السبت 23 نوفمبر 2024

الدهاشنة بقلم آية محمد رفعت

انت في الصفحة 6 من 144 صفحات

موقع أيام نيوز


يري تلك التي تتطلع له بحزنا شديد 
كان هو الأخر يتابعها بغموض وهي تتهرب من نظراته تظن أن ما تخفيه سينكشف إن لمح عيناها فستأذنت من جدها وصعدت للغرفة تبكي بصمت 
كذلك نواره صعدت حتي لا يعلم أحدا ما بها 
____________________
بغرفه نواره 
كانت تحمل صورته والدمع بعيناها لتجد صوت طرقات علي الباب فتخفيها أسفل الوساده مسرعة 
دلف عمر ليجدها تخفي دموعها حتي لا يرها
جلس عمر بجانبها بحنان قائلا _مالك يا نواره 
نظرت له قليلا ثم قالت _يهمك أمري ياخوي 
نظر لها بتعجب قائلا _طبعا مش أختي يابت 

قالت بسخرية _أنا ماليش حد لا أم ولا أم حتي أنت مهتفرجش البندر واصل 
تاركني ولا سأل علي أمري وجاس تجولي خيتك لا ياخوي أنا لوحدي ماليش حد واصل 
نظر لها بعينا تلمع بالدمع فهي إيقظته علي واقع تركها تعيشه بمفرده فأحتضانها تبكي وتزيح همومها بصدره الراحب ليتلقي أوجاعها ويحاول أن يطيب چرح قلبها
______________________
بمنزل واهبة القناوي 
إستيقظت نادين لتجد راوية ترتل القرآن الكريم بصوتا يزلازل الأبدان فظلت تستمع لها حتي أنهت قرأتها 
راوية بستغراب _أيه دا أنتي صحيتي 
نادين بسخرية _لا لسه دا سؤال أبت 
راوية بتقزز _يا بنتي غيري أسلوبك دا مينفعش هنا 
نادين بسعادة _دا مينفعش غير هنا وأبو هنا كمان 
ثم وضعت يديها علي شعرها قائلة بفرحة _تعرفي يا راوية أنا نفسي في أيه 
راوية بستغراب _في أيه ياختي 
نادين _أشوف الشاب دا تاني كمان نفسي أعرف أسمه هتجوز واحد معرفس أسمه أذي بسسس !!!
راوية بتعجب _نادين أنتي فرحانه أنك هتتجوزي بالصعيد 
نادين _طبعا دانا أول ما شفته وأنا هتجنن 
راوية بستغراب _شوفتيه فين !!!
نادين بتذكر _اااه مأنا محكتلكيش بصي يا ستي
راوية _بصينا 
وقصت لها نادين عما حدث لتتعجب راوية وتتذكر حديث الفهد فتضحك بشدة فهو كان يظن أن تلك الحمقاء العروس 
نادين بسخرية _بتضحكي علي أبه يابت 
راوية _علي غبائك الا هيودينا في داهيه 
نادين _ليه ياختي 
راوية _بقولك أيه أنا مش فاضيلك علي الصبح هنزل أشوف خالد جي ولا لسه
نادين _ خديني معاكي 
وبالفعل هبطتت الفتيات للأسفل ليجدوا خالد يجلس مع الجد والجميع 
أقتربت منه راوية وإحتضانته بشوقا فتعجب خالد وسألها بستغراب فهو لم يغيب طوليلا يوما واحد فقط 
أخبرته راوية بأنها تشعر بالغرابه وسط الجميع 
حزن خالد فراوية لا تعتاد علي مثل هذه الأجواء 
بينما أقتربت منه نادين وجذبتها من قميصه 
لېصرخ خالد بها قائلا _أيه بتشدي حرامي سبي القميص
نادين _سبك من القميص وخاليك معيا الأستاذ ماكس مشرف معاك 
خالد بستغراب _لا ليه 
نادين _عشان أخد رأحتي في الكلام أصله عصبي أقل كلمة بتنرفزه 
ضحك خالد علي تلك الفتاة بسخرية وكذلك هاشم فهو يجلس بالقرب منهم 
__________________
جمع واهبة نادين وراوية وأخبرهم بأن عليهم الأستعداد لرؤية أمهات أزواجهم فأخبره فزاع بقدوم الحريم ليلا مع فهد وسليم 
كانت راوية تشعر بألارتباك علي عكس نادين المتحمسة لرؤيته 
وبالفعل مرء النهار وجاء الليل المحمل باللقاء المملؤء بطيغات من المجهول 
جلس الجميع بأنتظار الأميرات التي ستحظو بالحصون 
لتدلف راوية فتلفت الأنظار إليها بطالتها الرقيقه كأنها كالفراشة تتبختر وسط الزهرات لفستانها الزهري وحجابها الدهبي فكانت كالحورية حقا حتي أن الفهد لم يزيح عيناه من عليها 
سعدت هنيه ورباب بها كثيرا وكذلك ريم التي تبسمت لرؤيتها فشعرت أن تلك الفتاة يحبها الله فزرع محبتها بالقلوب 
علي عكس نوال التي كانت تنظر لها پحقد وغل فهي تتمني رؤيتهم يعانون وأن لا يعرف الحب الطريق لقلوبهم جميعا 
وقفت هنية وإتجهت إليها قائلة بسعادة _تبارك الرحمن

كيف القمر يابتي ربي يحميكي يا جلبي 
تبسمت راوية لتبدو في قمة الجمال وتقبل يدها تحت نظرات دهشة من الجميع حتي الفهد فهو إعتقد أن البندر جميع نسائه مزيفات لتأتي تلك الفتاة وتكسر معتقداته ولكنها ستعاني مع هذا الفهد 
راوية وهي تقبل يدها بحب _ربنا يحفظك لينا يا أمي وبعدين أحنا نجي فين جنب جمال حضرتك 
لمع الدمع بعيناها لتقول بسعادة _أمي 
صمتت راوية وقالت بصوتا منخفض _أسفه بس عمري ما قولت الكلمة دي لحد بعد وفأة ماما الله يرحمها فلو دا يزعج حضرتك 
وكادت أن تكمل حديثها لتجدها ټحتضنها بحنان تقول بفرحة _شرف كبير ليا يا حبة عيني ربنا يخليكي لياا يارب 
قامت ريم وتوجهت إليها بسعاده قائلة _مش هتسلمي علي 
تبسمت راوية وإحتضانتها هي الأخري بسعادة 
ريم _أني إسمي ريم وأنتي أسمك أيه 
تبسمت راوية وقالت _أسمي راوية 
هنا رقص قلبه طربا لسماع إسمها 
فجلست بجانبهم 
رباب بأبتسامة لهاشم _ما شاء الله يا أستاذ هاشم أخلاقها زينة إبينه ربنا يحفظهالك يارب 
هاشم بأبتسامة بسيطة _ربنا يخليكي يأم سليم 
هنا تذكرت رباب فسألته عن زوجته المستقبليه 
نادين بمرح _نحن هنا 
تطلع لها الجميع لتبتسم نوال لنيل مرادها بسهولة كانت نظرات سليم إليها مشبعة بالڠضب والأنتقام علي ما فعلته تلك الحمقاء 
تطلع لثيابها پغضبا شديد فكانت ترتدي فستانا طويل باللون البنفسج وتضع ميكب خفيف فكانت حقا ملكة فنادين تمتلك عينان بينيتان كالبندق وشعرا قصير باللون البني ووجهها ملامحه رقيقه للغاية 
دهشت رباب من كونها غير محجبة ولكن لم تنكر أنها دلفت لقلبها پدمها المرح 
جلست نادين بجانب رباب قائلة بمزح _ألا قوليلي يا روبا 
رباب بضحك _جلبها جولي 
نادين _هو أنتي كام سنه بس بدون مجاملة 
ضحكت رباب بصوتها كله قائلة _51 سنة يابتي 
دهشت نادين وقالت _مستحيل طب قوليلي أسم إبنك ايه 
رباب بستغراب حتي الجميع وبما فيهم الفهد وسليم 
رباب _معنديش غير إبن واحد 
نادين _أيوا مانا عارفه أسمه أيه بقااا 
ضحكت رباب بشدة وقالت _سليم يابتي 
نادين بتلقائيه _الله أسمه حلو أووي 
نظرت لها راوية پغضب وكذلك هاشم فتلك الحمقاء تعش بحرية 
ريم _ههههه طب مش هتتعرفي علي الباقي 
قامت نادين وجلست بجانبها بسعادة قائلة _ودي تيجي لازم أتعرف علي الكل
وأخرجت هاتفها قائلة _وهنرغي واتس كمان 
ريم بحزن _ميعيش تلفون 
راوية بستغراب _ليه يا حبيبتي 
قاطعها الفهد بحذم _معندناش الكلام ده .
نظرت له راوية بدهشة وعلمت أن القادم أصعب بكثير من الذي مضي 
كان سليم نظراته علي تلك الفتاة أرد أقتلاع عنقها فسهلت عليه زوجة عمه المهمه 
عندما أخبرت هاشم أن عليه ترك نادين وسليم بمفردهم لعدة دقائق حتي يتعرفوا علي بعضهم أكثر وأيضا فهد وراوية 
وبالفعل جلس فهد وراوية بالشرفه وأمامهم الحقول والمزراع فأرتعبت راوية من أصوات الضفادع 
لاحظ ذلك فهد فقال بسخرية _بنت البندر خاېفة من ضفدع 
نظرت له پغضب قائلا _أنا مبخفش غير من الا خلقني يا أستاذ فهد
لحظة توقف قلبه عن النبض لسماعه إسمه يتغرد بين طرب شفتيها 
أكملت قائلة _أنا بس مش بحب أصواتها بتعملي أزعاج 
نظر لها بصمت ثم قال _بكرة كتب الكتاب معيزاش حاجة تعرفيني عليها جبل ما تبقي مرتي 
نظرت له بعدم فهم ثم قالت بتعجب _حاجة ذي ايه !
فهد بهدوء _ألحاجة دي أنتي الا بتحدديها مش أني 
راوية بنبرة تحمل الڠضب _معنديش ماضي ولو عندي فدا شئ يخصني أنا حضرتك ملزوم تعرف بالمستقبل دا الا هيبقا معاك لو أمر ربنا غير كدا فدا شئ يخصني لوحدي
كانت شرارات الڠضب تبعث رسائل وتسطر حروف ولكن عليه التحكم بأعصابه قليلا فغذا ستكون زوجته وبأمكانه فعل ما يشاء 
___________________
بالغرفة المجاورة كان يجلس وعلامات الڠضب علي وجهه بأشكالا مختلفة 
وما أن دلفت تحمل المشروبات حتي وقف أمامها كالثور الهائج 
نادين بأبتسامة _أتفضل البرتقان
سليم پغضب _مش عاوز حاجة من جلجتك 
نظرت له قليلا ثم قالت _ليه بس 
حمل عنها المشروبات ثم أقترب منها پغضب لتتراجع پخوف شديد قائلة _لو مش عجبك البرتقان ممكن أجبلك حاجة تانيه مكانه بس متتعصبش 
سليم پغضب _لأول مرة بشوف في حياتي واحدة بترمي نفسها للڼار شجاعة منك بس أوعدك بالچحيم 
نظرت له بدهشة ثم قالت بأبتسامة _كدا أحلي وأحسن أعرف أفهمك كويس 
بصراحة أنت بجميع أحوالك كويس بس لما بتتكلم مصري أحسن بكتير 
نظر لها مطولا ليضرب الحائط بيده فتلك الفتاة تجعله يشيط من الڠضب كيف له من العيش معها !!
جذبها من معصمها بالقوة قائلا _خلجاتك دي لو شوفتك لبسها تاني هولع فيكي فاهمة 
نادين _والله ما فاهمة 
سليم پغضب _الصبر يارب الهدوم الا لبسها دي أخر إنذار ليكي سامعة 
نادين _أيوا سامعة لازم تعلي صوتك يعني 
بص تعال معيا نخرج نجيب اللبس الا يريحك وأهو بالمرة نخرج مع بعض ونتكلم 
نظر لها قليلا ثم وضع يده علي وجهه وخرج من الغرفة حتي لا ېقتل تلك الحمقاء 
بالخارج 
كانت نوال تنظر پحقد للفتيات وخاصة راوية فأخلاقها عالية للغاية 
إنتهت الزيارة وغادر الجميع علي مواعد اللقاء غدا لعقد قرآن الفهد علي تلك الحورية التي ستقلب حياته رأسا علي عقب وذلك الۏحش الثائر علي تلك الحمقاء التي ستتمكن من ترويضه ولكن بعد عناء
______________________ 
أنتظروني غدا وحلقة جديدة من 
الدهاشنة 
بقلمي_ملكة_الأبداع_آية_محمد
٢٧٨٢٠٢١ ٨ ٢٧ ص نانوشه.. نهى الفصل السادس 
مرء الليل بساعاته الطويله وأتي الصباح بأشراقته الذهبية المفعمه بالحياة 
إستيقظت راوية وخرجت للشرفة تنظر للحقول والمزارع بأعجاب فالمنظر خلاب حقا تعكر صفوها عند تذكرها هذا الغامض الذي سيصبح زوجها بعد ساعات لا تعلم ما الذي يخفيه ولا حتي عيناه ما بها مزيج من السحر والحنان من الڠضب والهدوء من القسۏة والحنان 
لأول مرة تقابل شخصا بهذا الغموض وهذا يزيدها إنجذابا لفك شفراته .
بالداخل أستيقظت نادين لتتذكر حديثه الذي دلف قلبها من البداية فهي فتاة عفوية تعلمت الصدق بكل شئ حتي عندما أعجبت به قالتها صريحة لا تعلم أنها ستدفع الثمن غالي وستندم علي تلك الطريقة 
___________________
علي الجانب الأخر هناك دمع لم يجف عن عينان تعرضت للظلم والهوان لتصبح بلا هواية نتيجة لشخصا أرد الأنتقام ولم يجد سوي تلك الزهرة ليتنزعها من الجذور بدون رحمة أو شفقة
بكت ريم لأوجاع قلبها ولكنها لم تضعف بل تلجأ للقوي الجبار الرحمن تلجأ للملك 
بكت ريم وهي تشكو له ما حدث تتمعن بأيات الله عز وجل 
بسم الله الرحمن الرحيم 
إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا النساء 168.
صدق الله العظيم 
أزاحت دموعها وهبطت لتساعد والدتها بالمنزل .
____________________
بغرفة عمر 
كان شاردا في تلك الفتاة التي أسرت قلبه ويعلم بحبه الذي يدب بأواصرها 
أفاق علي صوت هاتفه ليتقأجي بخالد يخبره برسالة أنه بأنتظاره بمكانا بالقرب من الحقول فسعد لعودة رفيق دربه فهو يشعر بتحسن الحديث معه 
فقام وأغتسل ثم أدا فريضته وتوجه للخروج ليتقابل معها بالخارج 
ما أن رأته ريم حتي أسرعت من خطواتها فهي لا تريد أن يكشف ما تخفيه .
عمر _ريم ريم 
لم تجيبه وأسرعت من خطواتها حتي كادت أن تركض لتجده يتمسك بمعصمها ويجذبها إلي الغرفة الخاصة بالضيافة 
ريم بتوتر _أنت عايز أيه مني هملني لحالي 
عمر بهدوء _يا ريم أنا بحبك ومستعد أطلبك من جدي حالا بس أنا عارف طباعهم وعارف أن الجوازه هتم من غير حتي ما يهتموا برأيك أنا بأخد رايك يا ريم تتجوزيني 
نظرت له بأعين

مملؤة بالدمع الحارق لا تعلم أتسعد لما أستمعت إليه أم تبكي ها هو محبوبيها يعلن لها أنه يعشقها مثلما تعشقه 
ولكن لم يريد لها
 

انت في الصفحة 6 من 144 صفحات