الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 35 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺗﺴﻠﻢ ﻋﻤﻠﻪ ﻻﻯ ﺯﻣﻴﻞ ﺍﺧﺮ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ
ﺍﺳﺘﻐﻠﺖ ﺍﻳﻤﻰ ﻓﺮﺻﺔ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﻟﻼﻳﻘﺎﻉ ﺑﻴﻦ ﻟﻴﻠﻰ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺿﻄﺮ ﻫﻮ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﻟﺒﻮﺭﺳﻌﻴﺪ ﻻﻧﻬﺎﺀ ﺟﻤﺎﺭﻙ ﺷﺤﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻮﺭﺩﻫﺎ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻟﻴﻠﻰ ﻛﻰ ﺗﺬﻫﺐ ﻟﻠﺤﻔﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻴﻤﻪ ﺍﻳﻤﻦ ﻓﻰ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺗﺮﺍﻓﻘﻬﺎ ﺍﺭﺗﺪﺕ ﻟﻴﻠﻰ ﻓﺴﺘﺎﻧﺎ ﺍﺳﻮﺩ ﻃﻮﻳﻞ ﺿﻴﻖ ﻟﻪ ﺫﻳﻞ ﺑﺴﻴﻂ ﻭﻣﻔﺘﻮﺡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺊ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﺘﻔﻴﻦ ﻗﻀﻴﺎ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻭﻧﺼﻒ ﺍﺳﺘﺄﺫﻧﺘﻬﻢ ﻟﻴﻠﻰ ﻟﻼﻧﺼﺮﺍﻑ ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﺎﻳﻤﻰ ﺗﺘﻬﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻰ ﻻﺗﻮﺻﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺗﻜﻤﻠﻪ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﻭﺍﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺍﺣﺮﺟﺖ ﺍﻳﻤﻦ ﻓﻰ ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺳﺎﺋﻘﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﻮﺻﻴﻞ ﻟﻴﻠﻰ ﻭﻫﻰ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺳﻮﻑ ﻳﻨﺘﻬﺰﻫﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻭﻳﻮﺻﻠﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻋﺎﺋﺪﺍ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺘﻪ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻳﻤﻰ ﺗﺒﻠﻐﻪ ﻓﻴﻬﺎﺑﺬﻫﺎﺏ ﻟﻴﻠﻰ ﻟﻠﺤﻔﻞ

...
ﺭﻏﻢ ﻧﺼﻴﺤﺘﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﺸﻜﻮﻛﻬﺎ ﺑﺈﻧﺠﺬﺍﺏ ﺍﻳﻤﻦ ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻻﺣﻈﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ . ﺟﻦ ﺟﻨﻮﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻳﻤﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﺣﻴﻦ ﻋﺎﺩ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻟﻴﻠﻰ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﻫﺎﺗﻔﺎ ﻓﻠﻢ ﺗﺠﺐ ﺍﻭﺻﻞ ﺍﻳﻤﻦ ﻟﻴﻠﻰ ﻟﻠﻔﻴﻼ ﻭﻧﺰﻝ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﺏ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ 
ﺑﻌﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻣﺮﺗﺪﻳﺎ ﻗﻤﻴﺺ ﺍﻟﺒﺪﻟﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺭﻣﻰ ﺍﻟﺠﺎﻛﻴﺖ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﻓﻪ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﻫﺪﻭﺀ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻛﻨﺘﻰ ﻓﻴﻦ
ﻓﺰﻋﺖ ﻓﻮﺭ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﻟﺼﻮﺗﻬﺎ ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ
ﻟﻴﻠﻰ ﺍﻧﺖ ﺟﻴﺖ ﻣﻴﻦ 
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻣﺘﺠﺎﻭﺑﻲﺵ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺑﺴﺆﺍﻝ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﻛﻨﺘﻰ ﻓﻴﻦ
ﺍﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺘﺮﺩﺩ ﻛﻨﺖ ﻓﻰ ﺣﻔﻞ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻝ ....
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﻻﻳﻤﻦ ﺍﻟﺪﻫﺸﻮﺭﻯ ﺻﺢ 
ﺗﻠﻌﺜﻤﺖ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺢ ﻋﻠﻴﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍ ﻭﻛﻞ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﻋﻤﺎ ... .
ﻧﻬﺾ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﺑﺈﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﻓﻰ ﻫﺪﻭﺀ ﻓﺘﺮﺍﺟﻌﺖ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻓﻰ ﺧﻮﻑ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﺗﻘﻄﻌﻰ ﺍﻯ ﻋﻼﻗﻪ ﻟﻴﻜﻰ ﺑﺎﻟﺮﺍﺟﻞ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺷﻐﻞ ﻫﻴﺪﺧﻞ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺣﺼﻞ ﻭﻻ ﻻﺀ 
ﻧﻄﻖ ﺍﻟﺠﻤﻠﻪ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ﻭﺻﻮﺕ ﻋﺎﻟﻰ ﻓﺈﺭﺗﺠﻔﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻓﺄﻛﻤﻞ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﺸﺮﺭ ﻳﺘﻄﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻪ
متابعة القراءة
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺎﺡ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺟﺪﻩ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﺘﻌﺎﺩﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻﺳﺒﻮﻋﺎ ﻛﺎﻣﻞ ﻛﺸﻬﺮ ﻋﺴﻞ ﻛﻰ ﻻ ﻳﻈﻬﺮﺍ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻤﻈﻬﺮ ﻏﻴﺮ ﻻﺋﻖ . ﻋﺎﺩ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻌﺪﻩ ﺑﻴﻮﻣﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﻃﺎﺭﻕ ﻫﻮ ﺍﻻﺧﺮ ﻣﺴﺘﺄﻧﻔﺎ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﻰ ﻳﻈﻞ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ . ﻻﺣﻆ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻃﺎﺭﻕ ﻟﻠﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻟﻴﻠﻰ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻳﻤﻰ ﺍﻥ ﺗﻨﺰﻝ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺗﺤﺖ ﻛﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﻟﻠﻴﻠﻰ ﻛﻰ ﺗﻨﻘﻞ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺍﺧﺒﺎﺭﻫﺎ . ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻟﻴﻠﻰ ﻓﻰ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﻣﻨﺬ ﻋﻮﺩﺗﻬﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻘﺪ ﻫﺎﻡ ﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺷﺮﻛﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﺍﻟﺴﻴﺮﺍﻣﻴﻚ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺯﻣﻴﻞ ﺳﺎﺑﻖ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻪ . ﻋﻤﻪ ﻫﻮ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﻗﻌﺎ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻟﺜﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﻟﻴﻠﻰ ﻛﺎﻓﻪ ﺍﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺍﻻﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻻﻋﻼﻧﻴﺔ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﻪ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﻋﻨﺪﻫﻢ .
ﺍﻧﺒﻬﺮ ﻋﺰﻳﺰ ﺑﺠﻬﺪ ﻟﻴﻠﻰ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺸﻴﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﻣﺎﻡ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻻﺣﻆ ﺿﻴﻘﻪ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻓﺼﻤﺖ ﻭﺍﻧﺴﺤﺐ
ﺣﺮﺻﺖ ﻟﻴﻠﻰ ﺍﻳﻀﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻥ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﻛﺎﻓﻪ ﺷﺆﻧﻪ ﻭﺍﻻﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺗﻴﺒﻪ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﻘﻪ ﻭﺯﺭﺍﻋﺘﻬﺎ ﻭﺣﺘﻰ ﻃﻬﻰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﺟﺎﺯﺍﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺤﺴﻨﺖ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺠﻴﻬﺎﻥ ﻭﻋﺎﺻﻢ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﺧﺎﺻﺔ ﺟﻴﻬﺎﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺣﺒﺘﻬﺎ ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ ﺧﻴﺮ ﺭﻓﻴﻘﻪ ﻟﻬﺎ .
ﺍﺻﺒﺢ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻻﻳﺴﻤﻊ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻜﺮﺭ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﻴﻞ ﻳﺸﻜﺮ ﻟﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﻭﻓﻰ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺟﺪﻩ ﻟﺤﺮﺻﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﻟﺪﻭﺍﺋﻪ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻋﺰﻳﺰ ﺍﻟﺬﻯ ﺻﺎﺩﻑ ﺍﻥ ﺗﺬﻭﻕ ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻣﻬﺎ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻟﻴﻈﻞ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺠﻐﻞ ﻟﻴﻠﻰ ﺗﻄﻬﻮ ﻟﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﻟﻌﺸﻘﻪ ﻟﻪ .
ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﺻﺎﻣﺖ ﻭﻛﺄﻥ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺎﻡ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻣﺘﻨﻔﺴﺎ ﺭﺍﺋﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻻ ﺗﻜﻔﻴﻪ ﻭﻋﺬﺍﺑﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺻﺒﺢ ﺑﺎﻟﺮﻭﺗﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻣﻰ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻣﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺳﺎﺑﺤﺎ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻛﻰ ﻳﻨﺴﺎﻫﺎ ﺍﻣﺮﺍ ﻫﻴﻨﺎ .
ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﻻﺧﺮﻩ ﺣﻴﻦ ﺍﺧﺒﺮﺗﻪ ﺍﻳﻤﻰ ﺑﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻳﻤﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﺍﻟﺴﻴﺮﺍﻣﻴﻚ ﺑﺎﻟﺘﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻟﻴﻠﻰ ﺭﻏﻢ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﻴﺪﺓ ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ ﻭﺑﻌﺪﻡ ﺳﺪ ﻟﻴﻠﻰ ﻟﻪ . ﺭﻏﻢ ﺍﻥ ﺍﻳﻤﻰ ﻫﻰ ﻣﻦ ﺯﺭﻋﺖ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﻋﻘﻞ ﺍﻳﻤﻦ ﺍﻧﺠﺬﺍﺏ ﻟﻴﻠﻰ ﻟﻪ .
ﺟﻠﺴﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﺟﺎﺯﺗﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻃﻬﺖ ﻟﻴﻠﻰ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺣﻀﺮﺕ ﻟﻬﻢ ﻛﻞ ﺍﻻﺻﻨﺎﻑ ﺣﺘﻰ ﻟﺒﻮﺍﺏ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﺍﻋﺪﺕ ﻟﻪ ﺻﻴﻨﻴﺔ ﻭﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﺎﻭﻟﻬﻢ ﻟﻠﻐﺬﺍﺀ . ﺟﻠﺴﺖ ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻃﺎﺭﻕ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻠﻴﻠﻰ ﻓﻰ ﺣﻘﺪ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﻃﺒﻘﻪ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ ﺳﻘﻄﺖ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﺼﻠﺼﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻓﺘﺮﻛﺖ ﺍﺛﺮﺍ ﻓﻠﻢ ﺗﻌﺒﺄ ﻟﻴﻠﻰ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺩﺍﻟﻴﺎ ﻫﻤﺴﺖ ﻟﻌﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ
ﺩﺍﻟﻴﺎ ﻃﺐ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﺷﺎﻃﺮﺓ ﺍﻧﺎ ﻟﻮ ﻣﻨﻚ ﺍﻣﺸﻰ ﺍﻟﻄﺒﺎﺧﺔ ﻭﺍﻭﻓﺮ ﺍﻟﻠﻰ ﺑﺪﻓﻌﻪ ﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻫﻮ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﻤﺪﺍﻡ ﺑﺪﻝ ﻟﺒﺲ
ﺍﺳﺘﺸﺎﻁ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻭﻫﺐ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻰ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻟﻠﻴﻠﻰ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻛﺪﻩ ﺑﻘﻰ . ﻭﻻ ﺧﻼﺹ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺗﻨﺴﻰ ﺍﺻﻠﻚ ﻭﺍﻟﻨﺠﻊ ﺍﻟﻠﻰ ﺟﺎﻳﺔ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﻔﻜﺮﺓ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﺴﻪ ﺑﺘﺨﺪﻣﻰ ﺍﺑﻮﻛﻰ ﻭﻣﺮﺍﺗﻪ . ﺍﻧﺘﻰ ﻫﻨﺎ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺍﻋﻰ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺗﻘﻌﺪﻯ ﻫﺎﻧﻢ ﺑﻬﺪﻭﻡ ﻧﻈﻴﻔﻪ ﻭﺍﻻﻛﻞ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻟﻚ ﻣﺶ ﺗﺒﻘﻰ
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 53 صفحات