الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم الكاتبه داليا الكومي

انت في الصفحة 22 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

ادهم لابد وان يحاط بحراسة مشددة من رجالة المخلصين اينما ذهب 
هبه لاول مرة في حياتها تسافر لاول مره كانت تغادرالقاهرة لاول مره كانت تركب طائرة مع ادهم كانت دائما تختبر لذة المرة الاولي في كل شيء 
القرنة 
ادهم قال لها بلدى القرنة بفخرعند وصولهم لمدخل القرية اخبرها وصوته يقطر فخرا 
القرنة فيها اماكن اثرية شهيرة زى وادى الملوك ومعبد حتشبسوت وتمثال ممنون ومعبد الرمسيوم ومعبد سيتي ووادي الملكات اكتر اثار الاقصرعندنا
اعجبت بولائه وانتمائه لقريته ليتها تمتلك الاصل والعائلة مثله ادهم يملك كل شيء افتقرت اليه في حياتها 
عائله واصول عريقه واموال والاهم ثقه في النفس تجعله يتحكم في الجميع اما هى فسلطان كان عائلتها الوحيده وبوفاته اصبحت غريبه في عالم لا يرحم ولولا ادهم ربما كانت 
متعت نفسها بمناظر البلد
الخلابه جو مختلف تماما عن الذي اعتادته في القاهرة النشوة التي احست بها غمرتها لدرجة انها فقدت الاحساس بالوقت لم تستعيد ادراكها الا حينما توقفت السيارة امام بوابة ضخمة 
استقبلهم عند البوابة الخارجية لمنزله رجلان يرتديان الجلباب ويحملون بنادق علي اكتافهم هبه دهشت بشده ولم تستطع التصديق
وجهت نظرة ړعب لادهم وعندما احس برهبتها يده احتوت يدها بحنان بالغ استسلمت في حضڼ يده مع انها كانت تشعر بتنميل في كامل ذراعها نتيجة للمسته 
بعد اجتياز البوابة الحديدية السيارة دخلت في حدائق مساحتها شاسعة في نهايتها منزل اشبه بالقلعة الحجرية مبنى علي مساحة ضخمة جدا مكون من طابقين علي الرغم من جمال المنزل الفريد في عمارته وجمال الاراضي المحيطه به الا ان هبة تملكها ړعب هائل في قصره في القاهرة كانت سعيده اما هنا فهى مقبوضه وتشعر بالخۏف خوف لم تعرف له سبب واضح ربما لانها لم تعتاد رؤية ذلك الكم الهائل من البشر في نفس الوقت وربما لانها علمت مقدار ضآلتها عندما شاهدت اصل ادهم كيف ستواجه عائلته وهى ابنة خادمهم ادهم لم يشعرها بالدونيه ابدا لكن رد فعل عائلته بالتأكيد مختلف خصوصا انهم كانوا يريدون تزويجه من من يعتقدون انها تناسبه وهو اختارها في تحدى سافر لرغبة والده تخيلت قوة
والده من كمية الغفر اللذين يسيطر عليهم باشاره من يده 
الرجال مع بنادقهم اصبح الان منظرمعتاد من تكراره مرارا امامها فعند سلالم المنزل شاهدت العديد منهم وهم يرحبون بأدهم باحترام واضح حراس ادهم الشخصين المسلحين والتى كانت تستنكر وجودهم حوله يصبح منظرهم متحضر جدا بجوار جيش الغفر الموجودين بغزارة في كافة ارجاء المنزل والحدائق 
ادهم اصطحبها الي واحد من مجالس عده تحتل مساحة ضخمة صممت لتناسب كبير عائلة البسطويسى دخلت معه وهى تجر ارجلها جرا وتتوقع الاسوء يد ادهم الان اصبحت طوق النحاه شعر بها تزيد من الضغط علي يده فتصلبت عضلاته مما
جعلها تشعر بتوتره هو ايضا 
في المجلس كان يوجد نسخه لكن كبيرة في السن من ادهم 
ادهم ولكن بعد مرور ثلاثين سنة من الان لكن ايضا بوجه جامد قاسې خالي من التعبير كأنما لم يعرف الضحك او الانفعال في حياته مطلقا 
ايضا شاهدت سيدة عجوز ملامحها بسيطه وجهها بشوش وحجمها قليل جدا فوررؤيتها لادهم فتحت ذراعيها لاستقباله وقالت بحب وفرحه غامره ولدى 
كيفك يا امى كيفك يا والدى
سليم احتضنه وقال بخير الحمد لله دى بجي عروستك 
ادهم قال بنبرة حانيه ابوى امى اقدم لكم هبه مراتى طالبه في كلية الهندسه
سليم مد يده لهبه بالسلام هبه استقبلت يده بحذر يده القوية عصرت يدها لكنها علي الرغم من قوتها شعرت معها بالحنان
اما والدة ادهم فوجهها الحنون يرسم تعبير لن تستطيع هبه نسيانه مهما عاشت من عمر الفرحة الممزوجة بالحب اخذت هبه في حضنها وانتزعتها من يد ادهم قالت بفرح حقيقي نابع من اعماق قلبها نورتى بيتك يا بنتى مخاوفها اختفت الان مع حنان والدته الطاغى حنانها كان يشع يغطيها بنظرات كلها حب وحنان
هبه صدمت صدمة عمرها لاول مره في حياتها يتم احتضانها واحست بحضن والدة ادهم وكأنه حضڼ ام اخيرا تذوقت حضڼ الام الذى لم تعرفه يوما علي الرغم عنها دموعها نزلت وغسلت وجهها
ادهم شعر بدموعها فامسك ذراعها بلطف بعد ما تحررت من حضڼ والدته وكأنه ادرك انها ستسقط علي الارض بدون دعمه لها
امى الحاجة نجيه اطيب قلب عاوزك تعتبريها زى مامتك
من غير ما تقول انا ماصدقت لقيت ام هبه فكرت
ادهم تردد لثوانى لكن نجيه شجعته روح يا ولدى انا هاخد بالي منيها لحد ماترجع
ادهم تطلع في عينيها بحنان ثم حررذراعها وذهب مع سليم وتركها في حماية نجيه حنان نجيه وفرحتها برؤيتها قضيا تماما علي مخاوفها لكنها ما زالت لا تعلم مقدار ما يعلموه من معلومات عنها عن زواجهم 
سألت نفسها بقلق يا تري هما يعرفوا انها بنت سلطان الساعى البسيط 
حياة ادهم
حياة خياليه لم تتخيل وجودها يوما عم سلطان
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 41 صفحات