الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الخذلان بقلم منى محمود

انت في الصفحة 41 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


ثواني وكان بابا فاتح وبانت علي ملامحة الصدمة لما شافني 
عبد الله ... انتي خير جايه هنا ليه 
حسين .. طب ندخل يا عبدالله هنتكلم ع الباب كدة ميصحش
عبدالله بسخريه ... انا راجل مبفهمش في الأصول واه الكلام من ع باب كدة انا مش كلمتك يا حسين وقلتلك مش عايز اشوف خلقتها جيبها و جيلي ليه خلاص كلامي بقا زي قلتة معاك انت كمان 

حسين ... ابدا والله بس هي تعبت و لسه طالعين من المستشفي ضغطها علي جدا لولا ربنا ستر وهي أصرت تيجي تستسمحك بنفسها ورفضت تيجي عندي 
عبد الله ... تعبت ولا حتي مليش فيه البني ادمة دي ملهاش حد هنا هتيجي لوحدك 
نرمين ... بابا انا اسفة بس خليني ادخل ونتكلم طب فين ادم ابني فين 
عبدالله ... ابنك لسه فاكرة ابنك اللي بقالك اسبوعين متعرفيش عنة حاجة ولا حتي سمعتي صوتة انتي ام انتي .... صحيح مش كل اللي خلفت يتقال عليها الكلمة دي ... معرفش ابنك فين روحي دوري عليه عمة خدة و اختفوا هما الاتنين 
نرمين پبكاء ... طب دخلني اشوف ماما 
عبدالله ... حالف طالق عليها لا تشوفك ولا تكلمك وهي وافقت يلا غوري بقا 
عمي شدني من ايدي و انا مشيت معاه ساكتة دموعي نازلة و دماغي حتي مش قادرة تفكر مش قادرة استوعب في كام ساعه دول الي حصلي دا كله .... انا ازاي عملت في نفسي كدة ازاي هان عليا ابني اعمل فيه كدة ياتري هو فين فاكرني ولا قالوله اني مۏت .... ياريت بجد يمكن اريح و ارتاح 
من اني اواجة أو افكر أو اتصرف حتي وفضلت يومين اصحي اكل لقمتين بالڠصب وانام تاني لا سألتهم ع اي حاجة ولا كنت سامعه اي حاجة من اللي هما بيقولوها كنت منعزلة عن العالم كلة جوابا فاضي عبارة عن فراغ لا بحس ولا بفكر ولا بعمل اي حاجة غير انام وبس وبعد اليومين دول نيرة أصرت عليا أخرج من البيت و بدات تمشيني كل يوم شوية من غير اي كلام وبعد اسبوع كمان كنت بدأت افوق من كل اللي حصلي لاقيتها جيبالي عنوانك و قالتلي انها حجزتلي هنا و اديني جيت اهو هي دي حكايتي
رايكم ايه و انهي حكايه اثرت فيكم اكتر و طبعا لسه كل واحدة هترجع تحاول تظبط حياتها شايفين صداقتهم حاجة ناجحة ولا لا 
الفصل السادس عشر المواجهه
نرمين خلصت كلام و اڼهارت في العياط و البنات حاولو يواسوها بعد عشر دقائق كانت هديت شوية وبدأت انا كلام 
مني ... كدة كل واحدة حكت هي هنا ليه ... وجة دوري انا اتكلم ... مشكلتك يا سمية تتخلص في انك مشغولة بانك تفتكري الماضي و مش مركزة

في الحاضر عارفه أن احساس صعب انك مش فاكرة بس من اللي انتي حكتيه و الصداع اللي اوقات كتير بيجيلك و هلوستك باسم عاصم كزا مرة دا دليل علي أن مساله رجوع الذاكرة ليكي مجرد مساله وقت مش اكتر ف المفروض انك تركزي في المشكلة اللي موجودة في الحاضر يعني مثلا هتفضلي مختفيه لحد ما يقبضو علي دياب طب فرضا خالد اتصل دلوقتي وقالك أنهم خلاص قبضو عليه هتعملي ايه 
سمية ... مش عارفه قوليلي طيب اعمل ايه 
مني ... لا انا دوري هنا مش اني اقول لاي واحدة فيكم تعمل ايه ... انتم كلكم مرتيم بخذلان من اقرب ناس ليكم باختلاف ظروفكم ... هل حياتنا مفروض تقف علي كدة هل يا سمية سيف و احساسك ناحيته مفروض أنه انتهي بانتهاء القضيه تقدري تبعدي عنة هو و صفيه عشان تعرفي ماضي واضح أنه كان مؤلم ليكي شايفة أن دا انسب ليكي كل دي تساؤلات لازم تجاوبي عليها بنفسك لازم تعرفي انتي ك سمية عايزة ايه فرضا اتفكرتي و اللي واضح من كل اللي حواليكي انك مكنتش مبسوطة و أن حياتك كان فيها عڈاب كتير هتكلمي ازاي هتعيشي دور الضحېة لاخر العمر وانك مڠصوبة ومفيش حاجة في ايديك تعمليها 
سمية ... ما دي حقيقه في ايه في أيدي اعمله 
مني بقوة ... لا دا اسمة جبن و استسلام مفيش
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 55 صفحات