الشيطان يعشق بقلم زينب سمير
كل الأجهزة بجهازها هتقدر تعرف كل مخططات أي دولة لكن احنا بس هنشوف الدول اللي عيزينها
لك فريدة ما لها سهلة ابنوب
القائد بأبتسامة
فريدة هنا القائد الأساسي بعد القائد الأكبر انا بس وجهه
بنفس ذات الوقت
في شركات الشيطان
دخلت لمكتبه دون أن تطرق
الباب بينما بذات الوقت كانت رانيا في أحد الاجتماعات بدلا عنه لذلك دخلت هي دون استأذان
وصلت لإمام مكتبه لتجلس علي المقعد المقابل له
وظلت صامته دقيقة اثنان ثلاثة عشرة
وهو ايضا لم يتحدث
ظلوا هكذا حتي ترك
الأوراق التي بيده ليعود للخلف يريح جسده وهو ينظر لها ويضع يديه الاثنين علي ذراعي المقعد الذي يجلس عليه ظل ينظر لها قبل أن يهتف بهدوء
نظرت له بعدم فهم وتوهان ولكن سرعان ما قالت پغضب
تقصدي اني اعملك قهوة
اؤما بنعم وارتفعت زاوية شفتيه ببسمة استفزاز وسخرية
لتقف هي صاړخه
تبقي بتحلم يابلال ياعز الدين انا مش الخدامة بتاعتك
وقف فجأة هو أيضا صارخا
صوتك دا ميعلاش عليا سامعة علشان لسانك دا ميتقطعش والقهوة تكون قدامي خلال عشر دقايق حضرتك مراتي يعني تنفذي اوامري من غير كلام
لا طبعا انا مش حمارة علشان انفذ اللي تؤمرني بيه يابلال باشا ولو عايز قهوة خليهم تحت يعملوها مش في تحت كافية
بلال ببرود مستفز
وانا مش هشرب غير من ايد مراتي
لم تتحدث وهي تعود للجلوس مرة أخري وكأنها لا تسمعه
لينظر هو لها
قبل أن يترك مكتبه ويتجه لها
حتي وقف أمامها لترفع هي عيونها وتنظر له
لتتقابل عيونه الذهبية بزيتونتها تتقابل عيون مليئة بالتحدي بأخري ذات نظرات لا يعلمها سواه
ماكينه القهوة هناك
وامسك رأسها ب يد واحدة وحركها لأحد الجهات في الغرفة وأشار لأحد الاركان بيده الاخري
نظرت للماكينه ثم له الذي كان ينظر للامام لتلمحه بلمحه سريعة ملامحه وسيمة لحد قاټل تقسم انها لو كانت رأته من قبل لعشقته دون حديث لكن أيضا هي الان تستطيع أن تعشقه فما هو المانع الذي يقف أمامها لا شئ فقط عندها وتحديها
جوزك حلو صح
انفزعت داخلها لكن لم تظهر هذا وهي تقول بجمود
انا بنت مقبلش اني ابقي خدامة يابلال أو اشتغل علشان حد واخدمه انا مقبلش اني اكسر كبريائي أو حد يكسره انا مقبلش أن راسي توطي لاي حد حتي لو كان انت جوزي
ومش انا اللي اكسر واحدة ست يافريدة واخليها خدامة عندي لكن برضوا مش انا اللي تقف قدامي واحدة أو تعارضني وزي ما قلت قبل كدا انا هخليكي بعدين تمشي علي مزاجي وبموافقتك لكن مش ڠصب وبكدأ مكنش كسرتك يا مدام
يتبع
سمعت كلماته تلك وصمتت لكن داخلها كان سعيد بكلماته فهو ارضي غرورها الأنثوي بشدة بينما سرعان ما قررت أن تفقد تلك اللحظة جمالها وهي تقول بتحدي
مش ملاحظ أن اليومين قربوا يخلصوا وتخسر تحديك ومش هتجوزك ياحلو
تجاهل كلمة حلو وهو يقول باستفزاز
وانتي مهتمين للدرجة دي انك تبقي مراتي وفي بيتي متوقعتش دا الحقيقية
هتفت فريدة سريعا
لا طبعا انت فهمت غلط انا اقصد انك مقدرتش تعمل حاجة اهو وانك بق علي الفاضي
كان مازال يقف أمامها ليضع يده فجأة علي فكها ويضغط عليه بشدة هامسا
مش علشان مستحمل طوله لسانك تزودي في قله ادبك وبالنسبة للفرح هتروحي تلاقي فستانك في اوضتك ياعروسة
فريدة
كداب بابا اصلا مفتحنيش في الموضوع دا
بلال ببرود وهو يتركها ويبتعد عنها
لان ببساطة رأيك مش مهم
فريدة بصړاخ غاضب
والله
لم يجيبها وجلس علي مقعده
وصمت لثواني قبل أن يقول
علشان نجيب من الاخر يافريدة انا هتجوزك يعني هتجوزك بموافقتك برفضك الفرح بكره لكن لو مضايقك للدرجة دي يبقي يلا بينا دلوقتي علي البيت وسيبنا من الدوشة دي
جائت لتتحدث
اسكتها بإشارة من يده وهو يقول
مش عايز كلام كتير ويلا دلوقتي اعمليلي قهوة يامراتي
قال كلماته الأخيرة ونظر للورق أمامه وكانها ليست موجوده لتدبدب بقدميها علي الأرض بغيظ قبل أن تتجه للماكينة بخطوات سريعة غاضبة
لتظهر علي شفتيه بسمة لا تعرف ما هو معنها
سمع جرس الباب هو ووالدته التي كانت تشاهد أحد المسلسلات الهندية باندماج شديد
لتقول والدته وهي تنظر للتلفاز بأنتباة
ابني رجاء قم بفتح الباب للضيف
نظر لها بزهول وهو يقول
اية ياماما دا هي للدرجادي المسلسلات أثرت عليكي وبقيتي تتكلمي زيهم
انتبهت بكلماته لتقول وهي تنظر للتلفاز ولكنها معه
معلش ياعبد الرحمن مش واحدة بالي بتقول أية
عبد الرحمن وهو يضرب كفا بأخر
ولا حاجة بقول هروح افتح حالا
وتركها واتجه للباب
ليقوم بفتحه لتظهر أميرة ويظهر عليها التوتر الشديد لينظر لها بتصفح وتركيز لعله يعرف ما السبب الذي يجعلها بهذا التوتر
بينما قالت هي سريعا
السلام عليكم يااستاذ عبد الرحمن هي مدام سعاد جوه
عبد الرحمن
اها جوه بس نصيحة متدخليش
نظرت له بعدم فهم وحاجبين معقودين ليتابع هو
اصلها بتسمع كوتشينة وفرناف جوة ومشغولة بيهم اوي
ضحكت بصوت عالي وهي