رواية مكتملة بقلم الكاتبه داليا الكومي
ادهم لابد وان يحاط بحراسة مشددة من رجالة المخلصين اينما ذهب
هبه لاول مرة في حياتها تسافر لاول مره كانت تغادرالقاهرة لاول مره كانت تركب طائرة مع ادهم كانت دائما تختبر لذة المرة الاولي في كل شيء
القرنة
ادهم قال لها بلدى القرنة بفخرعند وصولهم لمدخل القرية اخبرها وصوته يقطر فخرا
اعجبت بولائه وانتمائه لقريته ليتها تمتلك الاصل والعائلة مثله ادهم يملك كل شيء افتقرت اليه في حياتها
عائله واصول عريقه واموال والاهم ثقه في النفس تجعله يتحكم في الجميع اما هى فسلطان كان عائلتها الوحيده وبوفاته اصبحت غريبه في عالم لا يرحم ولولا ادهم ربما كانت
الخلابه جو مختلف تماما عن الذي اعتادته في القاهرة النشوة التي احست بها غمرتها لدرجة انها فقدت الاحساس بالوقت لم تستعيد ادراكها الا حينما توقفت السيارة امام بوابة ضخمة
استقبلهم عند البوابة الخارجية لمنزله رجلان يرتديان الجلباب ويحملون بنادق علي اكتافهم هبه دهشت بشده ولم تستطع التصديق
بعد اجتياز البوابة الحديدية السيارة دخلت في حدائق مساحتها شاسعة في نهايتها منزل اشبه بالقلعة الحجرية مبنى علي مساحة ضخمة جدا مكون من طابقين علي الرغم من جمال المنزل الفريد في عمارته وجمال الاراضي المحيطه به الا ان هبة تملكها ړعب هائل في قصره في القاهرة كانت سعيده اما هنا فهى مقبوضه وتشعر بالخۏف خوف لم تعرف له سبب واضح ربما لانها لم تعتاد رؤية ذلك الكم الهائل من البشر في نفس الوقت وربما لانها علمت مقدار ضآلتها عندما شاهدت اصل ادهم كيف ستواجه عائلته وهى ابنة خادمهم ادهم لم يشعرها بالدونيه ابدا لكن رد فعل عائلته بالتأكيد مختلف خصوصا انهم كانوا يريدون تزويجه من من يعتقدون انها تناسبه وهو اختارها في تحدى سافر لرغبة والده تخيلت قوة
الرجال مع بنادقهم اصبح الان منظرمعتاد من تكراره مرارا امامها فعند سلالم المنزل شاهدت العديد منهم وهم يرحبون بأدهم باحترام واضح حراس ادهم الشخصين المسلحين والتى كانت تستنكر وجودهم حوله يصبح منظرهم متحضر جدا بجوار جيش الغفر الموجودين بغزارة في كافة ارجاء المنزل والحدائق
جعلها تشعر بتوتره هو ايضا
في المجلس كان يوجد نسخه لكن كبيرة في السن من ادهم
ادهم ولكن بعد مرور ثلاثين سنة من الان لكن ايضا بوجه جامد قاسې خالي من التعبير كأنما لم يعرف الضحك او الانفعال في حياته مطلقا
كيفك يا امى كيفك يا والدى
سليم احتضنه وقال بخير الحمد لله دى بجي عروستك
ادهم قال بنبرة حانيه ابوى امى اقدم لكم هبه مراتى طالبه في كلية الهندسه
سليم مد يده لهبه بالسلام هبه استقبلت يده بحذر يده القوية عصرت يدها لكنها علي الرغم من قوتها شعرت معها بالحنان
اما والدة ادهم فوجهها الحنون يرسم تعبير لن تستطيع هبه نسيانه مهما عاشت من عمر الفرحة الممزوجة بالحب اخذت هبه في حضنها وانتزعتها من يد ادهم قالت بفرح حقيقي نابع من اعماق قلبها نورتى بيتك يا بنتى مخاوفها اختفت الان مع حنان والدته الطاغى حنانها كان يشع يغطيها بنظرات كلها حب وحنان
هبه صدمت صدمة عمرها لاول مره في حياتها يتم احتضانها واحست بحضن والدة ادهم وكأنه حضڼ ام اخيرا تذوقت حضڼ الام الذى لم تعرفه يوما علي الرغم عنها دموعها نزلت وغسلت وجهها
ادهم شعر بدموعها فامسك ذراعها بلطف بعد ما تحررت من حضڼ والدته وكأنه ادرك انها ستسقط علي الارض بدون دعمه لها
امى الحاجة نجيه اطيب قلب عاوزك تعتبريها زى مامتك
من غير ما تقول انا ماصدقت لقيت ام هبه فكرت
ادهم تردد لثوانى لكن نجيه شجعته روح يا ولدى انا هاخد بالي منيها لحد ماترجع
ادهم تطلع في عينيها بحنان ثم حررذراعها وذهب مع سليم وتركها في حماية نجيه حنان نجيه وفرحتها برؤيتها قضيا تماما علي مخاوفها لكنها ما زالت لا تعلم مقدار ما يعلموه من معلومات عنها عن زواجهم
سألت نفسها بقلق يا تري هما يعرفوا انها بنت سلطان الساعى البسيط
حياة ادهم
حياة خياليه لم تتخيل وجودها يوما عم سلطان