رواية بقلم أمل أحمد
لوحدي عشان خاطري هقولك على كل حاجة بس مش دلوقتي
عند رغد
نادية بغيظ وحزن على حال ابنتها الندل الواطي منه لله متزعليش نفسك عليه هو اللي خسران مش انتي وهيندم على كلامة ده
رغد پبكاء انا زعلانة على نفسي لدرجة دي يا ماما متحبش دبحني بكلمته جوازه مني خطيئة
نادية هو اللي خطيئة في حياتنا دي غلطتنا من الاول بس أبوكي بقى كان فاكرة راجل بجد عشان ابن صاحبه لم نشوف هيعمل ايه معاه
وقبلت نادية جبين ابنتها وتركت الغرفة وخرجت
ف منزل والد يونس
علي پغضب هو فين ابنك فين يا محمد
محمد ممكن تهدى
علي بصوت عال هو سؤال واحد لو عندك بنت وجوزها عمل معاها كده هتعمل ايه
فصمت محمد ولم يرد
علي سكت أهو عشان عارف انا هعمل ف ابنك ايه ابنك كسر ثقتي فيه كنت فاكرة راجل بجد هيحافظ على بنتي وزوج مثالي بس للاسف طلع عيل مش عارف بنتي ليه حظها دائما واقع مع ذكور مش رجال طلع اختياري زي الزفت زي اختيارها لأسر
محمد طيب فهمني ايه السبب
علي ابنك مقالكش
محمد لا .جه وطلع أوضته وقفل على نفسه
علي ابنك كان عايش مع بنتي طول الفترة دي زي الإخوات وحصل .............. بعد ما خد اللي عايزة رماها وطلقها
محمد پصدمة هو دة السبب طيب نتفاهم
علي برفض مفيش تفاهم كرامة بنتي غالية وعزة نفسها مالهاش تمن ابنك مطلعش راجل يا محمد ولا قد الأمانة وانا بعتذر لنفسي عن ثقتي فيه وأكمل بټهديد ورقة بنتي توصل بهدوء عشان مبهدلوش انا لسه عامل حساب لصحوبيتنا وواخد الموضوع بالكلام وبس عن اذنك
محمد بإحباط وهو ينظر لباب غرفة يونس أردف لييييه يا يونس تقلل من قيمتك وقيمتي معاك للاسف مش هعرف اتكلم ولا ادافع عنك ليه يا بني التصرفات المتهورة دي كذا مرة أقولك وأنت ڠضبان متخدش قرارات ټندم عليها بعدين
ف الإسكندرية
يامن مي استني أوصلك
مي بإستغراب توصلني بصفه ايه حضرتك انا عارفة هروح لوحدي شكرا لمساعدتك مش عشان وافقت إني هكون خطيبتك لفترة دي مجرد تمثيلية ومحدش يعرف بيها غيرنا إحنا الاتنين وبس
مي بسخرية وهي تقاطع حديثة ليه طفلة صغيرة بلاش التصرفات دي يا مستر يامن ....... سكتت فجأة وانكمشت ملامحها پألم
يامن بقلق مي أنتي كويسة مالك
مي وهي تفقد وعيها فيمسكها يامن ويضع يده أسفل ظهرها ولكن أحس بشيء دافئ نظر ليده وجدها ملطخة بالډماء
يامن بصوت عال وخوف لاااااااا مي
إيمان وهي تتصل على يامن أردفت فينك يا يامن اتأخرت ليه
يامن أنا في المستشفى
إيمان پخوف مستشفى لييييه حصلك ايه أنت كويس فيييك ايه
يامن إهدي يا أمي انا بخير أنا مع مي
إيمان باستغراب مي مين
يامن تعالي يا أمي وأنا هفهمك كل حاجة
إيمان حاضر جيالك وأغلقت الخط
نهضت و اتجهت لغرفتها لتغيير ملابسها لتذهب إلي المستشفى
ف منزل والد يونس
محمد هتفضل حابس نفسك كده لأمتي وبعدين لم أنت متأثر في بعدها أوي كده طلقتها ليه
يونس مش عارف طلعت الكلمة دي ازاي شكلي كده بدأت أحبها
محمد أنت فعلا حبتها بدليل مجبتش سيرة مريم خالص رغد هي اللي شاغلة تفكيرك حاليا
يونس لنفرض عايز أرجعها
هترضى ترجع لي
محمد مش عارف والله حتى لو رضيت مش بالسهولة دي يا يونس فعلا وضعك ده أثبت ان الواحد مش بيحس بقيمة الشخص اللي معاه الا بعد ما يضيع منه وأنت للاسف محستش بقيمة رغد الا بعد ما طلقتها
يونس أنا مستعد أعمل أي حاجة بس ترجعلي لازم رغد ترجع لحيااااتي تاااني يا بابا حاسس بنقص من غيرها
في الإسكندرية
ف المستشفى
إيمان بذهول ايييييه مراتك اتجوزت من ورايا يا يامن مستغفل أمك طول الأيام اللي فاتت دي
قالت ذلك وهي تنظر لوالدي مي
يامن لا يا أمي اسمعيني بس أنا هقولك على كل حاجة
فلااااش بااااك
بعد أن وصل يامن المشفى ب مي كان ينتظر في الخارج أمام غرفة العمليات للاطمئنان عليها
تأتي مسدج على هاتفه من رقم مجهول كان مضمونها ده عقاپ صغير لحبيبة القلب المرة الجاااية مصيرها المۏت
يامن أنا لازم أتصرف
ورفع هاتفه على أذنه أردف شوف لي فايل مي وقوليلي عنوان البيت فين
بعد أن علم العنوان أغلق الخط وغادر المشفى إلي منزل مي
أمان منزل مي تفتح والده مي الباب
مها أنت مين يا ابني
يامن يامن الدمنهوري صاحب الاستوديو اللي شغالة فيه مي
مها اتفضل هي مي حصل منها حاجة
يامن لا خالص ممكن أقابل والدها
مها باستغراب ثواني
بعد مده خرج
عمران من الغرفة خير يا بني
يامن أنا يامن الدمنهوري كنت جاي عشاااان أقولكم حاجة بخصوص مي
عمران بقلق مالها مي
يامن بتوتر مي اتعرضت لمحاولة قتل وهي في المستشفى دلوقتي
مها بصړاخ لاااااااااا بنتي خدوني عندها عايزة أشوف بنتي يا عمران واڼفجرت في البكاء
عمران پصدمة بتقول ايييه
يامن إهدي وأنا هقولك الحكاية بدأت لم مي كانت عندي ف الاستوديو وخطيبتي السابقة ظهرت ........... وحكي يامن لعمران قصته مع مي
بااااك
عمران يامن قالنا على كل حاجة بلغنا بوجود مي ف المستشفى قال إن ف عدو خفي عايز يأذية عن طريق بنتي والحل الوحيد أنه يتجوزها عشان تبقى ف حمايتة ومعاه طول الوقت لغاية لم يوصل للعدو دة اللي بېهددة وبصراحة ابنك عجبني جدا واطمنت ليه بعد الكلام اللي قاله
فلااااش باااك
يامن أنا عايز أتجوز مي عشان احميها دخلتها ف حياتي الشخصية بدون إرادتها عشان أصلح غلطي اتمنى مترفضش طلبي ثق فيا هتجوزها رسمي بس وعد مني الجواز ده هيفضل صوري وهحافظ عليها المدة اللي هتكون فيها ف بيتي وهي ورغبتها لم أكشف العدو اللي عايز ياخد حقه مني فيها
عايزة تكمل معايا بقية عمرها موافق عايزة تتطلب الطلاق هطلقها بنتك لازم تبقى معايا الايام الجاية حفاظا على حياتها
عمران بعد أن احس بصدق كلامة موافق بس لو بنتي حصلها حاجة ومقدرتش على حمايتها أنا اللي هاخد حياتك فاهم
يامن وهو يبتسم فاهم متقلقش المهم لازم تروحوا معايا المستشفى عشان تتطمنوا على مي
بااااك
يامن واتجوزتها من ساعة واحدة بس
إيمان طيب لم مي تفوق وتعرف انك جوزها متخيل رده فعلها هيكون ايه
ايه الجوازة السريعة والغريبة دي هو الجواز من وجهه نظرك بقى صفقة عارف يعني ايه جواز أصلا
يامن الظروف اضطرتني أعمل كده بعد المسدچ اللي جاتلي زود خۏفي اكتر كان لازم أتصرف
عمران متشغليش بالك يا أم يامن بنتي وهعرف أقنعها بس نطمن عليها الأول
إيمان وهي تقترب من مها التي تجلس بشرود تبكي على وضع ابنتها جلست بجانبها وأرفت مي هتكون بخير
مها بحزن يااارب أنا عارفة طول عمري كنت قاسېة عليها بتصرفاتي بس هي قطعة من روحي لو حصلها حاجة ھموت واڼفجرت ف البكاء
إيمان وهي تواسيها خير ان شاء الله هتكون كويسة وترجع أحسن من الأول
يخرج الطبيب من غرفة العمليات اتجة يامن نحوه طمني يا دكتور
الطبيب واضح أن اللي طعنها بالسکين أو آله حادة أي كانت من مسافة بعيدة ومحترف بس الحمدلله الآلة الحادة دي متعمقتش ولا وصلت للفقرات بسبب بعد المسافة الچرح خارجي احنا عقمناه بس للأسف خسړت ډم كتييير هو ده اللي سبب لها الاغماء لأنها ضعيفة وعندها نقص ڤيتامينات
عمران يعني هي كويسة
الطبيب كويسة نصف ساعة وتفوق وتقدروا تشوفوها عن إذنكم
مها وهي تمسح دموعها وجهت حديثها ليامن أردفت بنتي اتضربت قدامك ازاي وأنت كنت معاها
يامن مش عارف ضربةالسكين جت منين كل الحكاية كنا بره الاستوديو بنتكلم عادي
فجأه لقتها أغمى عليها لم مسكتها حسيت بحاجة غريبة شوفت ايدي لقتها كلها ډم أضطريت اسحب السکين من ظهرها لأن لو جبتها المستشفى والسکينة ماذالت في جسمها الموضوع هيكبر ودة هيبقي شروع قتل مقصود وكانت الشرطة هتدخل وأنا مش عايز كده حق بنتك هجيبة بس أعرف مين اللي بيهددني بيها وليه لكن طعنه سکين وأي آله حادة زي ما الدكتور قال مش مقصودة عادي زي الخڼاقه كده
على البحر
يجلس آسر على ف انتظار مي ولكنها تأخرت عن موعدها التقط هاتفة واتصل عليها وجد الهاتف مغلق
آسر باستغراب مغلق! معقول يكون فصل منها شحن ولا نسيت الميعاد وأكمل بضيق ماشي يا مي لم أشوفك بس
في الصالة الرياضية الخاصة ب حازم
رانيا وهي تخلع القناع من وجهها أردفت بضيق نفذت وأصابت الهدف
حازم بأبتسامة براڤو يا رانيا كنت واثق إزاي بطلة رماية محترفة ذيك تفشل في مهمة سهلة زي دي الخطوة التانية بقى لعبتي أنا
رانيا ناوي على ايييه
حازم بخبث دي بتاعتي بقى بس مش دلوقتي لم يامن يفوق من الضړبة الأولى
ف القاهرة
ف منزل والدي رغد
يونس مساء الخير
علي ايه اللي جابك عايز ايه .
يونس عايز أشوف رغد
علي بضيق بصفتك ايه هاااا مين أنت وحاول اغلاق الباب ف وجهه
يونس وهو يضع يده على الباب عشان خاطري يا عمي مرة واحده مش عشاني عشان خاطر الصحوبية اللي بينك وبين بابا ممكن قالها برجاء
نادية من خلف علي أردفت انت ليك عين تيجي هنا بعد اللي عملته عايز مننا ايه مش طلقتها سيب البنت ف حالها بقى
رغد وهي تخرج من غرفتها على صوت والدتها أردفت عايز ايه يا يونس
يونس اتكلم معاكي ممكن
رغد قول اللي عندك
يونس ممكن نتكلم لوحدنا
رغد مينفعش للأسف خسړت الحق ده بإيدك
يونس بندم أنا آسف وبحبك
نادية بغيظ شوف الوااد يا بجاحتك !
رغد بضحكة ۏجع آسف دي تقولها لو كسرت طبق بالغلط أو نسيت ميعاد مهم مع صاحبك مش لم تكسر خاطر أو قلب أنت فاكر أن المشاعر رخيصة أوي كده كلمة آسف هتداويها في أفعال متكفيهاش مليون اعتذار مش عايزاها جت متأخرة أوي بتحبني ! واكملت بسخرية ده من امتي أن شاء الله متوقع مني ايه أجري على واقولك وانا كمان وأنسى كلامك واھانتك ليا بالبساطة دي أمشي يا يونس وكمل حياتك ف ذكرياتك اللي باقية من حبيبتك مريم مش هو ده اللي كنت عايزة ودة كان شرط جوازك مني كلها اسبوعين والسنه تخلص وكنا هنتطلق حسب اتفاقك معايا وانت من حبك فيا طلقتني بدري
يونس بنبرة حزن بس أنا عايزك أنتي مش مريم
رغد بجمود مينفعش أنا مش لعبة ف ايدك وقت ما تكون عايزني أكون معاك أكون ووقت متكنش عايزني تستغنى عني أنا مش جارية عندك أنسى مش هرجع لك يا يونس لو عملت ايه ونظرت له بحزن وذهبت لغرفتها
فرحل يونس من أمام منزلها بيأس
علي وهو ينظر لأثر رحيلة صعبان عليا أوي شكله فعلا ندمان
نادية وهي تلوي فمها بسخرية قلبك حنين يا