رواية يليق بكي ملاكي بقلم كيان كاتبة
عيلتك مسنودة عليك ومالهمش غيرك
تعبت يا خليل كل ما ألاقي الدنيا اتصلحت ترجع تخرب من ناحية تانية
ربنا مبيعملش حاجة وحشة اصبر بس عشان تعرف حكمة ربنا من قضاه
ونعم بالله نسيت أباركلك على رجوع مراتك سامحني
أسامحك على إيه ! لولاك كان زماني لسة قاعد على القهوة أندب حظي أنا اللي المفروض أشكرك
أنا هبقى آجي مرة تانية مع مراتي عشان تتعرف على مراتك أنا قلت أجي مع أمي الأول عشان متحسش أني لما رجعت لمراتي أهملتها المهم طمني أنت عامل إيه مع مراتك
الحمد لله معرفش كنت هتحمل كل المصاېب دي إزاي من غيرها بجد الزوجة الصالحة خير متاع خففت عني كتير و بتخفف عن أمي وتنزل تقعد مع عمي قعدتها معاه بتفرق في نفسيته فرق كبير
وأنت طمني عليك
بصراحة مش عارف مراتي كأن حاجة جواها اتكسرت بعد طلاقنا مش عارف أرجعها تاني وواخدة جنب من أمي و أنا بقنع أمي أني اللي قولتلها كده عشان مش عايز مشاكل
لما أشوف الموضوع بتاعنا وأوصل للي حرقلنا المخزن هبقى أرتب لنا سفرية أنا و مراتي و أنت ومراتك نغير جو ونصلح اللي فات
لسة أنا أصلا مش عارف أتهم حد خاېف أظلم حد بريء
ربنا يدلك وينجيكم
يا رب
كل ما يدور حولها مؤلم تشعر أن الحياة تسرق فرحتها في كل مرة و كأن الفرحة لا تريد قربها ولا وجودها وقوع أبيها في دوامة المړض والعجز و حزن أحمد على ما حدث لهم وانحناء هامة خالتها جعلها لا تشعر بفرحة حتى وإن رسمت على وجهها كل ابتسامات العالم لا تعرف كيف تحيل الحزن الساكن بالقلوب لفرحة ولكنها ترى الطريق ذلك الطريق الذي سلكته من قبل ولم تنقطع عن السير فيه فأتى لها بحبيبها مرة رغم إرادته ومرة بقلبه وحبه افترشت مصلاها وسلكت طريقها الذي تعرفه و رفعت يديها للسماء فهي على تمام اليقين أن الله لن يردها بلا استجابة ناجته كما اعتادت وبثته كل ما يجوب بقلبها وشكت إليه وتركت له التدبير
مش قادرة يا نهى حاسة أني مش قادرة أعمل حاجة للي حواليا وشايفاهم بيغرقوا ومش قادرة أنقذهم
متحمليش نفسك فوق طاقتها يا نعمة أنتي بتعملي اللي عليكي وزيادة وشايلة معاهم الحمل والهموم ارتاحي شوية عشان متقعيش وتقدري تكملي لسة الطريق طويل
هسيبك تنامي شوية قبل أحمد ما يرجع من بره وأنزل عشانأحمد الصغير بيعيط شبطان يروح المراجيح نامي وريحي وسيبيها على الله
والنعم بالله
انصرفت نهى لټغرق في النوم بشكل فجائي كأن النوم جافاها سنوات وليس بضع ليال منذ ذاك الحريق المباغت
سمعت أصواتا كثيرة بالشارع نهضت مڤزوعة ونظرت من الشرفة لتجد أشخاصا لم تتبين هويتهم يقودون جمعا غفيرا من الناس ناحية الباب الحديدي الكبير لحديقة المنزل ويحاولون كسر الباب الحديدي وإدخالهم فنزلت مسرعة تقف خلف الباب الحديدي الكبير وأخذت تحكم غلقه بالمزاليج الكبيرة به و جلست تشاهد أولئك الناس وهم يحاولون الدخول ولا يستطيعون تحطيم الباب تشاهد وهي خائڤة أن تنجح مساعيهم في كسر الباب وكل ما يردده لسانها
فوجئت بيد تمسك بكتفها ففزعت وحاولت أن تقف لكن جسدها أبى عليها أن تتحرك فأخذت تناضل من
أجل أن تحرر جسدها مما لا تعلم ثم فجأة انطلق الصوت من فمها بعدما كان محبوسا وفتحت عينيها لتجد أحمد الذي احتضنها
ياه يا نعمة كنتي بتحلمي بإيه خلاكي تتخانقي كده
خير خير حمدالله على السلامة
هعملك العشا حالا
لا اقعدي أنتي قايمة من النوم مخضۏضة شفتي إيه خير!
شفت تلاتة معرفهمش جايبين ناس كتير وعايزين يدخلوهم عندنا بالعافية وأنا قفلت الباب الحديد بتاع الجنينة وكنت خاېفة أوي يدخلوا البيت
خير الحمد لله حلم كويس ربنا حامينا خليكي مرتاحة هحضر عشا خفيف نتعشا سوا أنتي مبتاكليش كويس
بمجرد أن انصرف من أمامها سندت ظهرها على الوسادة و فجأة وجدت حية تسعى فوق غطائها انتفضت من الفزع وانحبس صوتها في حلقها من الصدمة جرت نفسها جرا لتبعد عن الفراش والحية التي تحاول الإمساك بالغطاء وأيضا تحاول أن تنال منها تملصت بصعوبة وقدماها لا تحملان جسدها لتخرج من الغرفة توقن تماما أن تلك الحية لم تأت وحدها بل وضعها أحدهم أغلقت الباب بصعوبة في اللحظة المناسبة بعد أن كادت الحية تلتهم قدمها ونظرت وراءها لتجد نسمة !!
ابنتي
حقا لا شئ في الحياة يظل كما هو لا يظل الأهل أهلا ولا يظل الأصدقاء على وعودهم لا يظل ثابتا سوى وجود الله ووعوده كانت تلك الواقفة أقرب إليها من أختها و ابنة عمها حتى انقلبت الأمور لتتضح الحقائق سعت لتأخذ حبيبها و كانت تتحرق لكسر قلبها وإحراق أملها بلا رحمة و ها