الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم ساره حسن

انت في الصفحة 11 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


يالا 
يالا ايه 
ضړب كف علي كف و قال هوانتي هاتباتي هنا يالا روحي 
ضمت حسنا شفتيها بغيظ و تحركت خطوتين بعيدا عنه و لكن عادت امامه مره اخري بصمت 
ذم علي شفتيه و تسائل رجعتي ليه
قالت حسنا پخوف تعالي وصلني لعربيتي بليز انا خاېفه الراجل ده يرجه تاني 
عبس بعينيه و تسائل علي الفور راجل مين

و هنا تذكرت تحذير هنا وضعت يديها علي فمها بتسرع اكد له مايفكر به 
وفجاءة جذبها من يديها داخل بنايته حتي شهقت بفزع وقف بكامل جسدة امامها و قال بنبره صارمة راجل مين اللي اتعرضلكم
زاغت عينيها خوفا من حدته و قالت بارتباك و انت ليه عامل كده انت بتخوفني علي فكره
ابتعد خطوه للخلف و مسح علي شعره بضيق و استمع لصوتها المعاتب له انت كل ماتشوفني تتعصب و تضايقني و تعاملني وحش و مش طايقني و بتخليني اخاڤ منك
يالله يالله قالها علي سرآ وهو 
يأخذ نفس عميق و الټفت اليها وجد عبراتها متجمعه بعينيها و شعرها احاط وجهها بعد ان كان علي جانب واحد فقد صغيره الحجم ملامح تشبه اسمها تجذبه كالمغناطيس و يصمد هو بقوة علي ارضه 
قال بصوت حاول ان يكون هادئ امامها ماتعيطيش ماتزعليش مني انا بس 
و نفخ لقلة حيلته ليعبر عن نفسه بانه لايجيد التعامل مع النساء و خصوصا تلك الواقفه امامه 
مسحت عينيها و وقفت قاصده الخروج ولكنه استوقفها و قال بصوتآ اكثر هدوء استني مين اللي اتعرضلك 
طب انا لو قلتلك هاتعمل ايه
هاتصدرله و اخليه عبره في المنطقه 
بتعمل كده مع كل البنات
ابتسم لاول مره بجانب فمه و قال انتي ماتعرفيش حد هنا غيري و رغم اني مش عارف انتي عايزه مني ايه بس طول مانتي هنا في منطقتي انتي في حمايتي 
ما هذه السخونه التي شعرت بها و ذلك الخفقان القوى الذي ضړب صدرها بقوة 
تأملته بوجهه الموليه اليها ينظر اليها بكل اهتمام و موليها كل تركيزه شعره مصفف مهندم الملابس لاول مره تراه بملابس غير ملابس عمله المشحمه ذقنه مشذبه سمرته محببه عيينن تنظر اليها لاول مره بهدوء جميله بنظرتها التي تشبه جدها 
اجفلت علي صوت طرقعه اصبعه امامها واخرجها من شرودها به 
اخفضت راسها ارضا و ودت الهروب من تأثيره الان و لكن كيف و هو يقف كالسد امامها
قال علي مصرآ مش هاعيد سؤالي تاني
ابتلعت ريقها و قالت بتوجس اصل في واحد اسمه منتصر
نظر لها لثواني و قبض علي معصمها و قال بصوت حاول فيه التحكم بالهدوء عملك ايه
ردت عليه مجيبه بتلعثم مما عملش هو وقفنا وقصت عليه ماحدث
ماهذا الغليان الذي يشعر به و ما هذه العروق النافره التي يشعر بها تكاد ټنفجر من رقبته نظرت اليه و ارتدت خطوتين للخلف قائله برهبه بليز ماتخوفنيش منك 
لحظه 
لحظه و كأن بركانه هدء و صار بردا أخذ نفس عميق و تحدث بأقصي درجات التحكم اليها و قال ما تخافيش و يالا تعالي اوصلك
هزت رأسها بأماءه موافقه و تقدمت امامه 
اما هو مسح علي شعرة و هو يستغفر و يفكر في تلك المصېبه المسميه بمنتصر 
صعدت لسيارتها و هو امامها اغلق الباب من خلفها لم تستطع منع نفسها من قول علي هاشوفك تاني قصدي هابقي اجي اشوف طنط
ابتسم لثاني مره اليوم اليها و قال قصدك خالتي ام علي 
ضحكت و أومأت برأسها بسرعه حرك رأسه هو الاخر بعلامه الموافقه و ابتعد و تابع بعينبه سيارتها و هي تبتعد اخفض راسه و صدرت منه ضحكه خافته و الټفت عائدآ لمنزله  
الفصل الخامس 
صعدت السلم المؤدي لغرفتها بدندنه من شفتيها خافته و بسمه تغيب و تأتي كل حين و حين علي ثغرها مرت من امام غرفة جدها و لكنها عادت تفكر تدخل و تحكي له ماسار من احداث مهمه اليوم ام تنتظر للصباح 
استغرقت دقيقه تفكير و حسسمت امرها و قد فتحت الباب دون صبر للإنتظار للصباح 
اتجه براسه اليها و ابتسامته الحانيه الخاصه بها علي وجهه و قال شكلك بيقول في اخبار حلوة 
اتسعت ابتسامتها و قالت حلوه اوي ياجدو
اشار اليها لتجلس امامه وقال بلهفه فرحيني يا ست الحسن
تنهدت و بدءت تقصت احداث اليوم ومقابلتها مع زوجه عمها 
جلست مقابل زوجة عمها و همت بالحديث و لكن استوقفتها هدي تربت علي يدها الاول عايزاكي ماتزعليش مني علي مقابلتي ليكي المره اللي فاتت انا بعدها
زعلت و لومت نفسي و قولت البنيه مالهاش ذنب و حتي ماتوعاش علي اللي حصل زمان بس ڠصب عني خۏفت علي اللي حيلتي ده ابني الوحيد
مسكت حسنا يد هدي بقوه و قالت بلين و قد تسلل بعض من الهدوء إليها 
ابدا مش زعلانه و انا مش جايه في شړ والله العظيم الوضع اتغير و جدي دور عليكم كتير بعدها عشان يرجعكم و ماعرفش مكانكم
هتفت هدي بسخريه مريره اثر ما اذاقته علي يد
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 38 صفحات