الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لعبه في يده بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 33 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


وبعتلى انبه عليكم شويه وهيجى واتنين شهود عشان تقولى انك موافقه وبعدها تمضى على العقد ..مبروك ياحبيبتى
الخبيره وانا كده خلصت
طالعت سالى نفسها فى المرآه كادت الا تعرف نفسها نظرت الى نفسها شاعره بالسعاده بفستانها الجميل وزينتها البسيطه التى ابرزت جمال وجهها ...شعرت انها لا تقل جمالا عن نجمات السينما
بعد قليل حضر محسن وقبل رأس ابنته برفقه الشهود زياد واسامه وسمعوا موافقتها على توكيل ابيها وموافقتها على الزواج

وماهى الا دقائق معدوده حتى اطلقت احدى الخادمات زغروطهفرحا باتمام مراسم عقد الزواج
قبلت مجيده سالى وقالت الف الف مبروك
وبعد قليل حضر جاسر برفقه محسن ودخل الى
الغرفه بهيئته الساحره واحمرت سالى خجلا فقد كان ينظر لها بجرأه واضحه تكاد اعينه تلتهما ...احتضنها ابيها قائلا مبرووك ياحبيبتى
ثم امسك بها جاسرمن كتفيها ثم امسك رأسها وقبل جبهتها وقال مبروك ..ربنا يقدرنى واخلى كل يوم فى حياتك فرح
مجيده مش ياله بقى تطلعوا للمعازيم
سالى اطلعوا انتو انا هصلى المغرب يادوب الحقه
جاسر انتى لسه ماصلتيش ده العشا خلاص قرب يأذن
سالى انشغلت مع الكوافيره ربنا يغفرلى يارب
محسن طيب يالا بينا يامجيده عشان مايصحش فى ناس كتير جايين بيسالو عننا وكمان خالتها وعمها جم نطلع نرحب بيهم
سالى انا هروح الاوضه التانيه اللى طنط خلتها لبابا وماما اصلى فيها عشان اهدى من هنا مش هبقى مركزه والدوشه جايه من بره
جاسر عارفه
السكه
سالى ااه
جاسر بلؤم غامزا لها بعينه اجى معاكى
سالى وقد احمرت خجلا لاء انا هصلى ومش هتأخر روح انت شوف ضيوفك
جاسر طيب هستناكى فى الصالون اللى جنب الباب نطلع للجنينه سوا
سالى ماشى
سارت سالى خارج الغرفه واتجهت الى الغرفه التى تقع اخر الطرقه والتى تطل على حديقه القصر الخلفيه فكانت اكثر هدوئا دخلت الغرفه واغلقت الباب واستعدت الى الصلاه بنفس خاشعه
انتهت سالى من صلاتها وجلست تدعو الله ان يسدد طريقها ويصلح حالها هى وزوجها سمعت صرير باب الشرفه الزجاجى مصدرا صوته العالى فالتفتت لتجد زياد يقف يراقبها بنظره غريبه
قامت سالى من على الارض وقالت خير يا زياد 
اقترب زياد منها وانظاره معلقه بها وقال مبروك ياسالى
سالى الله يبارك فيك خضتنى ...وقالت باستغراب هيا دى اوضتك
زياد لاء مش اوضتى دى اوضه للضيوف اوضتى فوق
نظرت له سالى بتعجب فرد زياد ضاحكا طبعا عايزه تسألينى بعمل ايه هنا مش كده
سالى مستغربه الصراحه
زياد جاى اسألك سؤال وعارف ان مش عندك اجابته لكن انا عندى اجابته
سالى ضاحكه ايه يعنى ايه وتسألنى ليه لما انت عارف الاجابه
زياد بهدوء غريب لم تعهده سالى فى نبرته عشان تعرفى الاجابه لانك مهم جدا انك تعرفيها
سالى زياد انا مش فاهمه حاجه وعن اذنك انا طالعه
زياد بقوه استنى ...انا لسه ماخلصتش كلامى اسمعينى للاخر من فضلك ده عشان مصلحتك
سالى بنفاذ صبر اتفضل بس ياريت تلخص عشان شكلنا مش لطيف واحنا واقفين كده
زياد ماسألتيش نفسك جاسر مستعجل اووى يتجوزك ليه
سالى عشان بيحبنى وعاوزنى
زياد ده اللى انتى فاهمه ....لكنه غلط
سالى بتململ والصح ايه
زيادجاسر رافع قضيه بحضانه ابنه فى امريكا
سالى پحده عارفه
زياد عارفه انه مش هيكسبها الا لما يتجوز ..لان القوانين فى امريكا مابتديش الراجل حق الحضانه الا اذا كان عنده زوجه تراعى معاه الولد طالما امه مش هتقدر تراعيه
خاصه وان امه معاها الجنسيه الامريكيه
سالى بشك انت عاوز توصل لايه 
زياد المحامى كلم جاسر قبل سفريه الاقصر بكام يوم وقاله انه فى خلال شهر يكون متجوز ويسافر امريكا عشان ياخد ابنه ...سفريه الاقصر عدى عليها اد ايه
سالى يعنى ايه ايه علاقه ده بده اصلا
زياد متجاهلا سؤالها شهر الا 3 ايام .جاسر اتقدملك بعد مارجعتو من السفريه بسبب اللى حصل واللى كان مدبره
سالى مدبر ايه
زياد الڤضيحه اللى طلعتها مروه عليكى
سالى باستنكار ياسلام عايز تقول ان جاسر قال لمروه تقول الكلام ده
زياد والله دى انا مش عارف تمت ازاى ..لكن اللى متأكد منه واحلفلك على المصحف عليه انه كان مدبرها وعارف... بدليل ان مروه ليه طلعته يومها وليه فى الوقت ده بالذات ومن امتى اصلا مروه ليها شغل مع جاسر ......انا سمعته هوه واسامه بيتكلموا بعد ما رجعنا من الاقصر..واسامه كان متنرفز منه جدا على الى عمله وقاله انه مايصحش كان يفضحك ويبوظ سمعتك كان يروح يتقدملك من غير شوشره ولا هوه انتى لازم تجيله راكعه زى ماقال اسامه... رد جاسر انه كان لازم يعمل كده لان على حد تعبيره الوقت عدوه
سالى بتوتر انا مش مصدقاك ..وليه جاى تقولى الكلام ده دلوقتى اشمعنا ماقولتهوش قبل كده 
زياد پألم صدقينى انا بلوم نفسى انى ماتكلمتش من بدرى ...بس حطى نفسك مكانى ..اخويا وعايز ابنه وھيموت عليه ...اجى انا ابوظله ترتيباته كلها عشان خاطرك ...ااه انتى عزيزه عليا وربنا وحده عالم اد ايه ...عشان كده حبيت اقولك وانبهك للحياه اللى انتى داخلاها عشان تعرفى حقيقه جاسر ....جاسر لا بيحبك ولا حاجه ...جاسر مابيفكرش غير فى مصلحته وبس وازاى يرجع ابنه وازى يجبرك انك تتجوزيه فى اسرع وقت ..انتى واهلك ...ولما حس انى ابتديت ااقربلك ووقتها كانت الصفقه مع يسرى الطحان وبينى وبين آشرى بدايات علاقه خاف لا اتجوزك واسيب آشرى وتبوظ الصفقه عشان كده انتى بالذات اللى اختارك دونا عن الستات اللى حواليه
شعرت سالى ان الارض تميد من تحت اقدامها تكاد لا تصدق كم الطعنات التى اخذتها بقوه متناهيه فى قلبها البرئ الصغير بفعل كلمات زياد تخبرها حقيقه جاسر وما انتوى 
ولم يتحمل جسدها الصغير وطأه الآم قلبها فسقطت على الارض وغابت عن الوعى
انتفض زياد عندما رأى
جسد سالى يتهاوى
الى الارض جرى نحوها ونزل على ركبتيه يحاول ايقاظها قائلا سالى ..سالى فوقى يا سالى
رفع انظاره لا يدرى كيف التصرف حتى تفاجىء ب آشرى تنظر له پغضب
قال زياد بتردد آشرى ..الموضوع مش زى ما انتى فاكره
آشرى هوه فعلا مش زى ما انا كنت فاكره... انا سمعت كلامك وبخاصه الجزئيه الاخيره ..تقدر تقولى انت استفدت ايه ذنبها ايه المسكينه تعمل فيها كده ليله فرحها كل ده عشان ټنتقم من اخوك حقيقى انا كنت مخدوعه فيك
زياد آشرى مش وقته الكلام ده انا هبقى افهمك
آشرى انا فهمت كل حاجه ...روح انده لاخوك يجيب دكتور
زياد مينفعش لازم افوقها الاول
آشرى ساخره عشان مايعرفش طبعا ..ماكنتش عامل حسابك على كده صح لكن انا هطلع ارجل منك روح قوله ان انا وانت كنا داخلين نباركلها لقيناها مغمى عليها حتى عشان مايبقاش فى تساؤلات كتير... اخوك مش ناقص فضايح
زياد حاضر ..انما انتى عرفتى منين انى هنا 
آشرى سألت عليها مامتها قالتلى انها هنا ولانى عارفه ان الاوضه ليها
مدخل من على الجنينه جيت من وره وشوفتك وانت داخل الصراحه كنت محضره نفسى على مشهد تانى خاالص...ثم قالت بنفاذ صبر هتفضل واقف كتير روح انده اخوك
اطلق زياد لقدميه الرياح وخرج من الغرفه شاعرا بالتوتر والقلق الشديد مختلطا بالندم ولكن بعد فوات الاوان فى تلك الاثناء كانت آشرى تحاول ايقاظ سالى فرشت قليلا من عطرها الفاخر لتشتمه سالى وبالفعل فتحت سالى عيناها بصعوبه طالعتها صوره آشرى مشوشه حاولت سالى التحدث فقالت لها آشرى بحنان ماتقلقيش هتبقى كويسه ...تقدرى تقومى
دفعت سالى جسدها للاعلى وجلست على الاريكه الصغيره نظرت حولها يمينا ويسارا أكانت تحلم اين زياد هل ما قاله صحيحا 
ماهى الا لحظات حتى فتح الباب ودخل جاسر جزعا على زوجته اطمأن قليلا عندما رأها واعيه جالسه الى جوار آشرى التى كان يبدو على ملامحها التأثر الشديد لحالها
امسك جاسر بيدها وقال سالى.. خير يا حبيبتى... مالك حاسه بأيه
نظرت له سالى شعرت انها تحاول ترجمه مايقول حبيبتى ....ياله من كاذب ..سحبت يدها من يده
آشرى خير يا جاسر ماتقلقش... شى ايز فاين
ماهى الا لحظات حتى طلت امها بوجهها القلق ووالدها ايضا برفقتهم منى صديقتها وما أن رأتهم سالى حتى انهمرت بالبكاء الشديد
مجيده مالك يا سالى ...مالك يابنتى فيكى ايه مانتى كونتى كويسه من شويه
محسن تيجى نروح مستشفى يا بنتى انتى تعبانه
جاسر لاء انا هاجيب دكتور حالا
سالى باكيه بابا انا عاوزه اروح
سمع الجميع جملتها فنظروا لها فى تعجب ثم انطلقت ضحكاتهم وتنفسوا الصعداء... الا آشرى التى كانت تعلم ان رغبه سالى نابعه من داخلها
جاسر مداعبا انفها ايه عايزه تهربى منى ...خلااااااااص ده كان زمان دلوقتى بقيتى مراتى وده بيتك بابا تروحيله زياره يجى هوه اهلا وسهلا فى اى وقت
مجيده خضيتينا عليكى يا شيخه ...والله عين ...
نظرت لهم سالى واحتبست الدموع فى عيناها لا تدرى ماذا تقول او كيف تقولشعرت انه حتما ليس بالوقت المناسب
منى ممازحه اياها ايه يا لولو بس انتى فاكره نفسك رايحه المدرسه خلااص يا جميل ده عش الزوجيه
تعلقت ابصار سالى بوجه صديقتها المقربه ونظرت لها كأنها طوق النجاه تعالى معايا يا منى
جاسر على فين يا جميل
تجاهلته سالى وقالت لمنى تعالى عايزه اروح الحمام اظبط نفسى
منى يالا يا لولو
مجيده اجى معاكى يا لولو
سالى لا يا ماما مانحرمش منى هتيجى معايا
محسن طيب تعالى بينا يا مجيده عشان سيرين كده ممكن تقلق ومش عايزين حد من المعازيم يحس بحاجه
جاسر انا هستناكى هنا هه عشان نخرج سوا
هزت سالى رأسها وخرجت برفقه منى
نظر جاسر الى آشرى وكأنما تذكر وجودها فقال هوه ايه اللى حصل بالظبط 
آشرى زياد يبقى يحكيلك انا مضطره استأذن دلوقتى ...مبروك يا جاسر مره تانيه
شعر جاسر ان هناك شيئا ما قد حدث فى الدقائق الاخيره ولكنه لم يدرى ان كان احساسه صادقا ام لا
فى تلك الاثناء كانت منى تسير برفقه سالى والتى ما ان دخلت الحمام الفاخر حتى اجهشت بالبكاء
فنظرت لها منى مذعوره سالى ماينفعش تعيطى فى الحمام ..فيه ايه بس ياقمر احكيلى طيب
فتحت سالى صنبور المياه ورشت على وجهها القليل من الماء غير عابئه
بما قد يحدث لزينتها وقالت اقولك ايه بس
منى ايه اللى حصل 
سالى بحسره طلعت بالنسباله ولا حاجه...ولا حاجه .. ولا حتى بيحبنى ولا بيفكر فيا
منى هوا مين جاسر ياشيخه حرام عليكى
سالى ايوه جاسر طلع متجوزنى عشان يكسب قضيه الحضانه بتاعه ابنه
منى انتى جيبتى الكلام ده منين
سالى زياد حكالى على كل حاجه
منى وانتى بتصدقى زياد
سالى ماكنتش مصدقاه لحد اما قالى ان جاسر دبر الڤضيحه اللى عملتهالى مروه عشان ابقى مجبره اتجوزه
منى مش معقول اكيد بيكدب وبعدين مروه اصلا شړانيه وبتاعه فضايح
سالى وجاسر عرف يلعبها صح
منى خلاص خلينى معاكى للاخر ..اشمعنا انتى لو عايز يتجوز اى واحده ويرجع ابنه الف مين تتمناه
سالى
عشان زياد كان معجب بيا وكان عاوز يتقدملى وخاف جاسر لا صفقه الطحان تروح عليه
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 54 صفحات