رواية أنصاف القدر بقلم سوما العربي
راجع من الشغل كنتى بتبقى مستنيانى تقريبا بقيتى طول اليوم برا مش بشوفك ولو موجودة مش بتبصى ناحيتى خالص ولا بقيتى تهتمى برائيى فى اي حاجة تخصك انتى ماكنتيش بتمشى خطوه غير لما تاخدى رائى كنتى دايما تطلبى منى اخرجك اوصلك افسحك كل ده راح فين
كان الالم يملئ قلبها وهى تراه يعد كل ما كانت تفعله بشوق ولهفة واهتمام ألآن
فقط شعر بها! قدمت كل شئ ولم تجد اى شئ يريدها دوما مهتمه كيف لعامر الخطيب ان يخسر واحدة من معحبينه واحدة ممن يلهثن خلفه
حاولت رسم دور الرقة ببراعه و هى تضع يدها الصغيرة على ظهر يده بشعرها الكثيف
مليكه مش عايزه بس اشيلك همى واقرفك معايا
عامر بشعور جديد وغريب مين قالك انك هم
مليكه انا خلاص كبرت واقدر اعتمد على نفسى
عامر مهما كبرتى هتفضلى بنوتى الصغيرة اللي ربيتها على ايدى
كتمت غيظها ببراعه فهو للتو قد ذكرها بذلك اليوم هل بعد كل ماتفعله هذا يظل مصر على أنها ابنته
تكلمت بلطافهلا سيبك منى انت خلاص كبرت ولازم تتجوز وتجبلنا بنوته صغيره نلعب بيها
كانت تقولها بكل الم تتحامل على حالها كى تنتطق وتتخيل ذلك لابد وان تتعود فهو عاجلا او اجلا سيتزوج غيرها
ازاحت يدها من على يده فشعر بالضيق
تحدثت هى مانت لازم تتجوز امال هتترهبن
كان يود أن يطلب منها ان تعيد يدها على يده مجددا لكن لم يستطيع
أكملت هى صحيح انت ماتجوزتش ليه لحد دلوقتي
عامر عشان لسه ماحبتش
ملكيهعايز تقولى ان عمرك ماحبيت
زم شفتيه يقول امم مش عارف ساعتها كنت فاكره حب طبعا بس دلوقتي وبعد السنين دى مش بشوفوا حب انا وهى كنا فى جامعه واحدة وشغل باباها معانا وهى كانت بتساعده هى كانت بنت هايله بصراحة بس اختلفت معايا على كذا حاجة بعدها اتفقنا زى اى اتنين محترمين اننا ننهى علاقتنا دى بهدوء ونحاول نحافظ على الذكريات الكويسه الى كانت بنا
عامر لا كان حب وزى ماقولتلك هى كانت بنت كويسه فعلا بس انا الى لما بحب بيبقي المشكلة منى يعني شوية طباع هى ماعرفتش تتعايش معاها وبصراحة كان عندها حق
كانت تشعر بالغيرة مهما مثلت على ملامحها الدبلوماسية والسلام كان يعشق پجنون لدرجة ان الأخرى لم تتحمل
لكنها رفعت حوجبها وقالتمش شايف ان كلامك مش راكب على بعضه
عامر مش راكب على بعضه!
مليكه مش منطقى يعنى إزاى بتحب بطريقة صعبه كده وازاى قبلت انكوا تقعدوا وتتكلموا بهدوء وتنهوا العلاقه دى هو الحب فيه عقل ولو انت بتحبها بالطريقة الصعبه دى لدرجة أنها ماقدرتش تستحملها ازاى هتقدر تفترق عنها وكمان بتتكلم دلوقتي كأن عادى مش شايف ان الموضوع مش راكب على بعض
ابتسمت داخليا تتصنع الاستغراب قائلهازاى مش فاهمة قصدك
تحدث وعيونه تمشط كل مفاتنها يعنى بقيتى بتتكلمى في حاجات الكبار لا وليكى وجهة نظر وبتتناقشى كأنى بكلم حد كبير
مليكه وهو انا كنت هفضل صغيره يعنى ماعملتش حسابك انى هكبر فى يوم من الايام
نظر لها يردد بشرود لا ماعملتش ابدا حساب اليوم ده
مليكه لأ كبرت ياسيدي وقريب اوى هتجوز وتشوف عيالى كمان
شعر بضيق غير مبرر ورددتتجوزى!!!
مليكهاه اكيد يعني امال فادى ده هنوديه فين
عامر وانتى بتحبيه
مليكهوالله ده سؤال مش بفكر فيه دلوقتي انا الى بفكر فيه انى عايزه انزل اعوم حالا في حمام السباحة
نظر حوله وقال لا طبعا استنى لبكرا
مليكه نعم واستنى لبكرا ليهالجو حر والميه حلوه ايه اللي يخلينى استنى لبكرا ما اى حد هنا بيبقى عايز يعوم فى اى وقت بينزل عادى مش بتقولو بكره يعنى
عامر انا قولت بكره يبقى بكره
مليكه لا انا عايزه انزل دلوقتي انا هروح اغير واجى
همت للمغادرة فقبض على ذراعها يقول تغيرى ازاى يعنى لا تكونى بتفكرى تلبسى مايوه
مليكهامال الناس بتعوم بأية دلوقتي
عامر پغضب شديد لو حصل وقسما بربى هيبقى عقابك عسير
مليكه وفيها ايييه ماطول عمرى بلبس مايوه وبنزل اعوم في اى وقت عادى
عامر فى انك خلاص كبرتى ياهانم هتنزلى كده ازاى بمايوه وفى شغالين فى القصر
اخيرا ابتسمت داخليا ثم قالت بعندما كارما بنت كبيره وبتنزل اى وقت وانت كنت بتنزل مع هديل كمان اشمعنى انا بقى انا هنزل خلاص
هدر پغضب افزعهاالكلام يتسمع وانتى ساكته فاهمة
وقفت پغضب تدب الأرض بقدميها وهى تغادر لا مش فاهمة وهعمل إلى انا عايزاه بس
رحلت پغضب وهو ينظر لاثرها بضيق يتمتم هى قامت ليه انا قولتلها تسكت مش تمشى وتسبنى قال تنزل حمام السباحة قال اووووووف يخربيتها هى كبرت واتدورت واحلوت كده امتى
ثم تمتم پغضبوعايزه تلبس مايوه
بعدها انتبه على نفسه تفكيره كل شئ
فى منزل نجلاء
جلست مقابل والدتها وشقيقتيهاصفاء وهناء
مديحه ام نجلاء بعديدارتحتى يا معدله خربتى بيتك وقعدتى ياما قولتلك ووعيتك حافظى على راجلك ده الف واحدة تتمناه
نجلاء ياما حرام عليكى بقا كفاياكى تقطيم فيا راجل ايه اللي احافظ عليه ده معيشنى فى ذل ومرار اشحال لو ماكنتش يوماتى اجيلك اشكي ودمعتى على خدى
مديحه ياختى ده حال كل المتجوزين والايام على ده وده
نجلاء ياما ده تملى كاسر نفسى غلبت لما جبت اخرى انا ماعدتش طايقه العيشه مع الراجل
ده
صفاءمابراحه ياما هى الى فيها مكفيها
مديحه ماحدش قالها تتطهقه فى عيشته لحد ما يطلقها كذا مره ياعين امك
صفاءوهو يعنى كان بخطرها ياما
هناءحقى ياما ده كان تملى كشرى باصص علينا من فوق إلا مافى مره عزمناه معانا وجه كل مره يتحجج بحجه شكل كأنه هيقل من نفسه لو قعد معانا مع انه لابد دايما عند امه واخواته وهما من نفس المنطقة بردك شايف نفسه على ايه ولا عشان اخد شهادة يعنى وبقى باشمهندس
مديحه بقولك ايه منك ليها الى عندها كلمة عدله تقولها والى ماعندهاش تبلع لسانها جوا بوقها تنقطنا بسكاتها هى مش ناقصه
صفاءاحنا بنقول الحق ياما هى اتحملت بما فيه الكفاية وخلاص هو الى طلقها
هناء بكفايه بقا وكفاية نقطم فيها هى عملت الى عليها وزيادة وماهياش ناقصه كل واحد يسلخ فيها من ناحيه ده بدل ما نقف جنبها ونقويها
تنهدت مديحة وهى تجد ابنتها على وشك البكاء وقالتوانا بعمل كده اهو اضغط انا حبه وانتو حبه عشان لو دماغها راكبه غلط نعدلهلها هو انا خاطرى ايه غير انى اشوفها متهنيه ومرتاحه دى بنتها على وش جواز من هييجى يخبط على بابها ولا ينكشها وهى ابوها وامها مطلقين
لم تستطيع نجلاء أن تقاوم أكثر وانخرطتت فى البكاء أسرعت إليها شقيقتيها يضمونها يحاولن تهدئتها
هناء مش قولنا بكفايه ياما ده بدل ما نهونها عليها بنزود همها
صفاء هى اول ولا اخر واحدة تتطلق ما ياما بنات اهليهم اطلقوا واتخطبوا واتجوزوا عادي
مديحه مش بالساهل كده وهو ده الى قاهرنى بتى خربت بيتها وتلفت أمل بنتها من بعدها
نجلاء من وسط بكاءها الحاروانا ذنبى ايه ماعلى يدك كل حاجه هو انا الى سعيت لطلاقى ياما
مديحه امال مين يا خيبة الأمل
انتفضت من موضعها پحده لن تصمت اكثر اڼفجرت بصړاخ انتى ياما انتى الى خلتيه يبيع ويشتري فيا كده وكل كام يوم يرمى عليا يمين طلاق ليه ماهو عارف هيجيبك يقعد يقول ويحكى الى حصل وانا غلطانه مش غلطانه بتجيبى الحق عليا وتغلطينى ليه لحد ما فمره قالهالى بلسانه إذا كان امك نفسها غلطتك مستنيه منه ايه ده الى خلاه يبيع ويشترى وانتى كل الى عليكى عيشىى و ربى بنتك عيشى ماتخربيش بيتك لو كنتى وقفتيلو وورتيلوا العين الحمرا كان عملك 100الف حساب وفكر الف مره قبل ما يزعلني لكن ده هو عارف حتى لو مشيت زعلانه هتجبينى من ايدى وترجعينى انتى رخصتينى اوى ياما لو فى حد سبب فى خړاب بيتى فهو انتى انا مافتكرش فى مره جيت اشتكيلك ونصفتينى ولا قولتيلى عندك حق كملى وانا فى ضهرك تملى محسسانى انى منى للحيطه ماحدش معايا وده الى قوى قلبه عليا استحملت انى مش طايقاه حتى الاهانه كنت ببلعها وانه كل يومين جايلى بريحة واحدة عليه قوليلى كنت استحمل ايه تانى عملت ايه انا عشان اتطلق البيه من كتر ماهو مستقوى القلب عليا وبيبع ويشترى وهو عارف ان ماحدش هيحاسبه بقا يرمى اليمين عمال على بطال من غير مايحسب ولا يعد ولا ياخد باله ان ده تالت يمين
ماهو مش همه الجاريه بنت الجاريه رجعاله رجعاله هتروح منه فين لزقتينى فيه لحد ما زهدنى زهق منى من كتر مانا مضمونة ولازقاله من كتر ما مابقا عارف ان مافيش منى مهرب بدل ما انا الى ازهق منه ومن عمايله هو الى زهق هو الى زهق ياما شوفتى وصلتى بيا لفين لا وماكفاش لاااا جايه كمان تطينى الدنيا فوق دماغى بعد ماكنت بعافر عشان اعيش واخد نفسى جيتى تكملى عليا زى ما اكون بنت ضرتك جايه تكملى دبح فيا خلاص ياما انا خربت بيتى وتلفت امل بنتى معايا كمان عايزه حاجه تانى ابعدوا عنى بقاااااااا
تركتهم بحزن وڠضب العالم وقد ضاق صدرها حتى اڼفجر بالكل
كانوا ينظرون لاثرها بحزن كبير ومديحه لا تصدق كيف والى اين أوصلت الأمور
تحدثت صفاء شوفتى اخرتها ياما تنتك تتضغطى تضغطى لحد مانفجرت
مديحهوانا يابنتى كان غرضى ايه غير المصلحة قولت اصاحبوا وابقى قريبه ليه عشان يبقى في عبنا
صفاء بصوت ساخرهيهي عبنا ده بأمارة ايه الا ماعمره استعبرنا ولا جيه عندنا ويوم ماييجى يبقا بيتكلم بالقطاره
هناء انتى عمرك شوفتى واحد بيحب حماته لو حتى أدتله صوابعها العشره شموع الحما حما ياما
صفاء مكمله وطالما عمره ماهيحبك يبقى يعملك 100 حساب وېخاف منك
هناءاه وعلى رأى المثل تسلم العين الى تخوف
صفاء ياما احنا مالناش ضهر واخونا زى مانتى شايفه لازم تبقى عضمه جامده تقف فى زورحلق اى حد يضايقنا
ظلت تستمع لهم بشرود مابين كلامهم وبين ما تربت عليه وعلى احاديث والدتها وجدتها لا تعلم هل تظل على نهجهم ام تتبع حديث بناتها خصوصا وهى اقرب للميل له بعدما رأته من ابنتها
كانت تقف فى شرفه غرفتها وهى تتابعه يجلس يضحك ويتسامر مع ابنه خالته تعلم أن هديل فتاه طيبه وجميله لكنها تنصاع وراء تعليمات امها
وها هو منعها من السباحة لكنه يجلس مستمتع بوقته الى اقصى حد
دلفت لغرفتها سريعا لن تكن مليكه أن ظلت فى موقف المتفرج كان حديث نجلاء يتردد فى اذنها لن تعيش