رواية قصيرة القامة طويلة اللسان بقلم الكاتبة شيماء صبحي
قمر هزت راسها وهوا قال بخصوص امبارح علي فكره انا مكنتش في وعيي!
قمر رفعت حاجبها وقالت والله!
هادي اكيد مكنتش في وعيي لاني عمري ماطلبت حاجه من حد ولا عمري اكلت من ايد حد معرفوش!
بقلم شيماء صبحي
قمر علي فكره عادي لما تشكر اي حد قدملك خدمه مش عيب العيب انك تبرر لحاجة عاديه زي دي!!
قمر هزت راسها وقالت طبعا حاجه عاديه احنا لازم نساعد بعض يعني الي معاه يدي للي محتاج وانت امبارح كنت محتاج !
بصلها وسكت وهيا كملت كنت محتاج تاكل علشان جعان وانا قدمتلك اكل في انا استني منك كلمة شكرا لان دا المطلوب ولاكن تقولي مكنتش في وعيك والكلام دا ف أنا طبعا مش هصدقك!
هادي حط ايده علي شعره وقال شكرا!
قمر ابتسمت وقالت الشكر لله وروح يلا علشان تفطر قبل ما يخلصوا الأكل!
هادي هز راسه ومشي وهيا فضلت تبص عليه وهيا مبسوطه انه اخيرا بدأ يتحسن عن الاول وبعدها رجعت تاني تكتب كل الحجات الي هتروح علشان تجيبها ولاكنها لقيت انهم حجات كتير وهتحتاج ان حد يجي معاها
فضلت قاعده تستناهم لما خلصوا اكل وقربت منهم وقالت لعبدالله تعالي ياعبده معايا علشان هروح اجيب الحجات الي ناقصه ف الورشة!
عبدالله انا عندي شغل دلوقت بقفل في البوابه مع محمد خدي اي حد من الشباب!
قمر بصتلهم لقتهم كلهم شغالين قربت وهيا بتقول عايزه اي حد يجي معايا علشان نجيب الدهان الي هتدهنوا بيه البوابه
خالد وسعيد بصولها وخالد كان هيرد عليها ولاكن هادي قال انا ممكن اجي معاكي
قمر هزت راسها وقالت طيب جهز نفسك علشان هنمشي!
هزو راسهم وهوا مشي ولاكن خالد كان بيبص عليه بضيق ولما شافهم ماشين جمب بعض حس انه غيران!
اما هادي كان ماشي جمبها وطبعا كان في فرق في الطول قمر لبست الشنطة بتاعتها وحطتها علي جمب وقالت المكان بعيد شويه فهنركب موصلتين
هادي هز راسه وبعدها هيا وقفت ميكروباص وركبت وهوا كان واقف بس انتبه لصوتها وهيا بتقوله يركب !
ركب جمبها وهيا طلعت فلوس وطلبت منه يحاسب السواق فهوا أخد منها الفلوس وقبل ما يديها للسواق في واحد ورا نداله علشان يديلوه الاجره هوا كمان لف ليه وساله عايز ايه فالشاب طلع الفلوس وقاله اديله واحد
هادي قال باستغراب متديلو انت !
هادي هز راسه بضيق وفعلا مد ايده للسواق وسكت ولاكن السواق ماخدش باله منه
فبصلها پغضب وقال مش راضي ياخد مني!
قمر همست في ودنه نادي عليه وقول اتفضل يا اسطا تلاته!
هادي بص للسواق وقال بصوت عالي أتفضل يسطا تلاته!
السواق اتخض من صوته وهيا ضحكت ولما شافها بتضحك اتغاظ اكتر والسواق اخد الفلوس وهوا بيقول بالراحه يابني انا مش اطرش للدرجادي!
هادي بصلها علشان يسالها يقوله ايه ولاكن هيا لفت وشها فهوا فضل ساكت لحدما السواق نساه اصلا
المكروباص وقف في المحطه بتاعته فنزلوا وفضلوا يمشوا شويه وبعدها ركبوا تاني والمره دي قمر هيا الي حاسبت السواق بنفسها وبصتله لاقتو ساكت لحدما المكروباص وقف وكانت ست كبيره هتركب ف مدت ايديها لهادي يساعدها علشان تركب ولاكن هوا قال الله يسهلك ياحجه
الست بصتله پصدمة وقالت انا مش بشحت يابني بقولك خد ايدي
هادي شكرا ياحجه مش عايز ايدك ممكن تديها لاي حد تاني
قمر كانت فطست علي نفسها من الضحك لحدما هديت وقالت قصدها ساعدها تطلع العربيه
هادي هز راسه وفعلا ساعد الست وبعدها هيا فضلت بصاله. فقمر قربت منه وقالت قوم ارجع ورا وقعدها مكانك
هادي قال بإستغراب ليه يعني متركب هيا ورا
قمر باحراج من صوته الواضح الزوق انك تقوم علشان هيا تقعد
هادي قام بغيظ وقعد ورا والست قعدت جمب قمر وهيا بتقول انتي تعرفي الواد الاهبل دا !
قمر بصت عليه وضحكت ورجعت بصت للست تاني وقالت معلشي اصله مش مصري
الست بتفهم انا قولت كدا برضوا اكيد يعني مفيش حد يعمل الي هوا عمله دا
قمر ابتسمت وقالت حصل خير يا حجه كل سنه وانتي طيبه
قمر وقفت الميكروباص علي المكان الي هينزلوا فيها وبصت لهادي علشان ينزل وراها وهوا فكرها بتبصله عادي فلف وشه بغيظ منها ومرداش يبصلها وهيا نزلت
واستنته ينزل ولاكن هوا مكنش مركز معاها السواق اتحرك وهيا وهيا ندهت بصوت عالي لحدما وقف قربت من العربيه وندهت عليه ولما انتبه ليها نزل
قمر انا عماله اشاورلك من ساعتها علشان