الأحد 24 نوفمبر 2024

حور عيني بقلم رغد عبدالله

انت في الصفحة 22 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا هى  
مالك امم عن نفسى شايفك مناسبة لكن أنا مدير متحكم لو متعرفيش  
بتبص فى عيونه وبتقول ببراءة يعنى إية 
مالك يعنى آخر مرة تدخلى باللبس دا الشركة  
بتضحك بمياصة ليه حضرتك مش بتقدر تتحكم فى نفسك 
مالك بإستفزاز لا علشان دى شركة محترمة 
بتجز على سنانها وبتاخد السى فى يعنى اتقبلت 
بيلعب بالقلم عندنا نقص وللأسف آه  
كايلا متقلقش يا باشا مش هتندم متأكدة إنى هعجبك  
رفع حاجب بإستهزاء هنشوف  
فى البيت حور كانت خارجة من الحمام لابسة توب و بنطلون إستريتش وقفت قدام المرايا وهى حاطة إيدها على بطنها وبتشوف أد إية كبرت كانت واقفة مبتسمة ولكن أبتسامتها بتختفى وبتخجل لما مالك بيدخل من غير إستأذان بيقرب منها وبييجى من وراها  
حور م مالك بتعمل إى  
مالك عيلتى خليك كدا شوية  
بتتسارع دقات قلبها وبتفضل ثابتة وهو بتبص علية فى المرايا كان مغمض عينة ومبتسم  
حور وحشك للدرجادى 
بيفتح عينة لا أنت إلى وحشانى دفا و نظره الحب إلى فعنيكى وغيرهم واحشنى  
حور بسخرية فية غيرى يقدر يديلك إلى عايزة ومن غير ما تطلب كمان  
مالك لكن أنا مش عايزهم غير منك أنا راجل ست واحدة بس الست دى تبقى أنت  
قبل ما تستوعب حاجة على خدها وبيجيب بلوفر يدخله فى راسها البسى دا علشان متبرديش  
وبياخد هدومة و يدخل الحمام علشان ياخد شاور  
على العشا مالك عمال يحط اكل فى طبق حور عايزك تاكلى كل دا مش عايز الوله ينزل هفتان 
بتضحك حور لأول مرة يشوف ضحكتها من ساعة ما رجعت فبيحس بأنشكاح  
حور لا كفاية أنا شبعت خالص الحمدلله  
بيبصلها بحدة طب إشربى كوباية اللبن كلها  
حور كورت خدودها معنتش قادرة وبعدين أنت مش شايف أنا بقيت تخينة إزاى مبقتش حلوة مش كدا 
مالك تؤ أنا شوفتك جميله و فى كل حالاتك هتفضلى جميله فى عينى  
حور بتريقة والله 
مالك بضحك طب و رب الكعبة مش إلك حل لدرجة كل ما ألمحك بحس بنغزة جامدة فى قلبى  
حور پصدمه ء إية ! 
مالك إية 
بيبتسم و بيقول بتتوية عن الموضوع فية حفله يوم الخميس بمناسبة أن الشركة تمت ١٥ سنة عايزك جنبى اليوم دا  
حور بضيق شوف بقولك إية وانت بتقولى إية  
بيضحك وقبل ما يرد بيتبعت لمالك رسالة على موبايلة بيفتحها ووشة بيقلب 
بيمسح بؤة بسرعة وبيقوم أنا خارج  
بتستغرب حور
ومش بتلاقى فرصة تسأله  
رسالة تانية بتتبعت على موبايلة بتتردد حور لكن بتمسك الموبايل و بتفتحه
والدتك فاقت من الغيبوبة و عايزة تشوفك 
دى كانت الرسالة إلى إتبعتت على موبايل مالك وخلته قلب وشه  
حور رجعت الموبايل لما حست برجليه وهى نازله من على السلم خده وقال متستنيش لما آجى نامى براحتك 
هزت راسها وراقبت طيفة وهو ماشى طلعت على اوضتها وهى سرحانه تفكيرها كله على مالك وقلبها غرقان فى القلق و الحيرة هو لية مقاليش ! هى حماتى كل دا كانت فى المستشفى أنا محبتش أسأل كإنى كنت مستريحة فى عدم وجودها !  
دخلت الاوضة لقت هدومة مقلوعه بطريقة عشوائية مرميين على الأرض لمتهم بهدوء وضحكت لما حست أن هدومها لقطت منهم ريحة مالك المعتادة الخليط من البرفان الرجالى والعرق حطتهم على السرير و خدت نفس وهى بتقوم بسرعة على الدولاب و  
فى المستشفى مالك كان بيجرى فى الممرات لحد غرفة والدته وقف زى المتخدر مش قادر يرفع إيدة علشان يفتح حس بإيد على كتفه كان الدكتور هى حالتها دلوقتى مستقرة شوية متقلقش  
هز راسة بتوتر ودخل كانت سامية راقدة على السرير وملامحها كبرت ٢٠ سنة الإرهاق و التعب حطوا باصمتهم على عيونها و صوتها الضعيف دخل و وقف قصادها  
سامية بتعب وحشتنى يا وله كدا افوق ملقش جنبى  
مالك ببحه فى صوتة ببقى جنبك كل يوم وأنت مش بتحسى بيا راح قعد جنبها على طرف السرير عامله إية 
سامية بابتسامة مرهقة كويسة طول ما أنت جنبى
أنا كويسة  
مسك إيدها و باسها متقلقيش هتيجى تعيشى معانا قريب أوى  
سامية بإستغراب معاكو  
مالك بلغبطة ها ا الدكتور كان عايزنى أستريحى شوية على ما اشوفه  
طبطب على إيدها و خرج بهدوء وهو حاسس بتقل الدنيا كلها على كتافه  
أول ما
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 26 صفحات