قصه جديدة بقلم الكاتبه شهد البابلي
للحظة أنهل تحتاج حقا إلي حضڼ دافئ!
لربما خلافاتها مع آدم كانت ستقل لو أنه أدرك احتياجها لذلك العناق التي طالما إفتقدته طوال عمرها فحينما كانت في بيت أهلها كانت والدتها تتهرب من عناقها وكان والدها يعاملها بجفاء فحاولت تصبير نفسها بأنها حين ستتزوج سوف ټغرق في أحضان زوجها الحنون ولكن الواقع كان له رأي آخر.
ولكنه أيضا يتهرب كلما حاولت عناقه..
فلم تتردد و دخلت إلي الرابط الموجود بالمنشور و سجلت بياناتها واعتزمت النية للذهاب إلي تلك الندوة لعلها تستفاد بشي
_ ندوة إيه يا آسيا اللي عايزة تروحيها دي
نظرت له بتوتر قائلة بإبتسامة
_ ها لأ دي ندوة لتطوير الذات.
ابتسم بسخرية قائلا
_ آه جو أنت قوية أنت تقدري أنت قدها
حاولت كتم ضحكاتها قائلة بنبرة جدية
_ يا آدم بتكلم جد أنا محتاجة أحضرها على الأقل هفصل شوية و هستفاد.
اومأ بموافقة قائلا
قفزت بمرح قائلة له بمشاكسة
_ ربنا يسعدك ويغنيك و يفرحك و يرزقك بكل حاجة حلوة إللي هي أنا يعني.
_ مبدأيا وقبل أي شيء وجودكم يشرفني ويسعدني أنكم جيتوا علشان تفهموا و تعرفوا مصطلح احضڼي.
و علشان ما أطولتش عليكم فأنا هدخل في الموضوع على طول.
و على أهلك من والدك لوالدتك
من أخوك لأختك من زوجك لأولادك
من أحفادك لأصحابك.
معظمنا أو كلنا بإستثناء بسيط أهالينا و أجدادنا يا فلاحين يا صعايدة و بالرغم من إختلاف الثقافات بين كل بلد والتانية إلا أنهم زمان كانوا متربين بعادات وتقاليد متشابهة.
و من ضمن العادات دي أن الحضن عيب
فبالتالي هتلاقيهم كبروا على الموضوع ده.
و طبعا فكرة أن ابنها دي مستبعدة و كذلك الأب اللي بيرجع من شغله مطحون بملامحه المتعبة تفتكروا أن بنته هيبقى عندها جرأة أصلا أنها تتشعلق فيه وتحضنه بحب
أو إن ابنه يحضنه!
ده مش بعيد يسفكه قفا الولا يتعمى فيها.
مش بتكلم عن المناسبات الخاصة زي مثلا نجاح أو تخرج الأبناء أو حفل زفافهم.
و لو عملنا زووم بشكل دقيق هنلاقي أن نفس الأم الخجولة ونفس الأب الشقيان من النادر أن أولادهم يشوفوهم و هما حاضنين بعض!
و برضو مش هكرر نقطة أن هنا أنا أقصد.
فبالتالي الأبناء بيتوارثوا المبدأ ده و بيكون فيه حصانة بين الأخ والأخت تجاه بعض لدرجة إنك لو