الدهاشنة بقلم آية محمد رفعت
وأنت وفهد عاملنا ريم ونوراه معامله عادية جدا أو أصلا مكنش في تعامل لأن الخۏف كان في قلوبنا لنعتبرهم ذي أخواتنا ونتفأجئ في يوم بالجواز المعتاد بين الصعيد بين أولاد العم
لكن هنا يا سليم غير هناك مش كله مجبور من الزواج والحب من إبن عمه خالد مش ذي حد أنا أقرب شخص ليه وفاهمه كويس
سليم بحزن _خلاص يا عمر كفيا
سليم _كان ڠصب عني أنا بحبها بطريقة مش عارف أعبر بيها
عمر پجنون _تقوم تمد أيدك عليها تعبير الحب عندك بالضړب
سليم _خلاص يا عمر ارجوك
عمر _ماشي يا سليم مش هتكلم بس متنساش أنت مين وجدك مين
عن أذنك
وتركه عمر وتوجه للمشفي مرة أخري ترك سليم يعيد حساباته من جديد ليجد أمامه عدو ما يريد التفرقة بينه وبينها وهو من وضع تلك الصور وسيلة لذلك ولكن السؤال الذي يشغل تفكيره لما أختار هذا الوقت بالتحديد لأرسال الصور إذن هذا الشخص قريب منهم ويعلم تحركاتهم جيدا.
تمزق قلب سليم وسحب يده بسرعة ثم ترك الغرفة بأكملها .
______________________
بالمشفي
تم أتخاذ إجراءت نقل فهد مغ محاولات فاشله من راوية بأن لا يتحرك من المشفي ولكنه رفض بشدة ذلك
سعد فزاع برأي هاشم ورأه أنه الصائب ولكن عليه هو الجميع العودة للصعيد وسيتبقا معه عمر وسليم وجاسم وبالفعل تم نقل الفهد بسيارة مجهزة من المشفي لقصر هاشم وسافر فزاع ووهدان وبدر وهنية ورباب وريم .
ساعد عمر وسليم فهد علي التمدد علي الفراش ثم غادر عمر ليتحدث مع خالد ولكن لم يجده أما سليم فظل لجوار رفيق دربه لعله يكون الراحه له كالمعتاد ليجده كذلك رغم ما به ولكنه أقوي من كل شئ
فهد _مالك يا سليم
نظر للفراغ قائلا بحزن _الدنيا حلفه تكسرني يا واد عمي
فهد _معاش ولا كان الا يكسرك أنت واد الدهشان محدش يجدر يرفع عينه بعينك
فهد بغموض _تاني يا سليم
زفر سليم وسرد ما حدث علي مسمع الفهد لېعنفه بشدة ويخبره بما عليه فعله .
________________________
ظل خالد بالخارج وعاد متاخرا للغاية حتي أنه جلس بالأسفل يستريح قليلا يشعر بأنه يختنق ولا يعلم ما عليه فعله
خالد بتعجب _نادين أنتي لسه صاحية لحد دلوقتي
لم تجيبه ووضعت عيناها أرضا ثم رفعت عيناها به قائلة بصوت مبحوح من كثرة البكاء _هتقول لعمي
نظر لها بعدم فهم لتكمل بدموع _أنا بحبه يا خالد وعمي لو عرف الا حصل مش هيسمح للجوازة دي تستمر
خالد _كل الا همك ان بابا يعرف ولا لا مش همك كرمتك الا داس عليها ببساطة
بكت بصمت وعيناها أرضا ليقترب منها خالد پغضب مكتوم _أنا معتش فاهمك يا نادين ولا فاهم أنتي عايزة أيه
قالت بصوتا باكئ _عايزه الآمان يا خالد نفسي أعيش حياة مستقرة نفسي أحس أن حد بيحبني بجد وللأسف مالقتهوش
لقيت إنسان قاسې محسش بيا ولا بحبي بيحرمنى من إحساس الآمان الا بلاقيه في وجودك حرمني من أني يكون ليا أخ حرمني من حاجات كتيره أووي ومدنيش غير الۏجع والألم
خالد بحزن علي حالها _كل دا وعايزه الجوازة تستمر
نادين بدموع حاړقة _أنا بحبه يا خالد بحبه أووي
ثم أنفجرت بالبكاء المرير ليحتضنها خالد وتنثدر دموعه هو الآخر يحاول أن يهدائها قدر المستطاع ولكنها إبتعدت عنه قائلة بدموع _أنت السند الوحيد ليا بعد نادر أوعدني يا خالد أنك متسبنيش حتي لو أنا طلبت منك أنك تبعد
نظر لها بستغراب لتضع عيناها أرضا وتبكي بشدة قائلة _غصب عني لازم أبعد
نظر لها قليلا ثم زفر بۏجع وأدار وجهه عنها لتبكي بۏجع علي زرع الشوك بقلبه فوضعت عيناها أرضا بيأس وتوجهت لأول درجات الدرج لتقف عندما تستمع لصوته _غبيه في أخ بيبعد عن أخته بس أنتي صح لازم أخد رست عن جنانك أرتاح شوية وبعدين نشوف الحل المناسب أيه أنا بقول الحل عند ماكس
تبدلت دموعها لبسمة لا توصف حتي أنها هرولت لأحضانه كالطفل الصغير الذي يحتمي لوالده لتذرف عيناه الدمع فهو يقف من بدء الأمر
نعم بكي القاسې بكي سليم دهشان حفيد فزاع كبير الدهاشنة بكى من أجل ۏجع معشوقته وظلمها الذي كان سببا لها بكي وعلم ما أرتكبه من ذنب
حتي أنه لم يرد لها الابتعاد عن خالد منذ أن إستمع لحديثه بالصباح .
صعدت نادين لغرفتها وقلبها محطم قبل النطق له بتلك الكلمات طعنت قلبها أولا دلفت لتتفأجئ به يجلس بأنتظارها يرتدي بنطلون أسود وتيشرت أبيض فعلمت أنه سيمكث معها بالغرفة لأرتداءه ملابس النوم
أرتجفت نادين ثم توجهت للفراش وداثرت نفسها جيدا حتي عيناها أغلقتها پخوف شديد ليقترب منها سليم ويزيح الغطاء عن وجهها قائلا بصوتا منخفض حتي لا يفزعها _ممكن نتكلم
لم يجد الرد ليكمل هو _انا عارف أنك سامعانى يا نادين
فتحت عيناها بزعر قائلة پخوف ودموع _أنا معملتش حاجة صدقني
سليم بحزن _ليه قولتي كدا لخالد
نادين پخوف شديد _أنا مقولتش حاجة قولته يبعد عني لو أنت مش متقبل وجوده بحياتي
سليم _بس هو بيعنيلك كتير
نظرت له بذهول ليجلس بجانبها قائلا بندم _أنا أسف يا نادين عارف ان كل مره بعتذر وغلطي كبير لكن مش هغصب عليكي بكره الصبح ان هرجع الصعيد
نادين پبكاء _وأنا
نظر لها ببعض من الذهول فمازالت تحبه بعد ما فعله بها لا يعلم بأن قلبها يعشقه
فقال بنظرات غامضة _هرجعلك تاني يا نادين وعد مني ليكي بس لازم أعاقب نفسي علي الا عمالته الاول
نادين بعدم فهم _تعاقب نفسك
أشار لها ثم ترك الغرفة وتركها بحيرة
من أمرها لا تعلم ما الذي يخطط له .
_______________________
بغرفه الفهد
لم يذق طعم النوم وهي لجواره تنعم ببعض الآمان بأحضانه لينظر لها تارة وإلي المقعد المتحرك تارة أخري لا يعلم هل سينتصر عليه أم هو سيتغلب منه !
كل ذلك بالمجهول وبالقادم من سلسلة أحداث أكثر من شيقة مع
الدهاشنه
بقلمي_ملكة_الأبداع_آية_محمد
_______________________________
٢٧٨٢٠٢١ ٨ ٣٠ ص نانوشه.. نهى القصل السابع والعشرون
مرء الليل علي الفهد بعذاب وألم يغزو قلبه المعذب فكيف له من القوة الي الضعف كيف ذلك !!
كان يتأملها وهي تغفو بين ذراعيه براحة كبيرة كأنه لها الروح وهي الجسد لم يقوى على كبت نظراته تجاه الجزء الجديد بحياته المقعد المتحرك الحقيقة التى توجهه كلما حاول النسيان .
أفاقت راوية لتجده مازال مستيقظ يتأمل الفراغ بصمت
راوية بقلق _فهد أنت لسه صاحى
فهد بهدوء _مش جايلى نوم
راوية _ليه أنت كويس
فهد بسخرية _هتفرق فى أيه أنا كويس متقلقيش عليا
راويه بدموع مكبوته _طب لو مخڼوق ممكن أساعدك نتهوا بره شويه
نظر لها قليلا ثم قال پألم _تساعدينى
لا أنا كويس متشغليش بالك
وأغمض فهد عيناه بۏجع أما هى فتركت الغرفة ودلفت للمرحاض تبكي بقوة فهى لم تخطئ بحديثها ولكن من هنا عليها تجنب الأخطاء التي قد ټجرح الفهد
_____________________
طلت الشمس بأشعتها الصفراء ليوما جديد محمل بمجهولا
أستيقظ عمر ووقف بالشرفة يتأمل القصر فهو رفض البقاء به لحرمة المنزل وخاصة بعد سفر ريم حتي أنه كان سيتوجه لأحد الفنادق ومعه جاسم ولكن رفض هاشم ذلك وأخبره بأمر المنزل الصغير بجانب القصر فوافق عمر وبقي به هو وجاسم ليثبت لهاشم أن الدهاشنة كما أخبره والده أخلاق لا مثيل لها .
شعر جاسم بنورا ساطع بالغرفة ففتح عيناه ليجد عمر يقف بالشرفة والحزن بدي علي وجهه فأقترب منه قائلا _مالك يا عمر أنت كويس
تطلع له عمر وقال _أنا نفسى مش عارف الأجابة على سؤالك
ثم صمت قليلا وأكمل بحزن قائلا _يمكن حزين على فهد عمره ما داق طعم الضعف أو عشان سليم ديما بيفقد الا حواليه بسبب غبائه وعصبيته الزيادة أو يمكن على حالي
تعرف كتير أتمنيت يكون فى وجود لأمى وأوقات بحتاج لأبويا بس عمري ما أحتاجت لأخ عندى
السند في الفهد وسليم وخالد
محتاجتش غير أمي وأبويا عشان كدا أنا عندي شفقة لنوراه أنا فعلا مأثر معها بس ڠصب عني
جاسم پألم هو الآخر _أنت حياتك مكتملة يا عمر حتي لو فى نقص فهو بسيط لكن أنا بالاسم ليا أب وأم لكنهم أبشع من أنهم يكونوا كدا
أبويا عمره ما كلف خاطره أنه يكلمني أنا عارف أن جدي هدده پالقتل بس دا ميمنعش أنه يبعد عنى كدا
أم أمى فصعب أوصف حقدها وغلها كنت معها وحاسس ان الكره والغل بېقتلها محاولتش أفهم ليه پتكره الكل كدا لأني عارف ومتأكد أن مهما كانت الأسباب ميدهاش الحق تعمل الا عملته .
لمع الدمع بعيناه ليقول بصوت متقطع _كان نفسي تحس بيا أن ليها إبن لكن الحقد عماها لدرجة أنها إستخدمتنى عشان توصل للعايزاه
حزن عمر لمعأنته ووضع يده علي كتفيها بحنان قائلا _أنسي يا جاسم
رفع عيناه البنيتان له قائلا بدموع _تعرف يا عمر كان عندي أمل أنها تفضل متماسكة بيا ومتخترش الأختيار التاني الا عرضه عليها جدي لكن خذلاتني ذي مأنا متعود منها
أحتضنه عمر قائلا بمزح _أنشف ياض الله في رجل بيعيط شكلنا أدام الناس هيكون أيه دول أخدين عننا فكرة متتوصفش
دلف خالد قائلا بدراما _خياااااانه عمر وجاسم لااااا قلبي لا يتحمل ااااه
ضحك جاسم وكذلك عمر قائلا بسخرية _شوفت أديك شمت الأجانب فينا
ضحكوا بسعادة ليقترب خالد قائلا _والله الواحد اتخنق من الا شفناه بالأيام الأخيرة
جاسم پغضب _عندك حق دانا شوفت أيام منكم عسل
أنفجروا ضاحكين ليقول خالد _ميبقاش قلبك أسود يا جدع وبعدين عمر الا طلب مني أخطفك أنا براءة
عمر _واطي
خالد _تلميذك
جاسم _ههههههه لا الصراحه عمر قام بالواجب وزيادة
عمر _خلاص بقا يالا أنسى
خالد بجدية _بمناسبة النسيان أنا هروح أغير هدومى وننزل نفطر في أي مكان
جاسم _ياريت والله
خالد بأبتسامة ساحرة _تمام مش هتأخر عليكم
عمر بسخرية _خد راحتك ياخويا
لكزه خالد بصدره وغادر للقصر ليبدل ملابسه بينما جلس جاسم بأرتباك حتي أن عمر شعر من نظراته
فقال متسائلا _ها مالك
جاسم بجدية _عمر أنا لو طلبت منك حاجة تقبلها
عمر بعدم فهم _حاجة أيه دي !
جاسم بأرتباك _يعني ذي مأنت شايف أنا أتغيرت وكمان
قاطعه عمر قائلا _عايز تقول إيه يا جاسم
جاسم بتردد _أنا عايز أطلب منك