شروق الشمس بقلم امل حماده
ظبطت ليك المنبه عشان تاخد الدوا في ميعاده ...
الي ان ذهبت الي عملها ....
في حين ان هشام كان يتمشي بالكرسي المتحرك ومعه عثمان لكي يشتري بعض الملابس له ...الي ان أعجبه محل ودلف اليه ....
وهناك قابلته ايلان قائله
أهلا وسهلا يافندم ....حضرتك تحب تشوف حاجه معينه ...
هشام بابتسامه
كنت عاوز كذا حاجه ....بس عثمان عارف طلبي ...
علي مهلك ...مينفعش تتني رجلك كده ...غلط عليك ...الي ان وضعت رجليه بطريقه صحيحه ....قائلة
شفاك الله ...
كاد هشام ان يتحدث ولكن اتي عثمان قائلا
انا جبت كل حاجه ياباشا ....يالا بينا عشان نلحق ميعادنا ....
الي ان نظرت ايلان الي ساعتها ...وعلمت انه وقت ذهابها الي المشفي ....
فركبت وتوجهت الي المشفي ......
وحينما وصلت كانت تشعر بإرهاق ....ولكنها دائما تحاول ان تخفي المها ....
ارتدت البالطو الابيض ....الي ان ذهبت للمريض الاول ...
وعندما دلفت وجدته أمامها .....
انتي !
ايلان
الف سلامه عليك يااستاذ هشام .....
هشام
هو حضرتك دكتورة .....
أومأت ايلان رأسها قائلة
ايوه ...انا الدكتورة ايلان تخصص عظام ....
اعجب بها هشام اكثر ...قائلا
بس ليه بتشتغلي في محل ....
وضعت ايلان جهاز الضغط قائلة
عشان اقدر أعيش ....أديني ايدك ....
هشام بكل جدية
ايلان باستغراب
اي لازمة السؤال ....
هشام
عادي بعني لو مش حابه تجاوبي ....
قبل ان يكمل حديثه استوقفته ايلان قائله
انا مش متجوزه ....
بعدما أتمت الكشف عليه ....وأثناء كتابتها للأودية اردف هشام قائلا بسعادة
تتجوزيني
لفصل الثاني
بعدما أتمت الكشف عليه ...وأثناء كتابتها للأدوية اردف هشام قائلا بسعادة
ذهلت ايلان من حديثه ....الي ان نظرت اليه في استغراب قائلة وهي تشرب كوب المياه
اي
كرر هشام حديثه مره اخري وهو ينظر اليها كأنه يعرفها من سنين
تتجوزيني يادكتوره ...
نهضت ايلان من مجلسها قائلة
ليه عاوز تجوزني
هشام باحترام
ممكن تقعدي وهقولك كل حاجه عشان نبقي علي نور ....
ابتلع هشام ريقه قائلا
بصي ياايلان انا عندي ٣٣سنه ...وزي ماانتي شايفه انا مصاپ بالشلل ...وعارف ان هفضل كده طول عمري ...لان انا كلمت دكاترة بره مصر ومفيش فايده في علاجي...انا عايز اتجوزك عشان لما شوفتك حسيت انك إنسانه قلبك كبير ....انا مش هخليكي تشتغلي هكتبلك ٢مليون مهر وهجبلك شقه علي النيل ولو حبيتي اجبلك فيلا معنديش مانع ....انا اول ماشوفتك اخدتي عقلي عارف ان لسه شايفك ...بس بجد حاسس انك انتي الانسانه اللي اقدر اامنها علي نفسي وعلي فلوسي....عارف ان هتعبك
كتير معايا بس صدقيني هعوضك عن كل دا ....
كان هشام يحكي هذا وبداخله ېحترق ...لانه احس بالضعف ...غير ان ايلان لاحظت هذا ...
وضعت ايلان يدها علي يده ...ولكن سحبها هشام سريعا قائلا
لما تكوني مراتي ....
أعجبت ايلان به حقا وباحترامه .....
الي ان بدأ ينادي علي عثمان لكي يأخذه قائلا قبل ان يغادر
دا رقمي هستني ردك ....
الي ان وجه حديثه لعثمان ...
يالا ياعثمان ....
بعدما خرج اخذت ايلان تتمشي في الغرفه تفكر .....ولكن هذه فرصة جيده جدا لها ....لكي تعوض أيام الفقر وتعوض والدها علي سنين تعبه .....
......اذكروا الله .....
بعدما انتهي سليم من عمله عاد الي الفيلا ....ليجد والدته جالسه تشاهد التلفاز ...قبل رأسها قائلا
حبيبتي عاملة اي
عوجت شفتيها مثل الأطفال قائلة
مالكش دعوة ...
أخذ سليم نفس عميق قائلا بابتسامه
والله عارف ان مقصر معاكي ...بس ڠصب عني ...الا فين ليلي
الام
في الجامعه ....
سليم
طب انا هطلع ارتاح شويه ...وبعدين تتغدي سوا ...
توجه سليم لغرفته ...وعندما دلف وجد نانسي نائمة علي فراشه ....
سليم بشده
نانسي ...انتي اي اللي نيمك هنا ...
وحشتني ياسليم ...مش بتسال عني خالص ...دا انا بنت عمك ....وبحبك ...
اقترب سليم منها قائلا
اسمعي يانانسي .....لكن اللي عايزك تعرفيه ان عمري ماهفكر ان اتجوزك ...
صمتت نانسي قليلا الي ان أردفت قائلة
وانا موافقه بس أكون قريبه منك ...
قولي بحبك عشان خاطري ...
سليم
بحبك يانانسي ...
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ....
....صلوا علي النبي ......
عادت ايلان الي منزلها وبدأ في طهي طعام الغذاء ...كانت شارده حتي احترق الأرز ....
ليدلف والدها الي المطبخ علي الفور ويغلق علي الطعام ...قائلا
ايلان ...مالك يابنتي
افاقت ايلان من شرودها قائله
اسفه يابابا معلش ...تعبانه شويه بس ...
الاب
طب تعالي بابنتي ارتاحي ...
جلست ايلان مع والدها تتحدث معه علي الزواج ...وقصت عليه كل
شئ ...
ايلان
انت شايف اي يابابا ....
الاب
المهم يابنتي تكوني مرتاحة له ...انتي كبرتي وتعرفي تاخدي القرار لوحدك ....ولو علي عجزه ربنا قادر انه يشفيه بين يوم وليله ...المهم يكون إنسان كويس ...وربنا بكتبلك الخير .....
تركها والدها وتوجه الي غرفته ....في حين ظلت تفكر ....
ولكن بعد تفكير استغرق وقت طويل ....اخذت هاتفها واتصلت بهشام ...
هشام
ازيك يادكتوره
ايلان
الحمدلله ....انا فكرت في الموضوع ....انا موافقه .....
ابتسم هشام وشعر بالسعادة ....قائلا
بجد ياايلان ....بجد موافقه ...
ايلان
ايوه موافقه ...هستناك تقابل بابا