الخذلان بقلم منى محمود
ثواني وكان بابا فاتح وبانت علي ملامحة الصدمة لما شافني
عبد الله ... انتي خير جايه هنا ليه
حسين .. طب ندخل يا عبدالله هنتكلم ع الباب كدة ميصحش
عبدالله بسخريه ... انا راجل مبفهمش في الأصول واه الكلام من ع باب كدة انا مش كلمتك يا حسين وقلتلك مش عايز اشوف خلقتها جيبها و جيلي ليه خلاص كلامي بقا زي قلتة معاك انت كمان
عبد الله ... تعبت ولا حتي مليش فيه البني ادمة دي ملهاش حد هنا هتيجي لوحدك
نرمين ... بابا انا اسفة بس خليني ادخل ونتكلم طب فين ادم ابني فين
عبدالله ... ابنك لسه فاكرة ابنك اللي بقالك اسبوعين متعرفيش عنة حاجة ولا حتي سمعتي صوتة انتي ام انتي .... صحيح مش كل اللي خلفت يتقال عليها الكلمة دي ... معرفش ابنك فين روحي دوري عليه عمة خدة و اختفوا هما الاتنين
عبدالله ... حالف طالق عليها لا تشوفك ولا تكلمك وهي وافقت يلا غوري بقا
عمي شدني من ايدي و انا مشيت معاه ساكتة دموعي نازلة و دماغي حتي مش قادرة تفكر مش قادرة استوعب في كام ساعه دول الي حصلي دا كله .... انا ازاي عملت في نفسي كدة ازاي هان عليا ابني اعمل فيه كدة ياتري هو فين فاكرني ولا قالوله اني مۏت .... ياريت بجد يمكن اريح و ارتاح
الفصل السادس عشر المواجهه
نرمين خلصت كلام و اڼهارت في العياط و البنات حاولو يواسوها بعد عشر دقائق كانت هديت شوية وبدأت انا كلام
مني ... كدة كل واحدة حكت هي هنا ليه ... وجة دوري انا اتكلم ... مشكلتك يا سمية تتخلص في انك مشغولة بانك تفتكري الماضي و مش مركزة
في الحاضر عارفه أن احساس صعب انك مش فاكرة بس من اللي انتي حكتيه و الصداع اللي اوقات كتير بيجيلك و هلوستك باسم عاصم كزا مرة دا دليل علي أن مساله رجوع الذاكرة ليكي مجرد مساله وقت مش اكتر ف المفروض انك تركزي في المشكلة اللي موجودة في الحاضر يعني مثلا هتفضلي مختفيه لحد ما يقبضو علي دياب طب فرضا خالد اتصل دلوقتي وقالك أنهم خلاص قبضو عليه هتعملي ايه
مني ... لا انا دوري هنا مش اني اقول لاي واحدة فيكم تعمل ايه ... انتم كلكم مرتيم بخذلان من اقرب ناس ليكم باختلاف ظروفكم ... هل حياتنا مفروض تقف علي كدة هل يا سمية سيف و احساسك ناحيته مفروض أنه انتهي بانتهاء القضيه تقدري تبعدي عنة هو و صفيه عشان تعرفي ماضي واضح أنه كان مؤلم ليكي شايفة أن دا انسب ليكي كل دي تساؤلات لازم تجاوبي عليها بنفسك لازم تعرفي انتي ك سمية عايزة ايه فرضا اتفكرتي و اللي واضح من كل اللي حواليكي انك مكنتش مبسوطة و أن حياتك كان فيها عڈاب كتير هتكلمي ازاي هتعيشي دور الضحېة لاخر العمر وانك مڠصوبة ومفيش حاجة في ايديك تعمليها
سمية ... ما دي حقيقه في ايه في أيدي اعمله
مني بقوة ... لا دا اسمة جبن و استسلام مفيش