الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم الكاتبه داليا الكومي

انت في الصفحة 18 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

حرية اكبر ولو لفترة مؤقتة
هبه استقبلت كل لحظه من لحظات نزهتها في الحدائق الواسعة الملحقة بالقصر بلهفة شديدة حاولت ان تخزن في زاكرتها اكبر قدر من الصور تسترجعهم فيما بعد عندما تعود لسجنها فرصة نادرة لن تعوض ويجب استغلالها جيدا مجددا ادهم يظهر حسن تقديره للامور فدعوته لها للاقامة في قصره انقذتها لربما الان كانت استسلمت لاكتئابها لو كانت خرجت من المستشفي علي شقتها تجربة اقامتها في القصر تجربة فريدة لن
تنساها مطلقا ليتها تراه لتشكره علي دعوته 
عبير انتزعتها من افكارها نبهتها بلطف انا اسفه مش قصدى اضايقك بس مش كفايه كده انتى لسة ضعيفة بعد العملية
هبه انتبهت الي انها بدأت تشعر پألم بسيط انا فعلا تعبت بس كنت زهقانه ومحستش بالتعب الا لما انتى نبهتينى
انتى لسه مشفتيش الجزء الخلفي من القصر هناك حمام السباحه والجنينه الخصوصيه بادهم بيه
الجنينة والحمام مكان مغلق ما فيش حد يقدر يدخل هناك الا بإذنه لو تحبي تعالي ريحى هناك شويه
عبيرسندتها برقه خطيا
خطوة بخطوة دخلوا الي القصر مرة اخري
الريسبشن الضخم يضم اكثرمن اربعة صالونات من افخم الانواع طاولة الطعام الكبيرة كان لها اثنى عشر كرسيا عبير اشارت الي باب مغلق وقالت ده مكتب ادهم بيه فيه صالون وحمام دخوله ببطاقات اليكترونية خاصه مافيش غيراتنين مسموح ليهم بدخوله ادهم بيه و مصطفي المساعد الشخصي واهم راجل بعد ادهم بيباشر الشغل لما ادهم بيه يسافر 
سميرة رئيسة الخدم هى اللي بلغتنى بالمعلومات دى وقالتلي انها بتدخل تنضف المكتب كل يوم بس لازم يكون مصطفي موجود وهى بتنضف
دنيا جديدة غريبه عليها منذ اليوم الذى قررادهم عمل الصفقة فيه مع سلطان وحياتها تتحول صفقة من المفترض في خلاصتها ان يستفيد الطرفان ادهم تخلص من زواج لا يرغب فيه وهى تخلصت من الفقر والټهديد سؤال ينهش عقلها بقوه لماذا اختارها هى 
اسم فريدة اقتحم افكارها ربما ادهم تزوجها كى يتمكن من الحياة بحريه وانفلات تخلص من مشكلة زواجه الغير مرغوب فيه واحتفظ بعلاقاته الانثويه الغير شرعيه ظاهريا له زوجه بس هى في الحقيقه مجرد غطاء تخلصت من افكارها بصعوبه فعلي أي حال ما شأنها هى بادهم وخططه طالما هى ايضا تستفيد 
الصالون ينتهى بابواب زجاجيه تطل علي حوض السباحه المميز في تصميمه والحديقه الصغيره الابواب لها ستائر تحمل لون مارون غامق طياتها القصيرة تغطى فقط نصف الابواب العلوى 
عبير اقتربت من الابواب وادخلت بعض الارقام علي
جهاز شبيه بالاله الحاسبه مخفي جيدا تحت الستاره السميكه وقالت انا معايا اذن من البيه بدخول المنطقه دى عشان اوصلك لما تحبي تتمشي فيها 
بمجرد انتهائها من كتابة الارقام علي الجهاز الابواب فتحت فورا
عبير ساعدت هبه علي الدخول الي منطقة المسبح اجلستها علي طاولة لها مظله بلون ابيض اراحتها علي مقعد من مقاعد حوض الاستحمام المريحه المصنوعة من قماش سميك وقالت 
انا هروح اطلب لحضرتك مرطبات اكيد انتى عطشانه
عبير تأكدت من جلوس هبه براحه علي المقعد المخطط بالاصفر وذهبت لطلب المرطبات لها 
ايضا من مميزات اقامتها في القصر معرفتها بعبير فهى علي الاقل تحمل المشاعر وليست اله مثل الماس ايقنت انها بسهوله قد تصبح صديقة لها اذا ما توفرت لهم المدة اللازمه لتأصيل تلك الصداقه 
هبه استغلت الفرصه وتأملت المكان من حولها ادهم له ذوق رفيع في كل ما يختار اثناء تجول عيونها في المكان لمحت ادهم يخرج من غرفة الغيار الموجودة بجوار المسبح كان يرتدى شورت سباحة قصير جدا ويحمل منشفة كبيرة في يده مخططه ايضا بالاصفر مثل المقاعد ادهم كان يتجه الي الحوض ولم يلحظ وجودها حتى الان 
لاول مره في حياتها عيونها تري رجل يرتدى مثل هذا القدر الضئيل من الملابس وجهها تلون بكل الالوان المعروفه الخجل خشبها في مقعدها 
ادهم لمحها وهو في طريقه الي الحوض صدمة رؤيتها مسترخيه على المقعد بجوارالمسبح اوقفته في مكانه بدى عليه التردد للحظات وكأنه يفكر في العوده من حيث اتى ولكنه عندما لم يلحظ أي رد فعل عڼيف من ناحيتها علي وجوده اكمل طريقه للحوض اختار اقرب مقعد بجوارها وقام بفرش منشفته علية ببطء شديد 
ادهم سألها بتردد عامله اية دلوقتى 
هبه تجنبت رفع عينيها اليه كعادتها وقالت الحمد لله
ادهم سألها باهتمام حقيقى مرتاحه هنا في اي حاجه ناقصاكى 
هبه اجابته بامتنان ظهر جليا علي وجهها الجميل لا الحمد لله
ارادت شكره علي استضافتها في اثناء اصعب فتره في حياتها هو لا يدري كم تأثرت باهتمامه وفي تفكيره بالتفاصيل التى تهمها لكن الكلام انتهى فيما بينهم فهما غريبان في الحقيقة ورقة زواج هى كل الرابط الوهمى بينهم كيف ستبدأ معه حوار وتعبرله عن امتنانها وهى لم تتحدث في حياتها الي أي رجل باستثناء عزت المحامى وسائقها الخاص وهم اعتبروها مثل
ابنتهم وعاملوها كما كان يعاملها سلطان
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 41 صفحات