قصه جديدة بقلم الكاتبه شهد البابلي
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
_ تاخد حضڼ
_ ياريت.
_ طب شخلل جيبك كدة
ده حتى المثل بيقولك ادفع حبة تزيد محبة
_ مالك
_ مافيش يا آسيا.
_ مافيش يا آسيا
لأ ده فيه ونص يا عيون آسيا
مصېبة لتكون اتجوزت عليا يا راجل!
نظر لها بسخرية قائلا
_ وهو الواحد لما يتدبس في مصېبة يروح و يجيب مصېبة غيرها
أردفت بحذر وټهديد قائلة
_ تقصد إيه يا آدم بيه!
_ أقصد كل خير يا حبيبتي
إلا ماقولتيليش الغدا إيه النهاردة
أجابته بإيجاز
_ مكرونة وبانيه.
ثم استكملت مردفة بسرد رتيب
_ وقبل ما تقول تاني مكرونة وبانيه هقولك كيلو البانيه كاسر ال 130 جنيه و فضل ونعمة إننا قادرين نجيبه و أصلا معروف إن الأكلة دي مخصصة لأول عشرين سنة جواز!
نظرت حولها فوجدته قد تركها ورحل فبالكاد هو حافظ لتلك القصيدة التي تقوم بتلقينها له في كل مرة تطهو فيها تلك الوجبة.
ترك حاسوبه المحمول وأردف برجاء قائلا
_ ياريت فنجان قهوة صغير أظبط بيه دماغي علشان عندي صداع هيفرتك مخي.
وبعد عدة دقائق عادت إليه وبيديها كوبين من الليمون البارد الممتزج بأوراق النعناع الطازجة!
فضحك وقال
_ ده أوبشن تالت يعني
ابتسمت مجيبة
_ لاقيت الشاي خلصان و مافيش غير بعض من ذرات القهوة التي لا تصلح لربع فنجان حتى.
_ أموت أنا في الفصحى يا شقيق.
توجهت إليه و وضعت الكوبين بجانبها ثم جلست عند الأريكة الذي يجلس بها و تربعت
وأمسكت برأسه قائلة بمرح
_ و بما أن القهوة خلصانة فعملتلك لمون بالنعناع يروق دمك و معاه مساچ لطيف يهدي الصداع اللي عندك ده.
تحدث بمرح قائلا
_ الدلع ده كله شكله وراه أوردر أونلاين هيفلس جيوب بناطيلي.
_ عيب يا دومي الكلام ده و بعدين فيها إيه لما زوجي حبيبي قرة عيني ربنا يحفظه ليا يدلعني و يجيبلي تلات أربع خمس حاجات ھموت وأجيبها.
ضحك هو الآخر قائلا بسخرية
_ لأ يا شيخة خديني في دوكة أحب أنا أسلوب الساندويتش في نقاشاتك التسولية دي.
_ مبوزة ليه يا ست حلويات
_ آدم تفتكر إننا اتسرعنا لما إتجوزنا!
_ ده على أساس إن أول ما شوفتك كان المأذون في إيدي يا مفترية ده أحنا اتخطبنا تلات سنين بحالهم.
زفرت بضيق قائلة
_ مش فاهمني
أنا بس حاسة إنك بتعاملني زي الغريبة!
ابتسم ابتسامة هادئة مجيبا بهدوء مماثل
_ استهدي بالله يا آسيا ده أنا بخليكي تفليلي شعري و لا أجدعها ناشونال جيوغرافيك. في تلك الليلة لم تنم جيدا
أمسكت جوالها و قامت بفتح الفيسبوك بشكل عشوائي لكي تشتت ذهنها و تبعد فكرها عن تلك الأصوات التي بداخلها وفجأة لمحت منشور جعلها تقف للحظة و تقرأه مرارا و تكرارا
كانت ندوة ستقام خلال عدة أيام عنوانها
احضڼي
شعرت بسخافة في بادئ الأمر و لكن أدركة