمامها و رفعت كتفيها قائله ب عدم أهتمام
_ مش عارفه هو فتح عينه و قال أنا لا يمكن أعمل كده