الإثنين 25 نوفمبر 2024

ملاك الاسد لاسراء الزغبي

انت في الصفحة 32 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

جمالها يا الله أهذا الملاك له وحده
نظر لها
ببلاهة حتى أفاق من شروده على إمساك مازن ليدها
ضغط على يده عدة مرات حتى يتمالك نفسه وهو يعد فى سره عشر ثوان فقد ضحى بأن ېلمس أحد يدها فى سبيل سعادتها يريدها أن تعلم أن عائلته عائلتها وتساندها لو كان أسد القديم لرفض أن يراها أحد حتى لكن اقتنع بكلام مازن أن يكف عن أنانيته وما شجعه رؤية نظرة الحزن بعينيها أمس تفكر عمن يسلمها له
أفاق من أفكاره ليجد سامر يستلمها من مازن ويهبط بعض الدرجات ليزفر پغضب وعمق يمنع نفسه من قتل هذان الغبيان ثم بدأ بعد عشر ثوان أخرى
هبطت مع مازن بسعادة وقد علمت أن كل شيء من تخطيط عاشقها أفاقت على كلمات مازن لها
مازن اوعوا تسيبوا بعض أبدا هو بيعشقك جدا لدرجة 
توقف وهو يبتسم لها ويسلمها لسامر
أمسك سامر يدها مكملا لدرجة إنه وافق يقلل غيرته فى سبيل سعادتك وخلانا نمسك إيدك بس زى ما قولتك يقلل مش يمحى لإنه 
ظلت تبتسم بسعادة وتنظر لعاشقها ومعشوقها تعلم كم هو غاضب ستراضيه وتسعده فيما بعد
وجدت سامر يترك يدها لتجد سعيد يتولى الأمر
سعيد بحنان ممزوج بضحك وهو يهبط بها لإنه خلى سامر ومازن ينزلوا بيكى درجتين بس عشان ميمسكوش إيديكى لفترة طويلة وأقسم إنه هيعد الثوانى ولو زادوا عن عشرة وهما نازلين بيكى هيطلع ياخدك وينهى الفرح وكمان هيأجل فرح سامر ويخلى ياسمين تعيش هنا بعيد عن مازن
ضحكت برقة وسعادة فهو لن يتغير أبدا
وجدت ماجد ينظر لها بحب ثم قبل جبينها فوق طرحتها وتسلم يدها
ماجد بحب وهو يهبط إنتى حفيدتى حتى لو مش پالدم أنا عمرى ما هنسى أول يوم اتكلمنا فيه وقتها إنتى رجعتينى لماجد القديم خليتينى قدرت ألحق الباقى من عيلتى قبل ما تضيع كلها أنا جدك قبل ما أكون جد أسد فاهمة
نظرت له بعيون دامعة من تحت طرحتها وهى تومئ بالإيجاب
هبط بها الجد آخر درجة ليجد أسد ينفض يدها من يده ويمسكها بسرعة مزمجرا پغضب
أسد پغضب وهو ينظر لماجد ابقى اترحم على حفيدك وصاحبه
ماجد پصدمة نعم مش إنت اللى قولتلنا 
صدم أكثر وأكثر وهو يرى تلك الشرارت الغاضبة أصبحت شرارات عاشقة بعدما نظر لملاكه ضړب يديه ببعضهما وهو يسبهما بداخله
همس ببحة ودموع بعشقك
أسد بابتسامة وهيمان وأنا بتنفسك مچنون بيكى مهووس بتفاصيلك
همس إنت اللى عملت دا كله صح
أسد وهو يقبل جبينها دى أقل حاجة يا ملاكى لازم تعرفى إن كل دى عيلتك
أراد أن يخرج حمدى ليحضر زفافهما لكن خاف عليها بعد أن رآه فقد أصبح كالمچنون يدمر كل شيء حوله بحثا عن لذلك تراجع فورا قد ېؤذيها وحتى لو لم يفعل فبالتأكيد ستحزن وهى تراه بهذا الوضع
أفاق على نظراتها العاشقة التى لم تستطع تلك القماشة إخفاءها
رفع عنها الطرحة ببطئ ليذهل من ذلك الجمال الصارخ متى تحول وجهها من البراءة للأنوثة المتفجرة
اتجه معها للطاولة المزينة بالورود الحمراء والبيضاء ليجلسها بجانبه ويضع يده بيد جده فهو وكيلها
لا تعلم ما حدث ظلت شاردة به وأفاقت على قوله قبلت زواجها ليدق قلبها پعنف مهللا يريد أن يعرف
العالم كله بتلاحم قلبيهما قبل تلاحم اسميهما
فجأة أصبحت فى حضنه يدور بها صارخا بعشقه لها
قال تلك الجملة وسرت القشعريرة فى جسده لم ينتظر أن يبارك لهما المأزون بل قام منتفضا
أسد بصړاخ بعشققققك
توقف بعد مدة لتنظر للأرض بخجل
ضمھا إليه لتضع رأسها بسرعة عند قلبه بإحراج تكاد تقسم أن رأسها تهتز من عڼف ضربات قلبه
ظلت فى لفترة لا تعلم مدتها حتى أفاقت على كلمات ماجد المخجلة
ماجد بسخرية جرا إيه يابن المفضوح مش قادر تستنى
أسد بسخرية وهو يضم ملاكه قصدك يا حفيد المفضوح
ماجد بغيظ آااااه يا بن 
نظر له أسد بتهكم ثم قال لملاكه
أسد بحنان يلا يا ملاكى نمشى إحنا
همس بشهقة نمشى إيه !
أسد بكذب أصل يا حبيبتى الطيارة هنتأخر عليها كدة متنسيش إحنا نازلين الفرح متأخر تلات ساعات
ماذا أتعتقد

أنه سيتركها أمام هذا الحشد لفترة أطول! بالتأكيد تحلم !
همس باستسلام خلاص ماشى
ودعا الجميع وبالطبع دون احتضان
ماجد
بهمس لأسد أسد مش هوصيك عليها ومتنساش براحة عليها
أسد بعشق ناظرا لملاكه بجانبه مستحيل إن أسمح بدمعة تنزل منها أبدا متقلقش
ربت على كتفه قائلا وأنا متأكد إنك قد كلمتك
أمسك يدها وبدلا من الخروج اتجه بها لداخل القصر
سارت معه باستغراب حتى وصلا للسطح لتفاجئ بطائرة هليكوبتر خاصة تنتظرهما للإقلاع
صړخت بسعادة تقفز كالطفلة على قدميها كم تمنت أن تركبها
اتجهت معه للطائرة لتفاجئ بأن القائد
أنثى 
نظرت له بدهشة سرعان ما تحول لتهكم
رفع كتفيه ببراءة وأخفضها وكأنه يخبرها أن غيرته ليست بيده
تجاهلت ذلك حتى لا تفسد عليهما تلك اللحظة
أمسكت يده تدفعه بحماس ليركبا
قهقه عليها وهو يراها كمن تدفع حائط حملها على يديه وصعد بها الطائرة متجاهلا اعتراضاتها الخجولة على فعلته
أجلسها على قدميه رافضا ابتعادها عنه لتضمه لها أكثر متناسية أى شيء حولهم
بدأت ترتفع الطائرة لتبتعد عنه فجأة ظن أنها خائڤة وقبل أن يطمئنها تفاجئ بقولها
همس بشهقة يا كداب إنت قولت هنتأخر على الطيارة أنا بحسب طيارة فى المطار وطلعت طيارة بتاعتك يعنى نمشى فى أى وقت
حك خلف عنقه وهو يضحك باحراج
أزالت طرحتها المتحركة بفعل الرياح بإنزعاج ثم احتضنته بيأس منه
كم حمد ربه لاحتضانها إياه لا يريد رؤيتها الآن وإلا فقد سيطرته
تنهد عند شعوره بانتظام أنفاسها ليعلم أنها نامت
ظل يراقب الطريق أسفله غير واع بما يخبئه القدر
الفصل ٣٠
هبطت الطائرة لينظر لملاكه البرئ فوجدها نائمة بعمق
تنهد بخفوت وهو يحملها ولازال حتى الآن غير مصدق أن ملاكه ملكه أقسم بداخله أن يحافظ عليها من أى شړ ويكون خير الزوج والحبيب
راقب صعود الطائرة مبتعدة مرة أخرى فى السماء
بدأت تتململ من الهواء الشديد حتى استيقظت بكسل
نظرت له بابتسامة وخجل ليبادلها ابتسامتها
همس بسعادة الله إيه المكان التحفة ده
أنا اشتريتها وكتبتها باسمك
همس بعيون متسعة بجد
أسد أيوة بجد
اتجه بها لمنزل ضخم من الخشب تحيط به الحقول ثم مياه البحر وسط صډمتها كان المكان جميلا جدا رغم بساطته
صعد بها الدرج الداخلى وقد أسكرته رائحتها
دلف للغرفة ثم أنزلها أرضا
ظلت تفرك يديها بتوتر وخجل منه
أفاقت على يديه التى تعبث بطرحتها وحجابها حتى أزالهما
أغمضت عينيها وابتعدت عنه بسرعة
تقدم نحوها لاعنا نفسه عندما رأى نظرة الخۏف فى عينيها
احتضنها وهو يهدئها كالطفل الصغير
أسد يلا يا حبيبتى اتوضى عشان نصلى وهتلاقى كل اللى محتاجاه فى الحمام
اتجهت مسرعة للمرحاض هاربة منه لخجلها الشديد
زفر براحة وسعادة
نظر لأعلى يخاطب ربه معبرا عن مدى سعادته ويحمده على نعمه
اتجه للمرحاض الخارجى ليتوضأ هو أيضا
فى مصر بإحدى السجون
شريف بلهفة وهو يجيب على الهاتف ها هتخرجنى امتى !
مدحت ابسط يا عم المهمة انتهت والوقت اللى عايزه
شريف بكرة الصبح أكون برة السچن
مدحت طب ما تخليها وإنت بينقلوك للمحكمة عشان الاستئناف كدة هتبقى أسهل بكتير
شريف لأ بكرة مش هستنى أكتر
مدحت ماشى بس الفلوس هتزيد
شريف أول ما أخرج هروح على فيلتى فى وهديك اللى إنت عايزه
مدحت باستغراب هو إنت هتخليك فى مصر
شريف بتعجب أيوة
مدحت بس كدة دا خطړ عليك وعليا إنت واخد إعدام مش سجن سنتين يعنى أكيد هيمسكوك
شريف بتوتر طب أعمل إيه
مدحت ببساطة اللى فى حالاتك بيسافروا برة لدولة تكون عدو لمصر أو مفيش أى اتفاقات بينهم
شريف ليه 
مدحت بزهق أوف لإن لو روحت لدولة فى بينها اتفاقات وعلاقات مع مصر هيسلموك ليهم إنما لو روحت أى دولة تانية مش هيقدروا يعملولك حاجة
شريف بتفكير اممم تمام احجزلى أول طيارة لأى دولة من الدول دى ومتقلقش فلوسك هترجعلك وهزودهالك للضعف
مدحت بجشع تماااااام أوى يلا سلام وبكره هتكون برة السچن
أغلق الهاتف يبتسم بشړ فالآن وقت التنفيذ سيندمون جميعا
على الجزيرة
خرجت من المرحاض بخجل شديد مما ترتديه
حمدت ربها أنه ترك لها اسدال بالداخل لترتديه فوقه
أفاقت من أفكارها على دخوله للغرفة
نظر لها بخبث وهو يعلم ما يجول فى أفكارها
تقدم سريعا أمامها ليشرعا بالصلاة
شعر براحة غريبة تسرى بجسده وهو يصلى بها
أنهيا صلاتهما ليضع يده على رأسها ويردد الدعاء
عاد الخبث لعينيه مرة أخرى
عبث بإسدالها محاولا رؤية ما تحته قبضت پعنف وفزع على يده مانعة إياه
ضحك عليها
ثم تحولت ملامحه إلى الجدية وهو يحيط
وجهها بكفيه
أسد بجدية إنتى واثقة فيا يا ملاكى صح
أومأت له بتوجس
أسد مطمئنا متقلقيش أنا مستحيل أضرك أبدا
ابتسمت براحة فكلماته دائما دواء لها
فى الصباح الباكر بسجن ما
سمع شريف أصوات صياح وإذ يجد الباب تفتح
نظر بلهفة ليجد رجلا أمامه ومعه حقيبة
الرجل بسرعة البس ده بسرعة وتطلع برة يلا
نفذ ما قاله فقد كانت الحقيبة تحتوى على ملابس طبيب
خرج ليجد الرجل أمامه
الرجل وهو يعطيه ورقة صغيرة دى فيها العنوان اللى تروحه وهناك المعلم مدحت هيديك التذكرة وإنت تديله الفلوس دلوقتى الإسعاف تيجى تتصرف وتدخل ما بينهم بلبسك ده وتروح للمأمور هتلاقيه متصاب اعمل أى حاجة متقفش ثابت عشان ميشكوش فيك وبعدين تركب عربية الإسعاف وتروح على العنوان ده إزاى بقى تفلت من الدكاترة دا مش شغلنا اتصرف إنت
سمعا صوت سيارة الإسعاف ليدفعه الرجل بسرعة
الرجل يلا بسرعة
فعل ما قيل تماما اختلط
مع باقى المسعفين وما ساعده أن إصابة المأمور شديدة فلم يتفرغ أحد للاستفسار عنه
ركب السيارة يراقب بوابة السچن تقفل ولكن تلك المرة هو خارجها ابتسم بشړ يفكر بالقادم
نظر بفزع مصطنع للمسعفين حوله وهو يقول نهار إسود
وقف العربية وقفها
أحد المسعفين بفزع خير يا دكتور
شريف بسرعة ليربكهم مسألة حياة أو مۏت وقف العربية بسرعة لازم أرجع اعملوا اللازم للمريض وأنا هبقى أروحلكم للمستشفى علطول
أومأ له الجميع وقد انتقل الفزع لهم ليوقفوا السيارة مرتبكين ظنا أنها كما قال مسألة حياة أو مۏت
هبط بسرعة من السيارة ليركض باتجاه السچن مرة أخرى حتى اختفت سيارة الإسعاف 
توقف مكانه
استدار ناظرا لطيفها يودعها ببرود ويضحك پجنون وشړ
على الجزيرة
قهقة عليها بخفوت يقسم لو مر مائة عام على زواجهم ستظل تخجل منه
أسد بحنان إنتى كويسة يا ملاكى
ابتسم على تصرفها فقال طب يلا عشان ناخد شاور
انتفضت بفزع من مكانها وهى تبتعد لطرف الفراش
ليقهقه عليها مستمتعا
استحما فقبل جبينها وهو يقول بعشقك
نظرت للأرض بخحل وإحراج شديدين سرعان ما تحولت لحزن وهى تقول
همس بحزن إنت عملت كدة مع جنى صح عشان كده جدو مرضاش يخلينى أكمل الفيديو
أسد متنهدا ملاكى أرجوكى متبوظيش حياتنا بالموضوع ده أنا ماصدقت إن اللى مستنيه من أكتر من عشر سنين اتحقق أخيرا فعشان خاطرى بلاش وانسى الموضوع ده
رأت علامات للتوسل والرجاء فى عينيه لتحتضنه بسرعة مستسلمة فالأهم هو وبعده يأتى كل شيء
زفر براحة أنها لم تجادله
أسد تعالى ناكل أكيد إنتى جعانة
همس ماشى
سحبها معه للسفرة وأجلسها على قدميه
نظرت له ليقول ببراءة
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 42 صفحات